شبكة ذي قار
عـاجـل










في حياة البعث وتاريخه النضالي وتاريخ الامه نموذج فريد هو الاخر ،هو الرفيق القائد صدام حسين ، وفرادة نموذج هذا القائد لسنا نقر بها نحن البعثيين وحدنا ،بل يقر بها العرب جميعا ويقر بها العالم ،حكاما ومحكومين ، اصدقاء واعداء كلهم يعترف بفرادة القائد صدام حسين ويعبر عن هذا الاعتراف بطريقته الخاصة ... لان صدام حسين فريد فعلا في سيرة حياته وشجاعته واقدامه وعزمه وتصميمه وقدراته ومواهبه *

ولد السيد الرئيس صدام حسين يوم ٢٨نيسان ١٩٣٧م في بيئة فلاحية فقيرة ومن عائله معروفة بمواقفها الوطنية والقومية فنهل من هذا الوسط مبادى حب الوطن والاعتزاز بالأمة والتضحية في سبيلها ،وكان السيد الرئيس يتيم الاب ولكن هذا اليتيم عود نفسه على الاعتماد على نفسه واتخاذ قراراته الخاصة ورسم حياته والتخطيط لمستقبله ومصيره وكان من ابرز تلك القرارات واهمها ( قرار التعليم ).

لقد دخل المدرسة متأخرا عن اقرانه الاطفال عدة سنوات حيث دخل المدرسة وهو بعمر عشر سنوات وذلك بسبب الظروف العائلية التي لم تسمح له .

وفي احد الايام رأى احد اقاربه يكتب على الارض بعض الكلمات والاسماء فقرر حينها ان يدخل المدرسة وحزم امره وتوكل فقد قام فجرا ومشى على رجليه من قرية ( الشويش ) القرية التي يعيش فيها الى قرية ( الصينية ) ومن هناك استعان بأحد اقاربه ليسهل له امر الوصول الى مدينة ( تكريت ) حيث يقيم خاله المرحوم الحاج خير الله طلفاح الذي احتضنه وادخله المدرسة.

ان هذا الحكاية لبساطة تفاصيلها الا انها تعبر عن معان عميقة ودلالات كثيرة فهي تدل على نباهة السيد الرئيس وهو طفل وذكائه وتفتحه وتطلعه الى العلم والعلم ورغبته في الاكتشاف والمعرفة وتدل على القدرة المبكرة في اتخاذ القرار الصائب وقوة الارادة وعلى الشجاعة والاقدام رغم الظروف القاهرة المحيطة به وشكل هذا القرار منعطفا اساسيا في مجرى حياته .

فصحيح ان اول مبادى الوطنية والقومية استلهما السبد الرئيس من بيئته العائلية ومن الوسط الاجتماعي والدراسي الذي نشأ فيه خصوصا فترة احتضان خاله له الاستاذ خير الله طلفاح وهي فترة التشبع بالمبادئ والاخلاقيات والايمان العميق .فقد كان قرار السيد الرئيس الثاني هو الاكثر خطورة في حياته وهو قرار الانتماء لحزب البعث العربي الاشتراكي عام ١٩٥٦م.

لم بكن انتماء السيد الرئيس للحزب انتماءا شكليا طارئ .. بل كان انتماءا كيانيا صادقا نابع من الايمان بمبادئه وافكاره وقيمه ولذلك فقد ربط مصيره بمصير الحزب ونذر نفسه من اجل تحقيق اهدافه العظيمة واسترخص حياته الخاصة ومستقبله هي سبيل ذلك .

يتبــــــــــع ...





الثلاثاء ١٥ شعبــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أيــار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب اعداد عبده سيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة