يا جماهير شعبنا المكافح
منذ سنوات والمعلم يحس بضغط الظروف الاقتصادية ويشكو تراجع مستواه المعيشي نتيجة السياسات الاقتصادية التي طبقتها الحكومات تبعا لوصفات الصندوق والبنك الدوليين. وتعايش المعلم مع ظروف اقتصادية غاية في السوء تحديدا في الأعوام الأخيرة، وما فتئ يشكو ضعف الحيلة أمام ارتفاع الأسعار وتراجع مستوى دخله بسبب قرارات حكومية وسياسات كان ضررها الاجتماعي السلبي كبيرا جدا.

وفيما يستمر تعرض وتعرية الطبقة العاملة في الأردن ودفعها للمزيد من التقهقر والانحدار خاصة بمواجهة أزمات اقتصادية خانقة مفتعلة من طغمة الفاسدين حيث عملت سياساتهم الرسمية المستفحلة التي تنظر إليها الحكومات المتعاقبة بعين الجباية المالية لاسترضاء الفئات الغنية والمتنفذة ضاربة عرض الحائط بالإحصاءات الميدانية حول المعاناة القاسية للمواطنين من فقر وجوع وبطالة وتدني في مستوى الخدمات يرزح تحتها أبناء الطبقة الكادحة التي تشكل الغالبية الساحقة من أبناء الشعب الذين يعيشون أسفل خط الفقر وقد تغولت على حقوقهم أجهزة الدولة حيث اعتمدت وتمادت حكومة الجباية والتكسب في سن قوانين وأنظمة جائرة تمثل أبشع أنواع الإجحاف والهيمنة طالت جميع موظفي القطاع العام وهو نظام الخدمة المدنية الجديد الذي قد يتسبب بخلق حالة اجتماعية سلبية بين مدراء المدارس والمعلمين وكافة المدراء والموظفين في القطاع العام.

إن الاعتداء على المعلم والنيل من كرامته انما هو اعتداء صريح وصارخ ضد الوطن وضد البناة الحقيقيين للوطن. وإن ما جرى بين اعضاء من مجلس النواب ومجلس نقابة المعلمين سابقة لا تبشر بخير ولا تنم عن حالة من الديمقراطية والرقي الفكري والأخلاقي والسلوكي.

اننا في حزب البعث العربي الاشتراكي نقف جنبا الى جنب مع المعلمين في الوطن وكل الشرفاء من ابناء الاردن الحقيقين ونشجب اي سلوك من شأنه النيل من كرامة المعلم والاعتداء على اي معلم يُعد اعتداء على حرمة وكرامة الوطن. كما ندعو الى ضرورة إتباع نهج اقتصادي يحقق للدولة إيراداً بعيداً عن قوت المواطن ودخله، وإلا ستنجرف الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.

عاش الاردن حرا عربيا
وعاش المعلم حراً أبياً
وعاش كافة موظفي الاردن العاملين على رفعته ونهضته

المكتب الاعلامي لحزب البعث العربي الاشتراكي الأردني
٢٥ / نيســان / ٢٠١٨