شبكة ذي قار
عـاجـل










(١١) -  إن مواجهة التحالف الصهيوني الامبريالي الرجعي مواجهة معزولة عن العمل الجاد السريع لتغير معالم الواقع العربي سوف تبقى مواجهة فاشلة تهدر قوى الشعب العربي وطاقاته تنتقل به من نكسة الى اخرى .فالتحول عن طريق النكسات عملية مستحيلة في ظل التجزئة .وكل كلام عن تحرير فلسطين وعن الحرب الشعبية بمعزل عن ربطه بالنضال الوحدوي الاشتراكي ، هو مظهر من مظاهر التعبير عن العجز او الطفولية الثورية او التامر على وعي الجماهير وتظليل الشعب العربي واجهاض حماسته وتشويه نضاله

(١٢) -  إن مرحلة النكبة تطرح البدء بالوحدة العربية كبديهية فكرية وضرورة عملية والتجسيد الأول لهذه الوحدة يبدأ من الحزب .أي أن يكون الحزب على صورة فكرته وان يكون في تكوينه متجاوبا مع قدر أمتنا العربية في المرحلة الراهنة

(١٣) - إن العقلية الوحيدة القادرة على استيعاب الهزيمة هي عقلية الوحدة التي تملك القدرة على التحرر من ضغط الظروف القطرية المباشرة .. فالعقلية العربية العلمية الحديثة تتمثل في المرحلة الراهنة في القدرة على الخروج من حدود التجزئة والنظر الى الامكانيات والوسائل العربية ككل ومعرفة كيفية استغلالها وتحريكها ودفعها في طريق الثورة العربية.

(١٤) - إن طبيعة الصراع مع التحالف الصهيوني  - الامبريالي ، تتضمن امكانية تسرب الأمراض الفاشية والعنصرية والحقد التاريخي الكامنة في الحركة الصهيونية .فلابد من التنبيه إلى الخطر والتأكيد على ربط النضال العربي بأفقه التاريخي ورسالته الحضارية الانسانية حتى ترتفع الامة العربية من خلال صراعها مع الاستعمار والصهيونية فوق عدوها وتخلق انسانية جديدة بريئة من أمراض الحقد والتعصب والاستبداد التي تطبع الصهيونية والاستعمار .

(١٥) - إن المعركة مع العدو معركة طويلة ومصيرية تتطلب اعادة نظر كليه في بنية الواقع العربي الراهن وخلق الاستعداد الفكري والعملي لربط االحياة العربية ربطا كاملا بمتطلبات هذه المعركة وتحويل الاقتصاد والسياسة والتعليم والحياة اليومية إلى وسائل مساعدة على تركيز النضال العربي باتجاه المعركة .

(١٦) - أن طريق الوحدة وطريق التحرير متلازمان ويفرضان اخراج فكرة الوحدة وفكرة الكفاح ونضالهما من اطارهما التقليدي والقضاء على كل نزعه تحريفية تنطلق من فهم قطري او موقف انتهازي يهدف الى تصديع الوحدة الجدلية بين الثورة العربية والثورة الفلسطينية.

(١٧) -  إن استراتيجية المواجهة للتحالف الصهيوني الامبريالي الرجعي تتطلب النظر الى نضال الوحدة كطريق وحيد إلى التحرير والمبادأة في تحقيق خطوات وحدوية حاسمة وخلق مناخ جماهيري ثوري عربي يسهل عملية التعبئة النفسية والمادية لكل طاقات الأمة باتجاه المعركة وإدخال استراتيجية الوحدة والكفاح المسلح الشعبي والنظامي ( وعيا و استعدادا وتحڤيقا ) الى كل بيت ومصنع ومدرسة وثكنة، وبلورة حياة الفرد والأسرة والقرية والمدينة، على ضوء حاجات المواجهة.

(١٨) -  أن المواجهة العلمية الثورية تتطلب تحقيق ثورة اعلامية وثقافية واجتماعية تنفض عن الحياة العربية كل رواسب التجزئة والعصبيات المنافية للرابطة القومية الانسانية والاهتمام بالرأي العام العربي وتوفير كافة الوسائل للاتصال والتفاعل معه وتوجيهه وحمايته من التضليل والتشويه وممارسة اوسع حملة توعية قومية على الجماهير لتهيئتها لممارسة دورها في المعركة على الوجه الأكمل .

(١٩) -  ان دور الحركة العربية الثورية في هذه المرحلة يقوم على الالتزام بتحقيق الربط بين استراتيجية المواجهة وبين الاطار الايديولوجي للثورة العربية ، والتصدي لكل محاولات الانحراف أو الهبوط عن هذا المستوى

(٢٠) -  ان تحقيق الوحدة هو معيار الانتقال الى مرحلة المواجهة الجدية للعدو الصهيوني الامبريالي .وهذه الوحدة تعني بالإضافة الى توحيد النظم السياسية والاقتصادية والثقافية ، توحيد قوى الثورة العربية ضمن إطار عمل جبهوي قومي يقود الجماهير العربية وفق برنامج سياسي يحدد المواجهة على كافة المستويات ، وكذلك توحيد العمل الفدائي.
 





الاحد ٢٤ جمادي الثانية ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أذار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب إعداد عبده سيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة