شبكة ذي قار
عـاجـل










أيها الرفاق في ساحتنا العربية
في هذا اليوم الأغر ، السابع من نيسان 2018م يكون البعث العظيم قد طوى 71 عاماً من النضال الدؤوب بوجه القوى الإمبريالية الصهونية وحليفها الإستراتيجي في طهران الذي إنبثق كهبة شيطان مضل في 1979 امتدادا لنظام الشاه لينوب عن أعداء الأمة والحاقدين على العروبة والإسلام ويشن عدوانه الطائش على قلعة الحزب وتجربته الفذة في العراق بعد عام واحد من حكمه في طهران ، وبعد أن تجرع شيطان قمّ السمّ الزعاف كما اعترف عام 1988 ، سارعت قوى العدوان الصهيوني الإمبريالي الى شن عدوان آثم وواسع على العراق والبعث القائد لتقويض تجربة تموز العملاقة ولإيقاف زخمها الذي فجر عنفوان الشباب وجماهير العروبة بوجه المتواطئين والموالين في ارجاء الساحة العربية . نحتفي بالذكرى الواحدة والسبعين لتأسيس البعث ونحن نشهد مآلات الوضع العربي بعد أن غيّب الصهاينة والأمبرياليين والمجوس في طهران صمام الأمان الذي حمى العراق وفلسطين ولبنان وغيرها من اقطار العروبة المجيدة من خلال عدوانهم الآثم على العراق واقترافهم لجريمة العصر بإعدام قائد النهضة العربية البطل الشهيد صدام حسين رئيس جمهورية العراق والأمين العام للحزب الذي رفض ببسالة أن يطأ الصهاينة ارض الرافدين إلا على أنهار من دماء الشهداء الغيارى ، تآمرت قوى العدوان والشر على العراق وقيادته التاريخية والبعث العظيم لأنها كانت تريد إزاحة البعث من ساحة المواجهة ليخلوا لها الطريق نحو القدس وفلسطين وتتخذ ذلك متكأ للعبور نحو أهدافها الأخرى في كامل الساحة العربية .

إن ما نشهده اليوم في العراق ولبنان وفلسطين وسوريا واليمن وليبيا وغيرها من ساحات العروبة هو ذات سياق المؤامرة الإمبريالية الصهونية الصفوية التي إستهدفت العراق وإنهارت به الى درك سحيق من المشاهد الطائفية والجهوية وخطاب الكراهية وإشاعة الفتن والإقتتال بين أبناء الوطن الواحد ، إيران اليوم هي ذات إيران الأمس التي حاربت العروبة والإسلام في فجر التاريخ العربي الإسلامي في شرق الوطن العربي ومارست دسائسها ونفثت سمومها في جسد الإسلام لتعطل أهم مفصل محرك إستنهض أمة العرب وحملها مسئولية الريادة والقيادة للإنسانية جمعاء .

أيها الرفاق في ساحة العروبة
رفاقنا المناضلون في ساحة إرتريا
في الوقت الذي نحتفي فيه بمرور واحد وسبعين عاماً على إنطلاقة فكر البعث الخالد ، فإن نضال وجهاد رفاقنا في ساحة العراق المجيدة أكد عبر مواقفه الباسلة التي يقودها الرفيق المناضل قائد مسيرة الجهاد والتحرير في العراق ، الرفيق عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي ، أن البعث إنما يتألق ويبدع في مقارعة الأعداء ومن والاهم من الخانعين والمنخدعين بالدعوات الصفوية الطائفية ، ويقدم لنا واقع العراق المؤلم اليوم مصداقية ما كان ينبه إليه الرفيق القائد الشهيد أبو عدي رحمه الله من أن الأمة يجب ان تنتبه ولا تغفل عن رصد جناحها الشرقي لأن شوكة الصفويين ستعاود كرة العدوان كلما وجدت الى ذلك سبيلا ، ولكن وللأسف والألم فإن الكثير من أشقائنا في ساحة العروبة تهاونوا في ذلك الشر حتى وصل الى مستويات خطيرة تهدد الأمن والسلام في عموم الساحة العربية ، فما نشهده اليوم في ساحات سوريا واليمن ولبنان على وجه الخصوص يمثل مشهداً ساطعاً يؤكد نبوءة البعث وتحذيره من مغبة التعاطي أو تمرير مخادعات الفرس بأي لبوس كانت ، لأنها في الحقيقة والواقع تمثل دوراً أصيلاً وبالوكالة أيضاً لغرس مخالب الصهيونية والإمبريالية الغربية في قلب الوطن العربي .

ولهذا فإننا نؤكد لرفاقنا في ساحتنا العربية عزمنا على المضي قدماً في سبيل المواجهة مع أعدائنا التاريخين مستلهمين العبر من صمود ابناء العروبة الغيارى في ساحة العراق وفلسطين اللتان تجسدان نموذجاً حياً للتصدي والصمود بوجه مؤامرة الإحتلال وتدنيس أرض العروبة ، وبهذه المناسبة فإن تنظيمنا يقف ليحي شعبنا في فلسطين الذي تحدي بإرادة صلبة عدوان العصابات الصهيونية في يوم الأرض وبذل الأرواح سخية في سبيل الدفاع عن حقه التاريخي الثابت في فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس الشريف.

أيها الرفاق
ما زلنا على صعيد ساحة إرتريا نقف إزاء ذات المؤامرة التي يحيكها النظام منذ اختطافه لإستقلال إرتريا عام 1991م، حيث استمر دوره على عزل البلاد عن محيطها العربي والإسلامي وإصراره على عدم دمجها مع هذا الواقع بحجج سياسية واهية معتبراً أن الإقتراب من العمل العربي المشترك والتفاعل معه موقفاً لا تتطلبه مصلحة ارتريا ، على أن واقع منطلقاته هي فكرية وأيدلوجية يعرفها الإرتريون منذ أن تربعت حكومة إسياس افورقي على رأس السلطة وبثت برنامجها الطائفي المعادي للعروبة والإسلام وإقصت اللغة العربية من مناهج التعليم والتداول الرسمي في دواوين الدولة . ويستمر الحزب عبر مختلف المنابر والأطر التي يشارك فيها التأكيد على حق شعبنا في التعبير الصريح والمباشر عن حقه واستحقاقه التاريخي في إنتمائه لحضن أشقائه بغض النظر عما تعانيه الساحة العربية من تجاذبات وقصور في تحقيق وصيانة مصالح أبنائها . وفي تقديرنا إن ما شهدته البلاد مطلع هذا العام من إنتفاضة في مدرسة الضياء الإسلامية في أسمرا والتي عبرت عن رفضها للتعاطي مع منهج النظام التعليمي المفروض بعدم تدريس اللغة العربية ورفع الحجاب عن بناتنا في ذلك الصرح العريق في البلاد ، وقد مثلت تلك الإنتفاضة شرارة لغضب عارم تفاعلت معه ساحة المقاومة الوطنية بمساحة كبيرة . وسيظل حزبنا في ساحة إرتريا متمسكاً بحقه التاريخي ومناضلاً من أجل التعبير الصادق عن إنتمائه القومي العربي ، وفي هذا السياق فإننا نطالع بعين الإستنكار لمواقف بعض الأنظمة العربية التي تمالئ النظام الدكتاتوري في أسمرا وتمده بأسباب الإستمرار في سياسته القمعية ضد أبناء شعبنا الذين يعانون منذ فجر الإستقلال من سياسة الطرد واللجوء المفروضة عليهم عبر سياسة القمع والملاحقة التي تمارسها عصابات النظام ضد الوطنيين والشرفاء الرافضين للنظام ومنهجه المعادي للعروبة والإسلام .

تحية المجد والعزة لمجاهدي البعث الخالد وقائده المجاهد الرفيق عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي .
تحية المجد والعزة لرفاقنا في ساحات العروبة الذين يجددون العهد على مواصلة النضال .
التحية لمناضلي البعث في ارتريا الذين يقبعون في سجون نظام الارهاب والاقصاء في ارتريا
عاش أبناء أمتنا في ساحات العروبة المناضلة .
المنزلة الرفيعة والقبول في عليين لشهداء البعث الأمة وعلى رأسهم
الرفيق القائد الشهيد البطل صدام حسين ورفاقه البواسل من قيادة ساحة العراق المجيدة .

قيادة التنظيم الإرتري
 ٦ / نيســان / ٢٠١٨





الاثنين ٢٣ رجــب ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / نيســان / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب البعث العربي الإشتراكي - التنظيم الإرتري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة