شبكة ذي قار
عـاجـل










العراقيون كلّهم بعثيون ، البعثية تجري في دمائهم، جذور البعث موجودة في شرايين العراقيين ، البعث فكراً وعقيدة وسمعة وثورة ومناضلين البعث الدولة والامان والاستقرار والقوة والمنعة وصلابة الموقف والرؤية الاستراتيجية والثبات القومي .

رغم كل حملات تكميم الأفواه واختطاف البعثيين والتضييق وقطع الارزاق والاعدامات, يقول البعض ما سر صمودكم ,انتم ملاحقون وكل يوم يستشهد منكم العشرات , والبعث باق يتجذر , سؤال مهم وضروري ..

لقد مر حزب البعث بظروف سيئة وأسوأ من يتصور البعض فما الذي جعل البعث يبقى ؟

البعثي عندما أختار طريق البعث لم يختر هذا الطريق عبثاً، أخترنا هذا الطريق لا لنحكم ولكن اخترنا هذا الطريق لنموت من أجل المبادئ ولهذا الرفيق صالح مهدي عماش ( رحمه الله ) عندما ودع رفاقه في الخمسينات لم يقل لهم نلتقي على كراسي الحكم ولكن قال لهم ( وعلى مشانق شوارع بغداد نلتقي ) البعثيون عندما يقبلون بمشقة النضال وتضحياته وعذاباته إنما تختلج نفوسهم وضمائرهم بأمل اليوم الذي يستطيعون هم أو رفاقهم الذين يتابعون الطريق ليهنأ أبنائهم وشعبهم في الغد , البعثيين هدفهم سامي طريق التحرير ودحر العبودية طريق النضال الأبدي لتحرير الوطن العربي من الاستعمار وأعوان الاستعمار طريق المناضلين لتحقيق الأهداف التي رسمها البعث منذ تأسيسه , وهم على استعداد أن يفدوا المبادئ بأرواحهم وأن يرووا شجرت البعث الباسقة بدمائهم الطاهرة. ربط الله على قلوبهم إذ علم منهم الإيمان والإخلاص , مسؤولية كبيرة جدًا، وهي في نفس الوقت تذكير بنعمة عظيمة هي أنهم اختيروا ، أن تناط بهم هذه المسؤولية الكبيرة لحمل رسالة الامة لأن حمل الرسالة هو شرف عظيم ، فهم يعرفون قيمة الوسام الذي تقلدوه ، وسام شرف عظيم، أن يكونوا هم المؤهلين لأن يحملوا هذه الرسالة , البعثيون المثل والقدوة ، صبروا وصدقوا ما عاهدوا الله عليه ثبتوا في المواطن، واصدقوا في الصعاب، ثابتون راسخون يؤمنون بمبادئهم عن قناعة ويقين .. لذا فإنهم لا يحيدون عنها ولا يتزحزحون مهما كانت الظروف والأسباب، فهدفهم واضح ورؤيتهم واضحة وأمرهم ليس عليهم بغمة كما يقول الشاعر القديم .. وهؤلاء يُركن إليهم ويمكن الثقة بهم والاعتماد عليهم , البعثيين وكما وصفهم الاب القائد احمد حسن البكر رحمة الله ( البعثيين الاصلاء اول من يضحي واخر من يستفيد .. لا تغيرهم مناصب الدنيا كلها فهم القابضين على جمر المبادئ )

لقد خرج البعث من السنوات المرة التي عصفت بارض الرباط العراق المحتل أكثر خبرة وأصلب عودا، واستطاع أن يتجاوز تلك الأزمة بوعي وتصميم عاليين ، من خلال تقييم تجربته ونقدها بشدة ، وإعادة تنظيمه على أسس مبدئية راسخة ، وتشدده في بناء الشخصية البعثية الرصينة الواثقة المؤمنة مستفيداً من أخطاء تجربة الحكم ، مستلهماً روح الرسالة وتاريخ الحزب ومبادئه وقيمه وفكره واهدافه العليا ، ومخطىء من يظن أن بإمكانه الاستحواذ بالعراق وتهميش حزب ضارب الجذور في المجتمع العراقي والعالم العربي البعث يحمل رصيد من الموروث الجهادي، فهل يقدر أحد على إزاحته أو اجتثاثه؟؟

قولوا ما شئتم عن حزب البعث تكلموا عن اخطائه ولكن فتشوا عن السبب الذي دفع قوى الشر لتاتي بترسانتها الحربية عبر البحار لاجتثاثه عن هذه الحملة العالمية لاسقاطه وانهاء دوره ؟؟

واليوم نقول لعملاء العملية السياسية المخابراتية طز فيكم وفي برلمانكم وفي كل مؤسساتكم وفي قراراتكم والايام بيننا سجال . خسئتم وخسئت أمريكا وخسأ الصفويين وخسئ الجبناء من أعضاء برلمان الرذيلة والدياثة – سنـُري بإذن الله وقوته القوية فرعون وهامان منا ما كانوا يحذرون .
 





الاربعاء ٢٨ جمادي الاولى ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / شبــاط / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة