شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
بيان في الذكرى الواحدة والسبعين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي صادر عن القيادة العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي الاردني

ايها الرفاق الاعزاء
يا جماهير شعبنا العظيم
ياجماهير امتنا العربية المجيدة
وُلد البعث حزبا ثوريا منتفضا على الواقع العربي الفاسد والمزري ومثلث اهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية ،تشكل جوابا علميا ثوريا حاسما على واقع التجزئة والاستعمار والاستعباد والاستغلال والتخلف ولقد قاد البعث نضالا ثوريا على مدى سبعة عقود وعلى امتداد الوطن العربي كله وفجر ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز المجيدة عام ١٩٦٨ التي شيّدت بمنجزاتها العملاقة القلعة الناهضة لحركة الثورة العربية المعاصرة والتي استهدفها معسكر اعداء الثورة والعراق بالعدوانات الغاشمة ، العدوان الايراني عام ١٩٨٠ والعدوان الثلاثيني الغاشم عام ١٩٩١ والعدوان الامريكي الاطلسي الصهيوني الفارسي والذي أفضى الى احتلال العراق في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ والذي جابهه مجاهدو البعث والمقاومة مجابهةً بطولية حازمة قصمت ظهر المحتلين وطردتهم أبشع طردة من العراق فتحقق نصر العراق والأمة التاريخي الكبير في الحادي والثلاثين من كانون الأول عام ٢٠١١ ميلادي فواصلوا مجابهتهم لتركات الإحتلال الأمريكي ولوريثه الإحتلال الإيراني ، وحتى يتحقق الظفر الحاسم والنصر المبين .

إننا ونحن نقف أمام الذكرى الواحدة والسبعين لتأسيس حزبنا حزب البعث العربي الإشتراكي نرى أن الأسباب التي أملت إنبثاق حركة ثورية عربية لقيادة النضال العربي نحو تحقيق أهداف الأمة العربية في التحرر والتقدم والوحدة ومواجهة الإستعمار بنموذجيه الجديد والقديم والخطر الصهيوني الإستيطاني لفلسطين تفرض نفسها اليوم والأمة تتعرض لمخاطر جمّة هددت أمنها القومي من خارج الوطن العربي وداخله كما هددت امنها المجتمعي في ظل ارتفاع منسوب خطاب سياسي مغرق بمفرداته المذهبية والطائفية والذي بلغ حد الغلو بسبب الدور التخريبي الذي يقوم به النظام الملالي في طهران وبات بنتائجه يكمل نتائج الدور الصهيوني .

إن الأمة العربية معنية بمواجهة هذين الدورين اللذين يشكلان خطرا وجوديا على أمنها الدولي والمجتمعي كونهما يعملان على توظيف أدوار قوى الترهيب السياسي والاجتماعي والتكفير الديني في سياق المشروع الصهيوني الاستعماري المستند الى متكئات إقليمية لإبقاء الأمة في حال تشتت لقواها والنزول بالواقع الراهن تقسيما وتفتيتا الى دون ما هو قائم حالياً.

وهنا تبرز الأهمية القومية لإعادة استحضار مفردات الخطاب القومي الذي انطلق مدويّا عشية السابع من نيسان عام ١٩٤٧ ورفده بخطط عملية وآليات تنفيذية لحشد إمكانات الأمة في مواجهة أعدائها المتعددي المشارب والمواقع.

إن الحزب الذي كان مبادرا لواحد وسبعين عاما خلت لإطلاق المشروع القومي بأبعاده الوحدوية والتحررية والاجتماعية التقدمية يؤكد اليوم على دعوته لبلورة مشروع قومي تنخرط فيه كافة القوى العربية الحريصة على وحدة الأمة وتقدمها وحماية هويتها القومية ويرى بأن قيام الجبهة الشعبية العربية القومية التقدمية هي وحدها القادرة على أن تشكل رافعة للنضال العربي وقيادة الجماهير لتحقيق أهدافها.

إن حزبنا في الوقت الذي يؤكد في هذه المرحلة على تصعيد الكفاح الشعبي الفلسطيني بكل أشكاله وعلى توحيد الموقف الفلسطيني على قاعدة برنامج وطني تُجمع عليه كافة الأطراف وبما يخدم الأهداف الوطنية والمرحلية والاستراتيجية يدعو القوى الوطنية والقومية التقدمية العربية لتكون الرد الحاسم على إحباط كل المؤامرات والصفقات المشبوهة التي تندرج تحت حالة الخذلان والضعف للحالة العربية عموماً وللحالة الفلسطينية خاصةً ، وها هي مسيرة حق العودة التي بدأت بذكرى يوم الأرض قد انطلقت بصورة فعّالة وعلى نطاق واسع رداً على قرارات ترامب بنقل السفارة الأمريكية الى القدس في موعد ذكرى النكبة وإن جماهير شعبنا الفلسطيني وتأمين أوسع دعم شعبي لها على الصعيدين العربي والدولي قادرة على إحباط كل المخططات التآمرية وإفشالها.

إن حزبنا يؤكد على أن التدخلات الدولية والإقليمية قد ساهمت في زيادة تأزيم الصراع في الساحات العربية في سوريا واليمن وليبيا حيث استغلت هذه القوى الدولية والإقليمية وأصبحت هي الآمر الناهي والحاكم الفعلي في هذه الأقطار التي تشهد صراعا دمويا وإن الدور الذي تلعبه روسيا وإيران في إدارة الصراع داخل سوريا أدّت الى تداعيات خطيرة ولا يلوح في الأفق بارقة أملٍ للخروج من هذا المشهد الدموي وتقوم إيران الصفوية وبشكل مباشر ومن خلال أدواتها العميلة في العراق وسوريا اليمن ولبنان وليبيا بدور تدميري وتأجيج للصراع ومزيدا من إراقة الدماء حتى أصبحت إيران الخطر الذي يوازي خطورة العدو الصهيوني والشواهد على ذلك لاتخفى على أحد ولكن مع الأسف الشديد نرى من الأنظمة العربية والأحزاب والأشخاص الذين يزعمون بعروبتهم وقوميّتهم وتقدميّتهم بأنهم يتواطؤون ولأسباب انتهازية ونفعية وفي أحسن الأحوال يتجاهلون دور إيران التخريبي في البلدان العربية المذكورة وتهديدها لأمن واستقرار باقي أقطار العروبة .

إن حزبنا في مناسبة ذكرى مرور واحد وسبعين سنة على ميلاده يرى بأن المرجعية الجماهيرية هي الأساس في تصويب المسار النضالي فالجماهير هي مادة الثورة والمقاومة والتغيير وحيث تكون الجماهير يجب أن تقف القوى السياسية معها في مواجهة اصطفاف القوى المعادية للوحدة والتقدم والتحرر ويؤكد حزبنا على الصعيد الوطني المحلي على الثوابت الأساسية التي اعلن عن موقفه منها وهي : الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة قوى الارهاب والتكفير وعلى المطالبة من الحكومة بتنفيذ الرؤى والأدوات الصحيحة والحقيقية للإصلاح على كافة المستويات خاصة السياسية والإقتصادية وفي شتّى المجالات التي ترفع من مستوى معيشة المواطنين ومعالجة مشكلة البطالة والفقر وغلاء الأسعار وعدم فرض الضرائب التي تثقل من كاهل المواطنين وعدم الإعتماد على جيوب المواطنين لحل المشاكل الإقتصادية ومحاربة الفساد والمفسدين وإعادة أموال الدولة التي هي ملكٌ للشعب من جيوب الفاسدين وإحالتهم إلى القضاء والعدالة ليكونو عبرة لمن تسوّل له نفسه باستغلال وظيفته او موقعه الرسمي لنهب وسرقة اموال الشعب ووضع حد لهذا الوضع المزري الذي أدّى الى حالة تفاقم الأزمة التي تعيشها البلاد .

إن حزبنا وفي ميلاد حزب الثورة العربية يتوجه بالتحية للرفاق القادة المؤسسين وعلى رأسهم الرفيق القائد المؤسس المرحوم الأستاذ أحمد ميشيل عفلق .
وفي ذكرى انطلاقة المقاومة الوطنية العراقية نتوجه بالتحية لشعب العراق المقاوم ولقائد المقاومة الرفيق المجاهد البطل عزة إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير .
وتحية لكل من ينتصر لقضايا الأمة في فلسطين والعراق والأحواز وكل أرض عربية محتلة والنصر دائما حليف الشعوب المكافحة من أجل الحرية والاستقلال والحياة الحرّة الكريمة .
المجد والخلود لشهداء البعث والأمة وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين ورفاقه الأبطال الميامين .
عاش نضال حزب البعث العربي الاشتراكي لتحقيق اهدافه في الوحدة والحرية والإشتراكية.

القيادة العليا لحزب البعث العربي الإشتراكي الأردني /عمان
 ٧ / نيســان / ٢٠١٨  ميلادي





الجمعة ٢٠ رجــب ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / نيســان / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العليا لحزب البعث العربي الإشتراكي الأردني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة