شبكة ذي قار
عـاجـل










ما هي مشاعرك عندما تصلك رسالة بعد منتصف الليل وأنت تغط في نوم عميق في بلد أوربي يوفر الأمن والأمان ؟

طالعت بعض من الرسالة لكني حاولت العودة إلى ما كنت عليه لكني لم استطع ، ولأني استحضرت قول الشاعر العربي ( أبو الطيب المتنبي ) وهو يقول :

“أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي    …….. وأسمعت كلماتي من به صمم
كم تطلــــبون لنا عيـــــبًا فيعجزكم  …….. ويكره المجد ما تأتون والكرم
ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي …….. أنا الثّريا وذان الشيب والهرم
وإذا أتــــتك مذمتي من نـــــاقصٍ …….. فهي الشــــهادةُ لي بأني كامــلُ

حاولت الربط بين قول الشاعر وما طالعت في الرسالة التي كانت ردا صادرا عن شيخ المجاهدين القائد حماه الله الذي وصف نفسه بشيخ المجاهدين لأسباب ذكرها في الرد ، فتحول مطلع القصيدة في اللاوعي عندي إلى :

أنا الذي نظر الأعمى إلى عملي …….. وأسمعت صولاتي من به صمم

جلست إلى مكتبي المتواضع بعد أن صحوت تماما وانأ في حيرة من أمري ، لاسيما وانأ أعيش حالة صراع هذه الأيام مع نفسي وهذا الصراع ناتج عن مجموعة من التساؤلات ومنها :

1 ـ ما الذي قدمناه نحن الذين نعيش في ألخارج إلى رفاقنا في الداخل؟
2 ـ كيف يتجاسر إي منا ويعطي لنفسه الأفضلية على رفاقنا في الداخل؟
3 ـ ما هي انعكاسات أفعالنا السلبية والايجابية على رفاقنا في الداخل؟
4 ـ متى نتخلص من ترفنا الفكري وتفكيرنا البرجوازي ونقارن أفعالنا بما قدم ويقدم رفاقنا في الداخل من تضحيات جسام وان نحترم أنفسنا ونبتعد عن المناكفات والتنظير الذي لا يستند إلى ما هو شرعي أو واقعي؟

طالعت الرد بتمعن كما طلب الرفيق الأمين العام حماه الله وتوصلت إلى ما يلي :

1ـ أعلن إنا العربي ، العراقي ، البعثي وبإرادة حرة واعية من المريدين والمؤمنين بنهج وفكر شيخ المجاهدين الرفيق الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وقائد الجهاد والتحرير التجديدي ، لا طمعا بموقع أو جاه أو مال ولان الله إعطاني أكثر مما اطمح فيه وانأ لله من الشاكرين وان إعلاني هذا لن يأتي من عبث أو نتيجة لهبة عاطفية ، بل جاء نتيجة التمعن بخطاب القائد في مناسبة تأسيس الحزب وفي الرد على من زلت قدمه .

2 ـ مثلما كان الخطاب التاريخي بمناسبة الذكرى 71 لتأسيس الحزب شاملا وموضوعيا في تلخيصه للنظرية والتطبيق والحياة الداخلية للحزب وتناوله لواقع العراق وأقطار الأمة العربية المجيدة وتأثرها سلبيا وإيجابيا بالمحيط الإقليمي والعالمي ، فان الرد كان درسا بليغا في مبدأ ( النقد والنقد الذاتي ) ، وفي التفرقة بين الفكر ( أيدلوجية وإستراتيجية وتكتيك ) وبين ( الشعارات ) التي يطلقها الحزب ومنها الشعارات المرحلية.

أشار القائد حماه الله إلى موضوع غاية في الأهمية يرتبط بالأهداف الإستراتيجية للحزب وبالخصوص هدف الاشتراكية ( المنطلقات النظرية للحزب ) التي كانت من مقررات المؤتمر السادس للحزب وكيف تعامل معها القائد المؤسس والقائد الشهيد ومصير من تبناها ، إضافة نوعية تجديدية علينا الوقوف عندها طويلا في دراستها والتمعن فيها.

4 ـ الرد كان درسا في كتابة التاريخ على أسس علمية ومنطقية بعيد عن الأهواء والأمزجة والرجم في الغيب.

5 ـ الرد لخص الأسس والمستلزمات التي تستند إليها المقاومة ، وأدب المقاومة زاخر بذلك.

6ـ أكد القائد في رده على ثوابت الصدق والشفافية والنقاء النفسي والفكري الذي يجب إن يكون عليه رفاق البعث ، والابتعاد عن الكذب والتزوير والتدليس والادعاءات الجوفاء.

7 ـ استغرب الرفيق القائد في رده إن يصل البعثي إلى درجة كادر متقدم وهو لم يطلع بالشكل المطلوب على تاريخ حزبه ونظام الحزب الداخلي لذلك ارجع الأمر إلى زلت القدم والشطط الفكري والتلقين.

8 ـ الرد اظهر حكمة وقوة وشجاعة في قول كلمة الحق وكما يقول المثل العراقي ( على عينك يا تاجر ) ، فالرد جاء مزلزلا صاعقا لمن زلت قدمه ومن يفكر بالتجاوز مستغلا الظروف الموضوعية الذاتية التي يعيشها الحزب وأعضاءه في ظل حملة الاغتيالات والتشريد وقطع الأرزاق وقانون الاجتثاث اللعين.

9 ـ الرد جاء ليؤكد على إن الحزب ومقامته الباسلة نهضت من بين الركام وان ادعاءات البعض بان الدولة الوطنية العراقية والقائد الشهيد رحمة الله عليه قد رصد للحزب وللمقاومة أموالا طائلة تكفيهم عشرات السنين ( جيش جرار تحت الأرض مجهزا تجهيزا كاملا تسليحا وتدريبا وتمويلا ) ،هو محض افتراء ومبالغة مقصودة أو غير مقصودة .

10ـ النكرة الذي تحدث عنه شيخ المجاهدين والذي يعيش في لندن معروف ببيعه مخطوطات عراقية مسروقة وبحياة عائلية مضطربة وبدعم خليجي بهدف التخريب من الداخل ، فهو لحد سنة 2003 لم يعرف عنه بأنه بعثي ، ورفاق المرحوم عبد الجبار الكبيسي ( أبو احمد ) يعرفون عنه الكثير ، إما من زلت قدمه وأصابه مرض داء العظمة فنحن نعتقد بأنه بحاجة إلى دراسة علم ( الهيئة ) لمعرفة نوازعه الداخلية وعلم النفس سيفيدنا في هذا الموضوع .

11 ـ ا ن إي عودة لتاريخ التمرد والانشقاق في الحزب يقودنا إلى إن ما قاله شيخ المجاهدين في هذا الموضوع وهو عين الصواب فالقائد أصاب كبد الحقيقة فيما ذهب إليه.

عاشت الأمة العربية المجيدة وطليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي
عاش العراق العظيم ومقاومته الوطنية والقومية والإسلامية
عاش القائد الأمين العام للحزب قائد الجهاد والتحرير ،رمز الحقيقة والمجدد المنشود لنظرية البعث الرسالية
 





الاربعاء ١٦ شعبــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / أيــار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د . فالح حسن شمخي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة