شبكة ذي قار
عـاجـل










هم البسطاء جدا او السذج من يعتقدون ان هذه المعركة بسبب دخول العراق الكويت والواقع ليست سوى ذريعة وحجة اتخذت لضرب العراق وتدميره وتدمير نهضته ومكتسباته وهي حرب بدأت من السبعينات حيث تم اغتيال العلماء العراقيين والعرب في العراق وكذلك تدمير المفاعل الذري السلمي الذي اشتراه العراق من فرنسا قبل شحنه الى العراق في الحقبة نفسها وكذلك العدوان الايراني على العراق في ٤ / ٩ / ١٩٨٠مكان اله.ف هو اشغال العراق واستنزاف قدراته وطاقاته وايقاف عجلة التقدم العلمي والحضاري وما كانت العرب الايرانية الا حرب بالوكالة عن الاستعمار والصهيونية ولا ننسى مد الصهاينة والامريكان بالأسلحة وقطع الغيار خلال فترة الحرب ( ايران غيت ) ومدها بالمعلومات لاحتلال مدينة الفاو عام ١٩٨٦م وقبرت هذه المؤامرة في ٨ / ٨ / ١٩٨٨ م وعندها بدأت أمريكا وانابها بالمنطقة من دول استعمارية واتباع وعبيد الاستعمار بالتآمر على العراق مرو اخرى وذلك بمحاولة اغراقه بالديون وفوائدها كما خططوا والدفع بالكويت اولا بالمطالبة ببعض المبالغ التي استدانها العراق .على الرغم من انها كانت تستثمر حقل الرميلة من طرف واحد وهو حقل مشترك ومعروف نوعية النفط في هذا الحقل ومعروف كمية النفط التي صدرتها الكويت من هذا الحقل وكما هو مثبت في منظمة اوبك . ثم محاولة الكويت بادعاءات بشان تابعية جزاء من اراضي العراق للكويت ؟؟؟؟ وهذه الاراضي التي ضمها الامريكان بقرار مجلس الامن ما بعد الحرب !! وهذه من عجائب الامر عندما يصير الذنب امام الراس .اضافة الى الخروج عن الحصص المقررة لبعض دول الخليج في انتاج النفط واغراق الاسواق بكميات كبيرة بغية خفض اسعار ه للأضرار بالعراق الذي يسعى لتحسين ظرفه المالية والاقتصادية بعد الحرب مع ايران وحاول العراق بمساعي حثيثة لا قناع هذه الدول بعدم العمل بهذه السياسة واغراق الاسواق وخفض الاسعر حيث تم زيارة كل من قطر والامارات والكويت والسعودية حيث بين العراق ان خفض سعر البرميل دولار واحد فخسارته هنا تتعدي واحد مليار دولار .وفي مؤتمر القمة العربي الذي عقد ببغداد في مارس ١٩٩٠ حضره امير الكويت قال بالحرف الواحد السيد الرئيس ( قطع الاعناق ولا قطع الارزاق ) لإظهار خطورة الموقف والمؤامرة التي يتعرض لها العراق وتبع ذلك عقد اجتماع في جدة حضره وزراء النفط في ١٠-١١ تموز١٩٩٠م وفي نفس الشهر صرح وزير النفط الكويتي ان سعر ١١ دولار للبرميل مناسب جدا بينما سعر النفط كان يساوي ٢١دولار ؟؟؟؟؟؟!!!!!!! قبل عملية اغراق الاسواق بالنفط ولحرص العراق وجه رسالة الى الجامعة العربية في ١٥ تموز ١٩٩٠ بهذا الخصوص ثم عاد وحذر في خطاب السيد الرئيس صدام حسين بمناسبة اعياد ١٧-٣٠ من تموز وتبع ذلك الاجتماع الاخير الذي حضره المجاهد الاكبر عزة ابراهيم نائب رئيس الجمهورية في حينه وعن الكويت سعد العبد الله ولي العهد وكان حضور الاجتماع لذر الرماد في العيون والامعان في الاستفزازات ليس الا . ويقول السيد الرئيس صدام حسين عن ما وصل اليه الحال يومئذ : - ( لم يكن امامنا غير خيارين ،فأما ان يقع العراق محطما على الارض ليلعب الامريكان كما يريدون، او نضرب حلقة التآمر المكلفة بهذه الواجب ) .

كما علينا ان لا ننسى استدعاء السفيرة الامريكية في بغداد ومقابلتها مع السيد الرئيس صدام حسين بهذا الخصوص ((( سوف يتم نشر المقابلة كامله تباعا وقريبا )))

وتجنبا لأي صدام مسلح مع امريكا او غيرها وبعد صدور قرار مجلس الامن رقم٦٦٠ يوم ٢ / ٨ / ١٩٩٠ المساء الذي يدعو العراق والكويت الى البدء في مفاوضات مكثفة لحل خلافاتهما ويؤيد جميع الجهود المبذولة في هذا وخاصة جهود الجامعة العربية . فقد اعلن العراق يوم ٤ / ٨ / ١٩٩٠ استعداده للانسحاب من الكويت وبدا فعلا سحب قواته يوم الاحد ٥ / ٨ / ١٩٩٠ م وعلى ان تستكمل يوم ٧ / ٨ / ١٩٩٠ م الدفعة الثانية وكان مقرر عقد اجتماع قمة لكل من قادة الكويت والعراق والسعودية ومصر والاردن واليمن لحل الازمة الا ان تدخل الولايات الامريكية والضغط على الرئيس المصري والملك فهد لإلغاء الاجتماع حيث كانت تحضر للقرار ٦٦١ في ٦ / ٨ / ١٩٩٠بفرض الحصار على العراق

وفي ١٢ / ٨ / ١٩٩٠ اعلن العراق مبادرة للاستعداد للانسحاب على ان تنسحب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة وتنسحب سوريا من لبنان فرفضت هذه المبادرة والتقاء السيد الرئيس مع كل من رئيس النمسا كورت فالدهيم في ٢٦ / ٨ / ١٩٩٠ ومرشح الحزب الديمقراطي الامريكي للرئاسة جيسي جاكسون في ٢٨ / ٨ / ١٩٩٠ وابدي العراق استعداده لإجراء تسويه بالمفاوضات .

في ١٢ / ١٠ / ١٩٩٠ / اعلن ادوارد هيت رئيس وزراء بريطانيا الاسبق استعداد العراق لتحقيق تسويه سلمية.

في ٢ / ١١ / ١٩٩٠ اعلن رئيس وزراء اليابان استعداد صدام حسين الالتزام الجدي والصادق الوصول لحل سلمي.

وفي ٥ / ١١ / ١٩٩٠ اكد المستشار الالماني الاسبق فيلي براند ت الموقف نفسه.

وفي ٢٠ / ١١ / ١٩٩٠ دعاء ملك المغرب لقمه عربية لم توافق عليها أمريكا لأنها اعدت لقرار ٢٩ / ١١ / ١٩٩٠ الذي يخول الولايات المتحدة استخدام القوة ضد العراق وتبع ذلك عدة محاولات من عدد من القادة فشلت جميعها لارتطامها بالموقف الامريكي المهيأ للحرب.

بعد ان افشلت امريكا عن نية مبيتة وتصميم كل محاولات السلام حركت اذنابها في الجامعة العربية ممثلة بحسني مبارك ودول الخليج والمغرب العربي حيث تم تمرير مسودة قرار كتب في واشنطن وتسلمته رئاسة المؤتمر مكتوبا ومررته بصيغته وبصوره غير نظامية برغم اعتراض ومعارضة الاكثرية واحتجاجات الحضور .حيث وفرت للعدوان غطاء ومظلة ممزقة وايهام العالم ان هذا مطلب عربي وقرار عربي . رغم ان هذا لا يمثل الا رغبات دول ودويلات الخيانة , ولا يمت بصلة الى مطالب الجماهير العربية وموقفها التي خرجت منذ الحظة الاولى في تظاهرات مناصرة للرئيس صدام حسين وشعب العراق وتعرضت جراء ذلك الى شتى انواع القمع بل ان هذه الجماهير التي اختلطت زغاريدها وتهليلها بدوي صواريخ الحسن والحسين وزلزال و .. وخرجت فرحة الى الشوارع والاحياء بهذا الانجاز المقتدر وكما تم الوعد به *****.

ففي ليلة ١٦ / ١٧ كانون الثاني ١٩٩١م بداء العدوان الغاشم بهجوم جوي شامل على اكثر من ( ٤٠٠ ) هدف مدني وعسكري في مختلف انحاء العراق حيث ضربت الجسور والسدود والمدارس والمستشفيات والجوامع والكنائس والمتاحف ومراكز الاتصالات والمصانع والسكك الحديدية ومستودعات الحبوب ومخازن الاغذية ومحطات توليد الكهرباء ومصافي النفط ومستودعاتها ومحطات تصفية مياه الشرب ومنظومات المجاري ناهيك عن استهداف الاحياء السكنية والسكان الامنين في بغداد والمحافظات الاخرى ولا ننسى جرائم استهداف تجمعات البدو في الصحاري وكذلك استهداف الملاجئ مثل ملجأ العامرية والاسواق مثل سوق الفلوجة .. .. لقد استخدم حلف الاطلسي بقيادة أمريكا كل اسلحته المخزنة التي كان يخزنها لأي مواجهة مع الاتحاد السوفيتي في اوروبا وبلغت عدد الغارات الجوية فقط بما مجموعه ( ١١٢ ) الف غاره جويه والغت بما مجموعه ( ١٤١ ) الف طن من المتفجرات وهو ما يعادل سبع قنابل ذرية كالتي القيت من قبل الولايات المتحدة على هيروشيما .حاول الامريكان بحقدهم تدمير العراق ومنجزاته الحضارية وتطيم ارادة الشعب العراقي ولكن العراق صمد صمود يليق به وبتاريخه المجيد ومقاومة العدوان ومنعهم من تحقيق اهدافهم التي خططوا لها .

وقد رد العراق على الغارات الجوية المعادية بقصف مواقع العدو وتجمعاته في الجزيرة العربية بضربات جوية وصاروخية كما وجه ضربات صاروخية الى الكيان الصهيوني ابتداء من يوم ١٨ كانون الثاني ١٩٩١ م حتى وفغ اطلاق النار ومع ادراك العراق بالتفوق للمعتدين فقد اعتمد خطة من عنصرين الاول تمويه وتحصين قواته في الجبهة لتليل اي خسائر وثانيها استدراج القوات المعتدية الى معارك برية تلحق بها اكبر قدر من الخسائر . ونظرا لتهرب المعتدين من هذه المواجهة احتل العراق مدينة الخفجي السعودية لاستدراجهم وهي مدينه تبعد ٣٠ كيلو من الحدود ففر الجنود الامريكان منها مذعورين بعد اربع ساعات من الهجوم فقط واستعاض الامريكان بالقصف الجوي فقط وسحب العراق قواته بعد ان لقن الاعداء درس لن ينسوه وكبدهم خسائر من القتلى والجرحى واسقط عدد من طائراتهم السمتية منها طائرة تحمل ( ١٨ ) ضابط وعسكري امريكي وعندما حاول العدو انزال خلف قطاعات القوات العراقية تم التصدي لهم واسقاط اربع طائرات سمتية كبيرة من طراز ( شينوك ) واسر عدد من العسكرين الامريكان والسعوديين وعندما حاولوا الهجوم البري الهجوم الذي طبلوا له تصدت لهم القوات العراقية وكبدتهم خسائر كبيرة من الدبابات والاليات والناقلات كما تصدت لهجوم فرنسي بريطاني في البادية الغربية وتم احتواء الهجوم ولتجنب الهجوم البري قامت القوات العراقية بسحب قواتها من الكويت لاستدراجهم وهو ما نجح في استدراجهم حيث تم استدراج ثلاث فرق مدرعة مساء ٢٦شباط ودارت معركه عنيفة في اجواء ملبدة بالغيوم والعواصف الترابية حيث فوجي الامريكان بالقوات الخاصة العراقية يتسللون بين دباباتهم يصطادونه واحدة تلو الاخرى فشاع بينهم الرعب والارتباك وانسحبوا وفي يوم ٢٧ شباط قام الامريكان والبريطانيون بهجوم جنوب غرب البصرة ففشل الهجوم فشل ذريع وقتل عدد منهم واسقطت سمتياتهم ودمرت دباباتهم واستقر الموقف لصالح القوات العراقية وعندما وجد مجرم الحرب ان الهزيمة ستلاحقه في اي هجوم بري اصدر امره بإيقاف الحرب وشرب كاس العلقم ومن نفس الكاس الذي شرب منه الخميني .

ام المعارك والدروس المستفادة :

هذا تحليل شخصي يمكن يختلف معي البعض او يؤيد ذلك ولاكن معركة ام المعارك غيرت الكثير من المفاهيم واعطت دروس مستفادة للكثير من دول العالم التي تسعى لبناء نفسها اقتصاديا وتطوير قدراتها التكنولوجية وبناء حضارتها وحجز مكانه بين دول العالم المتحضر او اعادة مكانتها وسمعتها بين هذه الدول بدون خوف او رهبه وتطوير قدراتها لحماية مكتسباتها بعد ان تم كسر الحاجز الوهمي ( النفسي ) والخوف من المجهول .والاستسلام لذلك ومن اهم هذه الدروس.

) ان الولايات المتحدة الامريكية غير قادره على خوض اي حرب تقليدية بنفسها واحراز نصر مبين وانها دايما تحاول جرجرة دول اخرى لمعاركها واعتمادها على الاساليب القذرة المعتمدة على الكذب والغش والدجل والتزوير من جهة اضافة الى هيمنة الولايات الأمريكية على اقتصاديات الكثير من الدول وقدرتها على التأثير عليها بما في ذلك الدول المتحالفة معها في الحلف الاطلسي.

اما الدرس الاهم فهو الدرس الذي استوعبه الروس بعد الحرب .فبعد تفكك الاتحاد السوفيتي ووصول الاقتصاد الروسي للحظيظ نتيجة التلاعب الاستخباري بالاقتصاد فبعد انتهاء معركة ام المعارك تنبهت الاستخبارات الروسية لكثير من الحقائق من اهمها .

عدم قدرة أمريكا على خوض اي حرب تقليدية وحسمها بكل امكانياتها كما ذكرت سابقا.

كما تم اثبات بالتجربة ان الكثير من الاسلحة التي كان حلف الاطلسي يهدد بها الاتحاد السوفيتي مثل الصواريخ الذكية والمسيرة والمجنحة و ( توماهوك ) وغيرها يمكن الحد من قدراتها بل واسقاطها بأسلحة تقليدية بسيطة مقاومة للأهداف الجوية . اعتماد الامريكان وحلفائهم على الاعلام والحرب الاعلامية والنفسية وزرع الرعب في الدول المواجهة لهم فقط اي قوة ( النمور الراقية ) .وبعد استيعاب الاستخبارات الروسية للدروس سعت الى تفكيك الاخطبوط الذي سيطر على مفاصل دولتهم ثم السيطرة على هذه المفاصل بقيادة بوتن وبعد فترة وجيزة تم اعادة الهيبة للدولة الروسية وللقدرات العسكرية الروسية بالتدريج .

ويمكن في يوما من الايام نقرا هذه الاوراق او نشاهدها في شهادات لقادة روس وانا على يقين من ذلك .
 





الجمعة ٢٥ شعبــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أيــار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب إعداد عبده سيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة