شبكة ذي قار
عـاجـل










خلقها الله ..
بعطاء السنابل ورقة العشب وشموخ النخيل ، مانحا للأرض روحا تعطي للحياة معنى حقيقي ..

هي المرأة التي تحمل في اركان شخصيتها الكثير من السمات المميزة التي تخولها لتجسيد أدوارها المختلفة في الحياة ، فهي الأم بداية كل حياة وصاحبة الغرس الأول للقيم والاخلاق والمباديء التي تنمو في تربة النفس الخصبة ، هي تلك المدرسة التي لا تنضب منها الدروس وفيض العبر ، هي الأخت التي تنشر حنانها في كل ركن من الحياة ، هي ذلك السند الذي يقف في وجه نائبات الزمن حين تكون زوجة .

هي ... كل شيء
وفي الوقت الذي يحتفل فيه العالم بعيد المرأة العالمي ترافق مخيلتنا صورة تلك الماجدة التي أعز الله بها أرض الرافدين ، ونستذكر مسيرة صبرها ومواجهتها لكل الصعاب التي فرضتها الحروب على وطننا الحبيب ، فلطالما صارعت مرار الفقد فكانت إما أم لشهيد او أخت لأسير أو زوجة لمفقود أو جميع ما سبق ، ومن منا ينسى حين تخلت بنفس يملأها الطيب عن ما تملك من الذهب لتقدمه كدعم لوطنها في مجهوده الحربي ؟!

ومن منا لا يذكر كيف وقفت المرأة العراقية في وجه الحرمان الذي فرضه الحصار الجائر على العراق العظيم فكانت مثالا للصبر وحسن التدبير مجسدة دورا هاما كان له الأثر الكبير في تخطي تلك المرحلة الصعبة لتستحق وعن جدارة لقب " الماجدة " ..

وحين وطأ الغزاة أرضنا أرادوا هدم كل ما يحمله هذا البلد العظيم من قيم ومباديء سامية من خلال محاولة كسر الروح الشامخة التي تحملها المرأة العراقية ، وكان ولازال وسيبقى أسم سجن " ابو غريب " من أهم الادلة على ان المحتل الغاشم خطط لضرب هيبة العراق من خلال محاولة إذلال سليلات المجد الرافدي .

أننا اليوم لا نقف مهنئين فقط وإنما نحمل بين طيات الكلمات رسالة إلى شباب عراق الغيرة والشهامة ، في سالف العصر قاد المعتصم بالله جيشه ملبيا نداء من أستصرخته قائلة " وامعتصماه " ، ومنذ سنوات والمرأة في أرضكم تستصرخ عالما يعاني من فقدان السمع فأعتصموا بالله ولبوا النداء وثوروا على المحتل وعملاءه بشتى أشكاله ومسمياته أمريكي وصهيوني وصفوي وقفوا في وجه كل محاولاتهم لإسقاط المرأة العراقية والتقليل من قيمتها من خلال ما ينشروه في البلاد من سموم فكرية وعقائدية وتربوية تدور حول مجرة نسائنا ، أعيدوا للسنابل شموخها .

نساء العالم عامة والماجدة العراقية خاصة
لأنك أسمى معاني الحياة فلابد للحياة أن تستمر بك ومن خلالك ومن أجلك ..
فكل عام وأنت روح هذة الأرض وعطرها

الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر





الجمعة ٢٢ جمادي الثانية ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أذار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة