شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ۝ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ صدق الله العظيم

القيادة العامة للقوات المسلحة


بيان رقم ( ١٣٧ )
بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة للعدوان الامريكي عام ٢٠٠٣

يا ابناء شعبنا العظيم
يا ابناء امتنا العربية المجيدة
ايها النشامى في قواتنا المسلحة الباسله
ايها الاحرار في كل مكان

تمر علينا هذه الايام ذكرى بدء العدوان الامريكي على بلادنا في التاسع عشر من أذار عام 2003 هذا العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الامريكية والبريطانية ومن تحالف معها تحت ذرائع وحجج واهية اثبتت الايام زيفها وكذبها ، فكانت ليست سوى غطاءا واضحا لأهداف استعمارية معلومة بعيدة عن كل الشرائع السماوية والقيم الانسانية والقوانين والأعراف الدولية ، حيث يعلم الجميع بان الأسباب المعلنة للحرب كانت وكما حددها الغزاة هي امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وعلاقته بتنظيم القاعدة الارهابي ، وقد تبين عدم صحة هذه الافتراءات بعد الاحتلال تماما بل اعترف بها قادة دول العدوان أنفسهم . ثم تم إضافة اسباب وحجج اخرى للغزو والعدوان منها أن العراق يمثل تهديدا لجيرانه ، وغيرها من المزاعم الزائفة . وان الرد على هذه الحجج والذرائع للعدوان لا تحتاج الى مراقب منصف وحصيف ليعرف زيفها وكذبها ، حيث يعلم الجميع أن الحصار الظالم المطلق والمطبق الذي فرض على العراق بعد العدوان الثلاثيني في العام 1991 قد استنزف قدرات العراق وعناصر قوته العسكرية والاقتصادية بشكل كبير وبذلك فأنه لا يمكن أن يشكل تهديدا حقيقا لأحد من جيرانه ،، كما أن واقع اليوم يبين لنا المعايير المزدوجة لسياسة دول العدوان والمتمثلة في تدمير العراق لتمكين ايران وميليشياتها وأعوانها من السيطرة على مقدرات العراق وتطوير قدراتها التسليحية والسماح لها بالتمدد في دول المنطقة جميعا.

ايها الاحرار في كل مكان
ان دول العدوان وبعد احتلالها للعراق اصدرت القوانين المجحفة بحق شعب العراق وجردته من عناصر قوته حيث قامت بحل اجهزة الدولة السيادية بالكامل وسن القوانين التي ساهمت في تدمير النسيج الاجتماعي المتماسك لشعب العراق كقوانين الاجتثاث وحل الجيش والأجهزة الامنية ودوائر الدولة ذات الصلة بمصالح الشعب . كما فرضت عملية سياسية جمعت فيها عملائها وإتباعها الذين كان لهم الدور الابرز في اكمال مشروع الاحتلال البغيض لتدمير العراق وسحق شعبه وإذلاله وتجويعه وتهجيره بذات الوقت الذي باشروا بسرقة ثرواته ليضحى العراق اغنى بلد بأفقر شعب . فضلا على اصدار القرارات الجائرة بحق الصف الأول من قادة العراق ، فاعدم البعض وزج الآخرين في السجون ظلما وعدوانا .

ايها الاحرار في كل مكان
واذ نستحضر معركة صد العدوان وما تلاها فاننا نستذكر القتال الباسل لمقاتلي جيش العراق الاشاوس يساندهم شعب العراق العظيم ومواصلة القتال في صفوف المقاومة الوطنية الباسلة التي انطلقت حال انتهاء صفحة العدوان العسكرية الاولى ، فكان لهم الدور البارز والمهم في الاعداد والتدريب والتخطيط والإدارة ، وقدموا تضحيات واسعة ، حتى تمكنوا من أجبار قوات الغزو والاحتلال على سحب قواتها من العراق ،، ليحل محلهم الاحتلال الايراني الذي هيمن على مقدرات وطننا الجريح وشعبنا العظيم بعدما تكالبت كل قوى الشر لتفتح الابواب واسعة لإيران لتنفذ الى العراق ومنها الى سوريا ولبنان واليمن في مشروعها التوسعي الصفوى للهيمنة على امة العرب في محاولة بائسة ويائسة لإعادة ما يسمى بالإمبراطورية الفارسية بعد تهديم البوابة الشرقية للوطن العربي التي كانت السد المنيع والسياج العالي ضد هذا المشروع .

يا ابناء قواتنا المسلحة الجسورة
ايها الاحرار في كل مكان
ان ما يدور على أرض بلادنا اليوم من صراع دولي وإقليمي هو بسبب الغزو الامريكي للعراق في العام 2003 ومن ثم الاحتلال الايراني لبلادنا ، الذي انتج ملايين المهجرين والنازحين والقتلى والمعوقين وآلاف اليتامى والأرامل ، كما أن هنالك مئات المليارات من الدولارات المنهوبة والانتشار المفزع للفساد المالي والإداري الذي ينخر جسد الدوله بكل مفاصلها من خلال ما يسمى بالعملية السياسية العرجاء التي مزقت نسيج المجتمع العراقي الذي عرف بوحدته وتماسكه وتعاونه ، بعدما انشئوا دكاكين للتجارة وليس أحزابا سياسية تتمسك بأهداف ومصالح البلاد العليا بل تهدف الى جني الاموال والسعي لتحقق مصالحهم الخاصة على حساب مصالح الشعب العليا ، يساندهم في ذلك قوات الاحتلال والغزو الامريكي والايراني التي تسيرهم وفقا لمشاريعها.

أيها الاحرار في كل مكان
اننا في القيادة العامة للقوات المسلحة نرى انه لا خلاص للعراق وشعبه العظيم الا بالتوحد والعمل بجد وتعاون لانقاذ العراق من خلال التمسك بخيار الكفاح والمقاومة الوطنية مهما كانت التضحيات لاستعادة استقلاله واستقراره وأمنه ووحدة شعبه .. وسيبقى العراق ( جمجمة العرب وكنز الرجال ومادة الامصار ورمح الله في الارض )) رغم أنف المعتدين

ولا يفوتنا في هذه الذكى إلا أن نحيي ارواح الشهداء البواسل من ابناء شعبنا العراقي العظيم والقوات المسلحة العراقيه الذين دافعوا عن امنه وسيادته ونكبر الروح الوطنيه لكل الجرحى والمفقودين والمغيبين قسرا والمهجرين ممن كان لهم شرف العمل والمساهمة في التصدي لمشاريع الغزو والاحتلال ،، كما اننا نحيي ونبارك جهد وجهاد النشامى المرابطون على تربة بلادنا وهم يتصدون لكل عدوان دول الغزو والاحتلال وذيولهم وعملائهم.

التحية والمجد والرفعه لكل قادة الجهاد والتحرر الوطني في بلادنا قادة وآمرين ومقاتلين ولهم منا كل التقدير والاعتزاز والفخر

تحية الى شعبنا العراقي العظيم من اقصى شماله الى اقصى الجنوب
تحية الى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته
تحية الى شهداء العراق العظيم
والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحدا موحدا مستقلا ..

والله المستعان

القيادة العامة للقوات المسلحة
بغداد المنصورة بأذن الله
 ١٩ / أذار / ٢٠١٨

 





الاثنين ٢ رجــب ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أذار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة