يقول السيد الرئيس صدام حسين :-
هناك قضيتان أساسيتان في قرار الحكم الذاتي هما : القضية المبدئية الحية ،والواقع الحي المتطور ومعطياته الجديدة ... أن القضية المبدئية لحزبنا تؤكد على اهمية احترام رأي الشعب ..... وفي الواقع الحي ان شعبنا الكردي كان يريد الحكم الذاتي ، وكان الكثير من التيارات الشريرة يلعب ببعض تياراته ويتحرك بين صفوفه لكي تحوله ضد الثورة تحت غطاء هذا الشعار ولو لم يكن الحكم الذاتي يعتبر مطلبا لشعبنا الكردي ويلح عليه ما كنا اقمنا الحكم الذاتي ...

اما وان شعبنا يريد الحكم الذاتي .وان عدم اعطائه الحكم الذاتي يوصل إلى الصراع الدموي ويفتح منافذ الفرقه والتبعثر داخل الشعب وأن الحكم الذاتي يقرب صلة الوحدة في علاقة الشعب الواحد بين العرب والأكراد ، فإن عدم رؤية هذه الحقائق والتصرف على أساسها يجعل المرء يبتعد عن مبدئيته ويجعله لا يقدم خدمة جدية للموقف الثوري ، أننا لا نرى هناك أي تعارض بين الحكم الذاتي داخل القطر العراقي لشعبنا الكردي وبين القضية المبدئية في نضالنا القومي واقامة الوحدة العربية.

ولذلك على أساس هذه المبادىء طبقنا الحكم الذاتي .ونحن لانري تعارضا بينه وبين الوحدة العربية ، بل بالعكس وكان النص على الحكم الذاتي من جملة المسائل التي كنا نريد أن ندخلها في دستور الوحدة الذي ناقشناه مع النظام السوري على هامش علاقات الميثاق القومي بيننا وبينهم انذاك.وليس في دستور العراق فحسب ،لاننا ندرك بان المحافظة على خصوصية شعبنا الكردي في الحكم الذاتي توفر فرصا أوسع أمام النضال القومي وإقامة الوحدة العربية بين العراق و أي قطر عربي آخر وان المحافظة على الحكم الذاتي لشعبنا الكردي داخل اي وحده تقوم بين العراق و أي قطر عربي آخر شرط لابد منه لقيام مثل هذه الوحدة ، لأن صاحب الخصوصية ،وهو هنا شعبنا الكردي ، اذا ما احس أو تصور ان خصوصيته ( الحكم الذاتي ) تقتل في العمومية ، التي هي الوحدة العربية فسوف يقف ضد العمومية حتى إذا كان في منهجها ما يحقق مصالحه المبدئية الاخرى،ولذلك نحن نعتقد ان الخصوصية في الحكم الذاتي ليست حاله متعارضة مع العام ، الذي هو تحقيق الوحدة العربية ....