شبكة ذي قار
عـاجـل










زرت بلدان الغرب والشرق فلم أجد بازارا وسيركا وسوقا للسياسة يكثر فيه النصابون والماكرون ... كبلادي المنكوبة بهم وبأهلها في العراق.

كل السلع السياسية البائرة لها من يروجها، ولكن الاقسى هناك من يتواجد ومن يصدق أحابيل هؤلاء النصابين رغم مرارة تجربته معهم.

هذه حكاية منقولة للتندر ...

اسوقها هنا لبقية السذج والبهاليل في عراقنا المنكوب، ومعها اعيد نشر هذه الصورة الاشهارية الموجزة التعليق وفيها من الدلالات الشئ الكثير، لمن يفتش عن ما تبقى من عروض مغرية في سوق الاحتيال الانتخابي.

وهذه الحكاية وتحتها الصورة . وفوقها عنوان المقالة تعني الكثير والكثير لمن شَخَّصَ الحالة ولمن يسعى لعلاجها أيضا !! هذه الحكاية :

قرر محتال وزوجته الدخول إلى مدينة قد أعجبتهم ليمارسا أعمال النصب و الإحتيال على أهل تلك المدينة .

في اليوم الأول : اشلون هسه احزابنه

اشترى المحتال حمارا وملأ فمه بليرات من الذهب رغما عنه، وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام في السوق.

فنهق الحمار ... فتساقطت النقود من فمه ..

فتجمع الناس حول المحتال الذي أخبرهم أن الحمار كلما نهق تتساقط النقود من فمه .

وبدون تفكير بدأت المفاوضات حول صفقة بيع وشراء الحمار الناهق ذهبا .

اشتراه كبير التجار بمبلغ كبير، لكنه اكتشف بعد ساعات بأنه وقع ضحية عملية نصب غبية، فانطلق مع أهل المدينة فورا إلى بيت المحتال، وطرقوا الباب، فأجابتهم زوجته أنه غير موجود !! لكنها سترسل الكلب وسوف يحضره فورا.

فعلا أطلقت الكلب الذي كان محبوسا فهرب لا يلوي على شيء، لكن زوجها عاد بعد قليل وبرفقته كلب يشبه تماما الكلب الذي هرب.

طبعا، نسوا لماذا جاؤوا، وفاوضوه على شراء الكلب، واشتراه أحدهم بمبلغ كبير ثم ذهب إلى البيت وأوصى زوجته أن تطلقه ليحضره بعد ذلك، فأطلقت الزوجة الكلب لكنهم لم يروه بعد ذلك.

عرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مرة أخرى فانطلقوا إلى بيت المحتال ودخلوا البيت عنوة، فلم يجدوا سوى زوجته، فجلسوا ينتظرونه ، ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته، وقال لها: لماذا لم تقومي بواجبات الضيافة لهؤلاء الأكارم؟

فقالت الزوجة: إنهم ضيوفك فقم بواجبهم أنت .

فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخرج من جيبه سكينا مزيفا، من ذلك النوع، الذي يدخل فيه النصل بالمقبض وطعنها في الصدر حيث كان هناك بالونا مليئا بالصبغة الحمراء، فتظاهرت الزوجة بالموت ... صار الرجال يلومونه على هذا التهور فقال لهم:

-- لا تقلقوا ... فقد قتلتها أكثر من مرة... وأستطيع أعادتها للحياة مرة أخرى باسم الله فانا ولي الله، وفورا اخرج مزمارا من جيبه وبدأ يعزف فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطا ..
اشلون هسه اساليب الدجاله يخدعون البسطاء بانهم اولياء الله ولكنهم لصوصوانطلقت المرأة لتصنع القهوة للرجال المدهوشين !!.

نسى الرجال لماذا جاءوا، وصاروا يفاوضونه على المزمار، حتى اشتروه منه بمبلغ كبير جدا، وعاد الذي فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحو، وفي الصباح سأله التجار عما حصل معه فخاف ان يقول لهم انه قتل زوجته، فادعى ان المزمار يعمل وانه تمكن من إعادة إحياء زوجته، فاستعاره التجار منه .... وقتل كل منهم زوجته وبعد أن طفح الكيل مع التجار، ذهبوا إلى بيت المحتال ووضعوه في كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر ..

ساروا حتى تعبوا ، فجلسوا للراحة فناموا.
صار المحتال يصرخ من داخل الكيس، فجاءه راعي غنم، وسأله عن سبب وجوده داخل الكيس وهؤلاء نيام ، فقال له :
-- بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار في الإمارة لكنه يعشق ابنة عمه ولا يريد بنت الرجل الثري ..

طبعا أقنع صاحبنا الراعي بأن يحل مكانه في الكيس، طمعا بالزواج من ابنة كبير التجار، فدخل مكانه؛ بينما أخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينة ..

ولما نهض التجار ذهبوا وألقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينة مرتاحين ..

لكنهم وجدوا المحتال أمامهم ومعه 300 رأس من الغنم ...

فسألوه فأخبرهم بأنهم لما ألقوه بالبحر خرجت حورية وتلقته وأعطته ذهبا وغنما وأوصلته للشاطئ، وأخبرته بأنهم لو رموه بمكان أبعد عن الشاطئ لأنقذته أختها الأكثر ثراء، التي كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم، وهي تفعل ذلك مع الجميع.

كان المحتال يحدثهم وأهل المدينة يستمعون فانطلق الجميع إلى البحر وألقوا بأنفسهم في البحر ( عليهم العوض) وصارت المدينة بأكملها ملكا للمحتال. !!!.

الممثلون :
المحتال / الاحزاب الشيعية والسنية العراقية
زوجة المحتال / رئيس الوزراء العبادي الذي يخدر الشعب.

أهل المدينة / الشعب العراقي المظلوم الفطير ...

مشاهد الموضوع واضحة... فعلا الشعب العراقي ... عجيب امره ... تراه يلعن فلان بالامس ... ويلعن حزبه الاسلامي بما سببه للعراق من حرج دولي ... واليوم يصفه بالبطولات والتضحيات ... وتراه يلعن الاحزاب الاسلامية السنية منها والشيعية اليوم.

ولانعرف ماذا تخبي له تلك الاحزاب الاسلامية من لعبة جديدة حتى نسجد لهم في المستقبل لتخدعه يلعبة بهلوانية جديدة.

فقصة هذا المحتال وزوجته انها نفس اساليب احزاب العراق الاسلامية المستمرة بلعبة المختال والدجال بالخدع المستمرة واصلاحات العبادي الي عرف كيف يفرق هل المظاهرات...

وعلى هل الرنة وطحينج ناعم

الحكاية منقولة ... سالفة ورباطها بيها هنا وهناك أيضا ...

فيا سذج وبهاليل العراق انتحروا

 





الاربعاء ٤ رجــب ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أذار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ا.د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة