شبكة ذي قار
عـاجـل










الشاعر معروف الرصافي يقول .. كان لي وطن ابكي لنكبته .. واليوم لا وطن لي ولا سكن , ولا ارى في بلاد كنت اسكنها .. الا حثالة ناس قاءها الزمن . ما عساه يقول لو كان يعيش معنا اليوم ويرى حثالة المجتمع من كل غث وغثيث من عصابات حزب الدعوة أو ممن كان هاربا عن وجه العدالة في ايران و غير ايران او ممن باع شرفه و خان العراق و أهله هؤلاء الهتلية والبلشتية والسفلية الذين يحكمون العراق الأن ..

كان تشخيص الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله دقيق عندما وصف ، في أول مقابلة له مع نفر من أعضاء الحكومة العراقية التي جاءت مع المحتل حينما قال لعدنان الباجه جي ( أنت.. لك ماض دبلوماسي مرموق ، ومن أسرة عايشت العراق بحلوه ومره .. شجابك مع هل هتليّة .. ؟ )

العراق .. بلد الحضارات .. كيف كان دولة فيها تقدم ومصانع ومؤسسات كان الانسان العراقي متحضر ومثقف وفيه كفاءات عالية وكيف أصبح .. وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر 1991 قائلاً : ( سنعيد العراق إلى القرون الوسطى ) نعم امريكا أوفت بوعدها المشؤوم نفذ ، وباتقان وتفوق، فالعراق اليوم موضوعاً في آخر السلم، في الأمن والاستقرار، وفي الخدمات، و في قمة السلم في الفساد والخراب والفوضى، أما على الصعيد الاجتماعي فقد أعادونا الى عهد داحس والغبراء، والعصبيّة القبلية، وأججوا العصبيات المذهبية والطائفية والأثنية، بحيث بتنا قاب قوسين أو أدنى من الكارثة التي لا تبقي ولاتذر ... بات الظلام هو الشيء الأبرز في العراق ، فلا نور الكهرباء، ولا نور الثقافة، وانما ظلام الجهل، وتحكم الجاهلين من الهتلية والبلشتية والسفلية .

ما فعل بالعراق منذ الإحتلال ، لم يفعل بأمة منذ غزو هولاكو لبغداد .. أول قرار أجتثاث البعث وفي الحقيقة كان وصفة مثالية لتدمير العراق ولتصفية كل الخبرات والكفاءات الوطنية .. نعم مافعله بريمر والحثالة التي جاءت معه في العراق لم يفعله أحد من قبل .. حل مؤسسات الدولة الامنية وعلى رأسها الجيش العراقي صاحب الخبرة ، واستبداله بميليشيات قادمة من إيران، مثل مليشيات ما تعرف بدر والمليشيات التابعة للأحزاب الصفوية , الإعلامي اليمني الأستاذ “خالد عقلان” والمهتم بالشأن العراقي في حديث” ( ان العراق أصبح في ظل حكم القادمين على ظهر الدبابة الأمريكية، عبارة عن أدوات للمشروع الأمريكي القائم على إعادة تفكيك المنطقة، باستخدام الأقليات الطائفية، ويتم هذا كله من خلال التنسيق مع إيران، وتم سلخ العراق تماماً، وفصله عن عمقه العربي، بل ان الكارثة كانت بتحويل العراق من حامياً للمنطقة العربية، إلى أداة بيد المشروع الفارسي الذي يمارس حرب ذات طابع اجتثاثي متجردة من كل القيم الأخلاقية والإنسانية ).

15 عاما من القتل والتدمير والتهجير والمعتقلات والنزوح والقائمة تطول من صور المعاناة التي يدفع تكاليفها الباهظة الشعب العراقي، بسبب سيطرت المليشيات على العراق اليوم العراق تحت احتلالين امريكي وايراني وهناك مشروعان يطبقان على ارض العراق المشروع الامريكي والايراني الصفوي والمواطن البسيط يدفع الثمن .

العراقيين اعلنوا ثورتهم البيضاء بمقاطعة الانتخابات التي لا تجدي نفعا، وأن أي انتخاباتٍ جديدة إنما هي عملية لاستكمال مسيرة الفاسدين والقتلة والمأجورين ... وهذه رسالة لمن يتعض ..!! فإن الرسالة التي حاول العراقيون إرسالها الى الفاسدين من الهتلية بمقاطعة الانتخابات مفادها «نحن قادرون على محاكمتكم وعلى تنفيذ احكامنا الشعبية بحقكم».

والثورة الحمراء قادمة لامحالة ونذكركم بنهاية نوري سعيد ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ إلا أن عودة السحل هذه المرة ستكون معززة بسلوك عنيف بشكل مضاعف. اتعظوا ... قبل فوات الأوان ..

اللهم انا بلغنا اللهم فاشهد

اللهم انا بلغنا اللهم فاشهد

اللهم انا بلغنا اللهم فاشهد





الثلاثاء ١٤ رمضــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / أيــار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة