شبكة ذي قار
عـاجـل










نظم مركز ذرا للدراسات والأبحاث بباريس ندوة بعنوان " لا للسلاح الكيماوي .. دفاعا عن الشعب السوري البطل" وذلك بالبيت العالمي لجامعة السوربون شارك فيها الاستاذ علي المرعبي مشرف عام المركز والعميد الركن زاهر الساكت مدير مركز التوثيق الكيماوي السوري والدكتور محمود غباش مسؤول سابق بمنظمة السلاح الكيماوي في لاهاي والاستاذ أحمد خطاب الكاتب و الباحث السوري

اعقب الندوة مؤتمرا صحفيا و نقاشات تميز المؤتمر بالحضور الإعلامي العربي والفرنسي حشد من الاخوة السوريين و العرب رغم حالة الشلل بالمواصلات بسبب الاضرابات التي تشهدها فرنسا حاليا.. و حفل بالعديد من المداخلات و الأسئلة من الإعلاميين والحضور

تم استعراض تطورات الأحداث و جرائم النظام السوري بإستهداف المدنيين بالسلاح الكيماوي و الدعم الإقليمي الصهيوني الصفوي الذي يلقاه، إضافة للقوى الدولية، حيث تم تقديم وثائق بالتواريخ و الأماكن و الضحايا ضمن تقرير من حوالي ثلاثين صفحة عرضت على الشاشة العملاقة للقاعة. حول الغوطة الشرقية و دوما و القصف الكيماوي الذي استهدف المنطقة و التي نفذها النظام السوري المجرم

وتوقف المتحدثين عند الهجوم المسرحي الذي قامت به أمريكا و فرنسا و بريطانيا صباح السبت بإستهداف مواقع للنظام تم الاتفاق المسبق عليها و كانت فارغة من كل شئ

علي المرعبي : لا مقارنة بين العدوان الثلاثي على ناصر والعدوان الثلاثي على بشار

وفي لقاء برئيس المؤتمر ومؤسس مركز ذرا للدراسات السيد علي المرعبي صرح للشرق بأنه رأى من الضروري عقد مثل هذه الندوات لكشف جرائم النظام السوري حيث يستقوي الأسد بتحالفاته الاقليمية والدولية ولهذا وجدت من المهم ان نستدعي خبير عسكري وهو العميد زاهر الساكت وأخصائيين للحديث عن الوضع السوري وكشف كوارث النظام القمعي بالوثائق والصور في هذه الندوة ومن المصادفات أن ندوتنا كان مقررا لها مسبقا ولكن جاءت الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية والفرنسية في فجر يوم الندوة مما اصقلها اهمية وردا على سؤال هل موقفه المعادي للنظام السوري هو ثأري؟ قال: نحن موقفنا ليس مع ضرب أي دولة عربية .. الا ان موقفي هو أكبر من الثأر فقط، مع أن الثأر عند العرب من الفضائل .. لأن الثأر لدماء الشهداء وسام شرف لكل من يقوم به ... ناهيك عن التاريخ الاسود لهذا النظام من الاب للأبن وصولا لليوم.. ماذا تغير من نهجه الخياني و التآمري على شعب سوريا و على الأمة العربية .. هل تستطيعون إعطائي نقطة إيجابية واحدة كي لا اقف ضده ؟ وأضاف : اقول لكل من يحاول ان يقارن بين العدوان الثلاثي على مصر عبدالناصر والعدوان الثلاثيني على العراق من جهة .. والضربات الأمريكية الفرنسية البريطانية ( بغض النظر عن ترتيباتها المريبة ) على النظام السوري من جهة اخرى، بأن المقارنة خاطئة جملة و تفصيلا، و إضافة إلى ذلك فهي تشكل إهانة لتاريخ عبدالناصر واحمد حسن البكر و صدام حسين. وفيما يخص الضربات العسكرية قال المرعبي: لقد كانت بالتفاهم مع الروس والامريكان والايرانيين وتركزت على مواقع خالية غير مؤثرة وليست فاعلة وبالتالي هي فقط لامتصاص غضب الرأي العام العالمي بعد فضيحة الكيماوي.

العميد زاهر الساكت : الأسد دمر سوريا وليست أمريكا أو فرنسا

وفي لقاء بمدير مركز التوثيق الكيمياوي السوري، العميد العسكري زاهر الساكت صرح للشرق بأن بشار الأسد يعلم أن خلفه دولة عظمى وهي روسيا وعضو دائم في مجلس الأمن، ويمكن أن تضع الفيتو ضد مشروع أي قرار يدينه أو يطالب بمحاسبته، ومعه دولة إقليمية وهي إيران وهذا ما يُشجع الأسد دائماً على تنفيذ هجمات كيماوية وارتكاب مجازر وحشية وتجاوز كل القوانين والاعراف الدولية ومستمر في إرتكاب مجازر، فهو مجرم حرب لقد دمر بلدنا و هدم مدينة حمص بالكامل تعدادها 4 مليون انظروا الى ادلب وحلب ..لقد دمر 3700 مسجدا واكثر من 3300 مدرسة و760 مستشفى دمر حتى مقر منظمة اطباء بلا حدود فالأسد دمر سوريا ولم تدمرها أمريكا ولا بريطانيا ولا فرنسا.

لقد قتل الظالم مليون شهيد وشرد 12 مليون لاجئ ولدينا أكثر من 550 الف مصاب وأكثر من مليون ونصف معاق ونحو 370 معتقل لا نعرف عنهم شيء و الأبشع أنه استخدم الأسلحة المحرمة دولياً 254 مرة منذ عام 2011، دون مراعات حتى للخطوط الحمراء التي وضعتها أمريكا مشيراً إلى أن أغلب الهجمات الكيماوية موثقة لديه، وأكد أن المادة التي قصف بها النظام مدينة دوما هي مادة السارين، موضحاً أنه بعد معاينة عدد الكبير للضحايا تبين آثار مواد ذات تأثير سمي عصبي خطيرة. وأكد الساكت بأن الأسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً التي يستخدمها الأسد لقتل الأطفال والرجال والنساء هي عبارة عن 50% فقط من أدوات التدمير المتعددة التي قتل بها ثوار الشعب السوري ولكن عدد الشهداء الذين سقطوا في الكيماوي أكثر من 5 % مقارنة مع من قتلهم بأدواته الأخرى

وحول القرار الأممي رقم 2118 القاضي بتسليم الأسلحة الكيماوية قال العميد زاهر الساكت: أن يراوغ الأسد ولم يقم بتسليم كافة أسلحته، وتم نقلها باتجاه مناطق في الساحل، حيث لا يزال الأسد يملك 700 طن، وهناك مسؤولون أميركيون أقروا بوجود 800 طن وأكد بأن لجنة التحقيق الدولية في ملف كيماوي الأسد دخلت الى 35 منطقة تحوي أسلحة كيماوية وحصلت على نتائج، وأضاف قدمنا العشرات من العينات التي حصلنا عليها من مناطق استهدفها النظام بالسلاح الكيمياوي.

وحول هجوم النظام الكيماوي الاخير الذي أثار غضب المجتمع الدولي أوضح الساكت: لدينا حصر بكل الادوات التي تم فيها القصف ومعلومات دقيقة حول توقيتها والمنطقة ولدينا صور للقذيفة التي سقطت وصور للشهداء وللمصابين وتم تخبأتهم في أماكن آمنة و قد سرقت الصور من قنوات، لكن لدينا صور ميدانية وحول سلسلة الفيتو الروسية التي دائما تمنع مجلس الأمن من اصدار قرارات رادعة لهذا النظام المجرم قال الساكت: يجب التحرك خارج مظلة مجلس الأمن الذي أصبح مشلولاً بل ونطالب بإلغائه فهو أضاع الكثير من حقوق الشعوب المغتصبة ويعجز عن حمايتها من الأنظمة القمعية التي تستبدها ووصفه بانه غير مجدي. ولهذا رحب بالدول التي شاركت في ضربات تأديبية لنظام بشار. و حول سؤال للشرق عن الهجوم الكيماوي على دوما، أفاد بأنه نفذه عبر مروحية أقلعت من مطار الضمير العسكري، وتحمل الرمز (ديكا 427) واتجهت نحو دوما حاملةً غاز السارين، وكانت أمامها 3 حوامات، ومن ثم دخلت الحوامة التي تحمل السارين، وقامت بإفراغه في تمام الساعة 9 مساءَ يوم السبت في السابع من ابريل الماضي ، حيث تراوح عدد ضحايا الاستهداف ما يقارب 180 ضحية و1000 شخص مصاب بحالات اختناق, وأضاف الساكت، أن الأسد استهدف المكان أولاً بغاز الكلور، حيث لوحظ احتراق القرنيات في عيون الضحايا ومن ثم استهدفهم بالسارين، إضافةً إلى قصف مدفعي وصاروخي من راجمات الصواريخ، كي يقوم بتضليل الحقائق، ورغم ذلك تمكنا من جمع صور للصواريخ التي كانت تحمل السارين، إضافةً إلى مقاطع فيديو وصور لمكان الاستهداف وللضحايا والمصابين وشهادات شهود عيان والأطباء، فضلاً عن كثير من المعلومات الخطيرة وأشار الساكت الى أنه تم جمع كل تلك الوثائق في ملف واحد وتوثيقها بطريقة مدروسة وممنهجة، وهذا الملف خطير للغاية، وتم تقديمه للجان الدولية، وقال بأنه متيقن أنه سيكون له دور كبير في إسقاط الأسد في الفترة القادمة، وسيكون مختلفاً عن كل الوثائق والمعلومات التي تم تقديمها سابقاً.

وحول الضربات الأمريكية الفرنسية البريطانية قال: بأنها اشد من الاولى التي استهدفت مطار الشعيرات وهي ضربات تأديبية وتحذيرية لافراغ السلاح الكيمياوي حيث يجب ان يتم تفريغه من سوريا ومن دول المنطقة وقال نأمل في استمرار هذه الضربات للمساهمة في ارساء سلام شامل ودائم في المنطقة

لا حل سياسي مع مجرم حرب سوى خلعه

وردا على سؤال حول كيفية الحل السياسي للخروج من هذه الأزمة السورية الخطيرة قال العميد زاهر الساكت: لا يوجد حلول سياسية مع مجرم حرب فلو أراد حلول سياسية لأجرى انتخابات حرة نزيهة برعاية الأمم المتحدة لكنه يخشاها لأنه يعلم بأنه سيسقط فيها فلا يوجد مواطن سوري شريف يقبل بانتخاب مجرم حتى من يتواجد في المناطقة التي يسيطر عليها وقال الساكت لقد توجهنا الى الحلول السياسية وذهبنا الى جنيف 1 و2و3 و4 وسنصل الى جنيف 9 ولن يحدث شيء كما ذهبنا الى استانا 1 و2و3 ومازال الأسد يماطل وللأسف الجميع ضدنا فحتى ديمستورا يقول لنا شيء ثم يقول له أشياء أخرى مغايرة ففي رأيي لا حل بوجود الأسد فلابد وأن يخرج من المشهد السياسي من اجل سلام سوريا والمنطقة فمن المستحيل أن يكون جزء من الحل بل هو وأبيه أساس كارثة سوريا فقد عانى الشعب السوري من مصائب آل الاسد أكثر من 50 سنة فهم من زرعوا القومية والقطرية والمذهبية بل ونشروا الرذيلة في البلاد وعلموا الناس الموبقات.

وردا على سؤال فما الحل الذي يراه إذن؟ قال الساكت: يجب تكوين إئتلاف غربي عربي عسكري بري لخلع هذا المجرم من سوريا ثم تنظيم انتخابات برعاية الأمم متحدة تنتخب بنزاهة سلطة تراعي أسس الديمقراطية وحقوق الانسان لشعب سوريا العظيم المحب للسلام وليس لديه طائفية.

وحول سؤال للشرق بأن بعض القوى الدولية تؤيد بقاء الأسد خوفا من تسلم داعش للسلطة رد العميد زاهر الساكت قائلا : إن داعش شماعة هذه القوى فهي صنيعة المخابرات وكشف بأنها تضم في سوريا قسم كبير من قوات الاسد وجماعات الاسد من الطائفين والشبيحة وفيها عملاء لمخابرات اجنبية بالتنسيق مع مخابرات الاسد وبالتالي وبالتالي تنظيم داعش الاسلاماوية الارهابي في سوريا صورة تعكس توجهات الاسد ويجب القضاء عليه قضاءا مبرما لأنه تنظيم إرهابي دولي.

لا تصلنا سوى 0,5% من المساعدات المالية الدولية
ومساعدات العسكرية العربية أدت الى تشتت قصوى المعارضة

وردا على سؤال هل دول تساعدكم الدول العربية والغربية؟ قال الساكت نعم الدول العربية والاجنبية تساعدنا ولكن للأسف حدثت أخطاءا كثيرة في مجال المساعدات المالية والعسكرية أما المالية فلو تدم تخصيص 500 مليون دولار للمعارضة السورية لإعادة البناء وتوصيل المساعدات وللإغاثة الخ للأسف فلا تصلنا منها سوى 2 مليون دولار فقط أما المساعدت العسكرية العربية فقد وقعت اخطاء كثيرة لأن كل دولة دعمت فصيل دون اخر فالسعودية والامارت ومصر دعمت فصال مختلفة عن مساعدات دولتي قطر وتركيا وهذا ادى الى تشتت كبير في قوى المعارضة ويجب ان تجبر الدول العربية والغربية جميع الفصائل السورية على التوحد للتركيز على خلع الطاغية وانقاذ الشعب والبلاد من أكبر كارثة يشهدها تاريخ المنطقة محدد وتركيا تدعمن فضيل وفي الختام اختتم العميد زاهر الساكت تصريحاته للشرق بأمنية قائلاُ أن تعيش منطقتنا بسلام مطلق ونزع أسلحة الدمار الشامل فيكفي لشعبنا ما أصابه من ويلات الاجرام والإرهاب التي ترعاه بعض الدول الغربية.





الاربعاء ٢ شعبــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / نيســان / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب باريس ـ خالد سعد زغلول نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة