شبكة ذي قار
عـاجـل










مازال هناك البعض من الذين في قلوبهم مرض! الذين وصفهم الحق ( فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) والذين لا زالوا يحاولون أثارة غبارهم الأصفر اللئيم على البعث وعلى قادته الأبطال ولغرض الوصول الى الحقيقة والانصاف التاريخي لمرحلة الحكم الوطني وما تعرض له البعث من مؤامرات امريكية ..

العداء الامريكي للبعث بدأ منذ قام البعث بثورة تموز حيث اكد في البيان الاول للثورة على ضرورة اعادة ( الحقوق المغتصبة ) وهي اشارة واضحة للاحتلال الصهيوني لفلسطين ومنذ هذا التاريخ بدأت الدوائر المختصة في امريكيا الشر ( البيت الاسود – البنتاغون – الكونغرس – مجلس الامن القومي ) اعداد الدراسات والبحوث ليصبح البعث هدفا للمخابرات والعمليات السرية الامريكية .

وتسارعت الاحداث عندما أمم العراق ثروته النفطية لأن أغلب الشركات مملوكة للولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وقد ظهر مدير شركة نفط العراق ( IPC ) وقال سنعود للعراق بسبب وبدون سبب.

بعد عام تقريبا دخل الجيش العراقي الحرب في الجبهة السورية في حرب تشرين على ارض لم يستطلعها مسبقا ونفذ واجباته من الحركة في معركة تصادمية تعتبر من أصعب إشكال الحروب وأكثرها تعقيدا وهنا دق ناقوس الخطر الامريكي من قدرة الجيش العراقي ويقول كسنجر ( لقد لفت نظري اشتراك القوات العراقية وهي تقطع الاف الكيلومترات وينزل من ظهور الساحبات ويدخل مباشرة تشكيل معركة ) ويضيف كسنجر ( منذ ذلك التاريخ وأنا أضع كلمة العراق داخل دائرة حمراء واصرح في كل مناسبة وبدون مناسبة بأن الخطر الذي يهدد المصالح الامريكية والغربية على السواء في منطقة الشرق الاوسط العراق ) واستمر عمل المخابرات الامريكية لإشعال الازمات التي من شأنها ايقاف عجلت العراق الاقتصادية خصوصا بعد ما أخذ العراق دور قيادة الامة بعد مصر وتوقيعها اتفاقية السلام مع اسرائيل وفي عام 1979 .

بدأت المخابرات الامريكية بتنفيذ مخطط الحرب بالنيابة وجاءت بـ الخميني على متن طائرة فرنسية ليقود ثورة اسلامية وكل الدلائل تشير انه ليس مسلم وهذا ما أكد عليه الملك الحسن الثاني الذي قال كلمته المشهورة: "إذا كان الخميني مسلما فإني أعلن إلحادي..!! فـ الخميني وأتباعه، ودهاقنته ومن هم على نهجه - حتى وإن تقنعوا بقناع حب آل البيت - هم أبعد ما يكونون عن الاسلام وشعائره ومنذ ذلك اليوم وهو يعلنون كراهيتهم للعرب وتصدير ثورتهم إلى ديار العرب وخصوصا العراق ( تصدير الثورة الاسلامية ) .. وبدأت ايران بشن عدوانها على العراق بحرب دامت سنـ8ـوات خرج العراق منها منتصرا وقوة عسكرية مكونه من مليون جندي مدرب تدريب قاسي وصقلته الحرب مما اغاض البيت الاسود وفي تقرير لمركز الدراسات الامريكية يقول ( ان ظهور دولة عربية قوية عسكريا تستطيع ان تقنع الدول الخليجية بحمايتها الامنية لها , ومن ثم سوف يقل اعتماد هذه الدول على الولايات المتحدة أو الدول الاوربية فتنتهج نهجا مستقلا بسياستها النفطية بالتعاون مع هذه الدول مما يجعلهم يتفقون على رفع اسعار النفط ) وبدأت صفحة جديدة للمخابرات الامريكية تمثلت بإغراق الكويت للسوق النفطية وحاول العراق بكل الطرق افهام حكام الكويت بأن ما تفعله الكويت هو بـ مثابت اعلان الحرب ولم يكتفي الكويت بهذا وانما جاهر علنا بسياسة العداء على العراق وقد قال الرئيس صدام حسين رحمه الله في الجلسة الختامية لقمة بغداد الاستثنائية يوم 30/ 5 / 1990 ( لذا نرجو من إخواننا الذين لا يقصدون الحرب، أعود لأتكلم هذه المرة فقط ضمن حقوق الكلام في إطار السيادة عن العراق، فأقول الذين لا يقصدون شن الحرب على العراق أقول أن هذا نوع من الحرب على العراق . ولو في الجلد ما فيه يتحمل لتحملنا، ولكن أعتقد كل إخواننا يعرفون الحال ومطلعين عليه وإن شاء الله الحال يكون دائماً جيد. ولكنني أقول بأننا وصلنا إلى حال لا نتحمل الضغط، وأظن كلنا نستفيد، والأمة تستفيد، من فكرة الالتزام بقرارات الأوبك سواء كانت إنتاجاً أو أسعاراً ولنتوكل على الله. ) ولم تأخذ الكويت من تحذير العراق بأن الحرب الاقتصادية هي اكثر خطورة من الحرب العسكرية وانما اوغلت الكويت بعدائها للعراق واغرقت السوق النفطية بهبوط لأسعار النفط من 28 دولار الى 11 دولار أي بخسارة للعراق تقدر بحوالي 14 بليون دولار وامام هذه الحقائق لم يبقى للقيادة العراقية وفق مسؤوليتها الاخلاقية والدستورية أي خيار سوى العمل العسكري لا إخراج العراقيين من المحنة المفروضة عليهم وهو حق مشروع لأي دولة ان تدافع عن كيانها وشعبها وارضها بغض النظر عن صواب او خطأ التصرف.

ولتبدأ صفحة جديدة من حصار ظلم قتل البشر والحجر , إن مسيرة الهجوم المضاد الذي شنّه العراقيون الأباة طيلة سنوات الحصار الظالم، والقدرة الفائقة للقيادة الوطنية على ابتكار أنجع الوسائل لكسر الحصار وإعلاء صرح البناء من جديد، أغاضت أمريكا وحلفائها في العدوان فعمدت مجدداً إلى كيل الاتهامات الباطلة وما رافقها من حملة إعلامية واسعة النطاق ضد العراق وقيادته لتسوغ لعدوانها وغزوها الذي شرعت به في آذار 2003 بذرائع واهية هي اسلحة الدمار الشامل وافضى الى احتلال العراق الذي دمر البنى التحتية والاقتصادية ودولة العراق وحل جيشه الوطني واستهدف البعث بالاجتثاث والقمع والاغتيالات التي بلغت اكثر من 160 ألف شهيد ... وكان أمر سلطة الائتلاف المؤقتة رقم 1 الذي دخل حيز النفاذ في 16 مايو 2003. أعلن أن جميع العاملين في القطاع العام المنتسبين لحزب البعث سيحذفون من مواقعهم ويحظر عليهم أي عمل مستقبلي في القطاع العام وتبين القصد من الاحتلال اجتثاث البعث ..

وبعد الانتصار التاريخي العظيم جاء ثمرة 11 عاما من القتال والصراع المتواصل في الليل والنهار قدم فيه العراق العظيم اكثر من مليوني شهيد ومئات الالاف من السجناء وملايين المهجرين ، خرج الاحتلال يجر خيبة الأمل ..

نعود بالزمن قليلا بعد ما كانت الثورة الشعبية العراقية في محافظات العراق تهدد عروش الطغات . دخلت داعش على خط الحراك العسكري فجأة واستولت على مناطق كبيرة من العراق دون قتال بل وسلمت له مخازن أسلحة كبيرة دون أدني مقاومة ، داعش خدم المشروعين معاً الأمريكي والصفوي في تعطيل الثورة العراقية التي كانت سوف تطيح بالمشروع الذي جاء به المحتل الامريكي .

لا يخفى على أحد.. الدور الذي لعبته داعش في تدمير المنطقة التي كانت عصية على الاحزاب المرتبطة ب ايران قتلت وغيبت مواطنين قاتلت كل الفصائل الوطنية التي قاتلت المحتل الامريكي والتي تقاتل المد الصفوي في العراق في اليوم الاول اعتقلت قيادات حزب البعث وضباط وقادة الجيش العراقي الذين قاتلوا ايران .. واستهدفت التيارات والشخصيات الوطنية المعارضة لمشروع الصفوي , وتطبق وتنفذ المشروع الاستراتيجي الأمريكي في العراق والذي تمثل في تدمير المجتمع العراقي وتمزيقه ..

هذا جزء بسيط من خفايا المؤامرات الدولية لاجتثاث البعث ...
 





الثلاثاء ٢٢ شعبــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أيــار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة