شبكة ذي قار
عـاجـل










9 نيسان 2003 يوم الاحتلال الاسود يوم عصيب رهيب كاد أن ينهي الحق فلا يعرف له ذكر ولا يؤثر له خبر لولا أن نهض البعثيون وضحوا بكل ما عز لديهم من أجل انتشال الحق من تلك الهاوية السحيقة أمل البعثيون دروساً بليغة في التضحية يعجز عنها وصف الواصفين وعلموا الثائرين عظمة المبادئ وكيف أنه يجب التضحية من أجلها, هؤلاء الرجال الصناديد ضربوا مثلاً لشعوب العالم في الصمود والمجابهة والبسالة والتصدي للغزاة وفى تحقيق الانتصار التاريخي عليهم فالذي شاهد الرئيس الشهيد صدام حسين وصحبه رحمهم الله ، وهم يقدمون أنفسهم فداء لأمتهم بعد أن ترفعوا عن بهارج الحكم وأضواء السلطة يدرك جيدا من أي طينة نبع جاء البعث , كبدوا المحتل وأعوانه الخسائر الجسيمة التي فاجأته مثلما فاجأت العالم أجمع .

وضع البعثيون كل قدرتهم في مواجهة التحديات التي لايفتر اصحابها عن الكيد بها في كل ميدان بلا استثناء في حروبهم المعلنة والمخفية في حرب لم يعرف تاريخ البشرية لها مثيل في مسيرة أحداثه، حرب تعددت مستوياتها واوجهها، وتنوعت أدواتها، وتلاحقت مراحلها ... ظلـــم .. لم يقع له مثيل على مدى التــــاريخ إنه ليس بالأمر السهل أن تتخيل كيف الاجتثاث اجتثاث البعث ( إقصاء أكثر من نصف الشعب العراقي وغالبيتهم من خيرة كفاءاته وعلمائه ومثقفيه وقواته المسلحة الذين بنو العراق الحديث ) الاجتثاث قانون إبادي وتعبير يدل على التوحش والبربرية والافتراس لملايين من الموطنين من العسكريين والمدنيين العلماء والأدباء والمفكرين والفنانين والرياضيين والاطباء المشهود لهم عراقياً ودولياً ونهب ومصادرة اموالهم وممتلكاتهم والتي كانت نتاج جهد ومثابرة اعوام طوال من الكسب الشريف والنزيه بالإضافة غيب الاحتلال وعملائه طليعة مجدة من الكفاءات العلمية والطبية والطاقات الخلاقة المشهودة وكانوا مشاريع لخدمة العراق وقتل العراقيين العزل يوميا على يد فئة مجرمة من القتلة والمجرمين والسراق مرتزقته ومجرمين في فيلق بدر وعصائب اهل الباطل والخرساني وجماعة المنغولي ، هؤلاء المجرمين لا يمكن أن يحسبون لمذهب ، كونهم يخضعون لمصالح وأجندة خارجية لا تمثل بأي شكل من الإشكال الشعب العراقي , إن ما حصل في العراق من الاحتلال الى اليوم ليس له مثيل في اعتي العصور همجية ، فالسجون امتلأت بمئات الآلاف من الأبرياء ولا احد يستطيع السؤال عنهم و إذا أراد أن يسأل لا يدري إلى من يتجه دور مهدمة بطالة تجاوزت 70 % قانون الغابة القوي يأكل الضعيف شلة من عصابات داعش تقتل الابرياء.

خرج عميل ايران المهندس بتصريح يحذر ويقول أن حزب البعث يقوم الآن بتنظيم صفوفه ويتغلل في دوائر الدولة ويسعى للدخول إلى الانتخابات بقوائم وشخصيات تتوزع عبر تنظيمات وكتل سياسية أخرى ؟ وهنا يجب ان يعرف هذا العميل وغيره أن البعثيين ليسوا لصوصا حتى يدخلون من النوافذ.. ولن يستجدون حقوقهم من أحد.. وليسوا طلاب كراسي ومناصب فارغة. . وليسوا ممن يرضى بأنصاف الحلول ولن يزكوا مؤسسات الاحتلال الصورية المزيفة لا سلطة لها ولا قرار تأتمر بأوامر ايران , بالإضافة الى ان هذه الانتخابات زائفة وغير شرعية ومزورة سلفا ومحددة النتائج لصالح عملاء وإيران .
نحن عائدون و ليغضب من شاء و ليطرق رأسه بالصخر من أراد البعث أعاد ترتيب صفوفه واعتمد على كوادر مؤمنة بأهدافه والبعثيين موجودون ولا يمكن لأحد أن يلغي دورهم الفعال في الميدان السياسي ولهم باع في قيادة المجتمع وهم مهيأون أكثر من سواهم للعب دور كبير في استقرار العراق ومستقبله ..

البعث الآن يجتث رجولتكم ولم يستطع الاجتثاث تحقيق أي هدف كما توهم بريمر وعملاء امريكيا , ملحمة العصر التي خاضها البعثيون على أرض العراق أثبتت صدق ونزاهة فكر حزب البعث العربي الاشتراكي وكل الافتراءات والقراءات المشوهة لفكر البعث والتي استهدفته من قبل أعدائه وأنداده وضعت الآن في مزابل التاريخ ولم تعد سوى قصص بالية يلوكها من تلوثت أيديهم بقتل أبناء العراق والمساهمة في احتلاله وتسليمه للاحتلالين الأمريكي والصفوي , والبعث اليوم يدقُّ أخر مسماراً في نعش العملية السياسية المخابراتية التجسسيّة الفاسدة المتهاوية .





الاثنين ١١ جمادي الثانية ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / شبــاط / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة