شبكة ذي قار
عـاجـل










وقبل ان نتناول المرحلة الثانية من نضال السيد الرئيس صدام حسين عليه رحمة الله ورضوانه .

وحتى نستطيع ان نعرف العوامل التي زادت الرفيق صدام حسين صلابه وقوة ومنعه لابد ان نذكر اهم مواقف السيد الرئيس القائد النضالية في مواجهو ردة تشرين ١٩٦٣ م وكذلك دوره في مواجهة ردة ٢٣ شباط ١٩٦٦م الى جانب دوره في الاعداد والتخطيط والتنفيذ لثورة ١٧ تموز ١٩٦٨م وكذلك دوره في التخلص من الجيب العميل في ٣٠ تموز ١٩٦٨ م , بعد اخفاق ثورة ٨ شباط اصيب الكثير من اعضاء الحزب بالخيبة والصدمة في الصفوف والفكر والسياسة وتشتت التنظيم وتشرذم وكان من الصعب تجاوز هذه المحنة الا بقيادة من طراز جديد وعمل كبير وعاجل لإنقاذ الموقف وفي هذه الاجواء بزغ نجم الرفيق القائد صدام حسين فقد بادر من اليوم الاول للردة في اعادة بناء الحزب والحفاظ على نقائه الفكري وسلامة خطه السياسي حيث اخذ الرفيق صدام حسين الاتصال بالمناضلين واحد تلو الاخر يحاورهم ويقنعهم ويذكي فيهم روح البعث ومبادئه ويقوي روحهم المعنوية وهكذا استطاع الحزب ان يستعيد نشاطه وفي مده وجيزة وبعد اقل من ثلاثة اشهر من الردة بل انه في ٩/٢/١٩٦٤م اصدر اول نشرة حزبية مطبوعة تضمنت توجيهات القيادة الى الجهاز الحزبي وتبع ذلك نشرة داخلية للجهاز الحزبي في شهر اذار ١٩٦٤ م وفي شهر نيسان اصدر بيان بعنوان ( وحدة الحزب قبل كل شيء ) .

وعندما تعرض الرفيق صدام حسين في ١٧ تشرين الثاني للاعتقال ١٩٦٤ جعل من السجن مدرسة للمناضلين وكان ذلك بسبب انكشاف احدى صفقات السلاح التي ينقلها احد الرفاق الى احد الاوكار عندما كان الحزب يخطط للثورة نتيجة بلاغ من احد المبلغين من ضباط القصر وتم اعتقال اكثر من ( ١٨٠٠ ) من كوادر الحزب ومناضليه وعلى الرغم من استطاعة الرفيق صدام حسبن من الافلات من هذه الحملة حيث ظلت السلطة تبحث عنه وازيلت القيادة القومية برسالة ومندوب عنها الى الرفيق صدام حسين تطلب منه مغادرة العراق الى سوريا غير ان الرفيق صدام حسين قال له ( قل لرفاقي في القيادة القومية ان البعثين في العراق في محنه الان ومن الضروري ان اكون معهم . ) وقد كان لهذه الرسالة صدى كبير عند مناضلي البعث .اما السلطة فقد طار صوابها لعدم اعتقال صدام حسين وشددت في ملاحقاته الى ان استطاعت معرفة الوكر الذي مختفي فيه واعتقاله وفي السجن مورس معه كل اساليب الضغط للاعتراف على رفاقه ولكنه نسب كل التهم الى نفسه وابعد اي مسؤولية عنهم . وكما قلنا سابقا جعل السيد الرئيس صدام حسين من السجن مدرسة واعادة النشاط الحزبي بل وضع عدة خطط لتهريب رفاقه من السجن وفي هذه الفترة عقد المؤتمر القومي الثامن للحزب في سوريا فانتخب المؤتمرين الرفيق صدام حسين عضوا في القيادة القومية على الرغم من وجوده في السجن..ولهذا شعر المناضل صدام حسين ان التحرر من السجن بات ملحا وعاجلا ولذلك اعد الخطة عند احضارهم الى المحكمة لمحاكمتهم وهذا ما تحقق في يوم ٢٣ تموز ١٩٦٦ ,

وعندما وقعت الردة في سوريا في٢٣شباط ١٩٦٦ بذل صدام حسين جهدا كبير وواسعا لمعالجة ازمة الحزب وقد اثمرت جهوده في حصر الانشقاق في مجموعة ضيقه من العناصر واستمر الحزب بعد ان تم تطهيره من هذه العناصر وتجاوز الحزب الانشقاق. وبفضل ذلك ونشاط السيد الرئيس تم اجراء الانتخابات الحزبية في تشرين ١٩٦٦م عقد الحزب مؤتمره القطري السادس وكان انعقاد هذا المؤتمر انعطافه جديدة في تطور العمل الحزبي بعد الانشقاق الذي حصل اثر ردة شباط في القطر السوري

يتبـــــــــــــع ...





الاثنين ٢١ شعبــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أيــار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب اعداد عبده سيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة