شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر علينا اليوم الذكرى السادسة والاربعين لصدور القرار الخالد لتأميم نفط العراق ، ففي الاول من حزيران من عام 1972 خطى العراق أهم خطواته في طريق بتر يد الاستعمار وذلك من خلال إصدار قرار تأميم ثرواته النفطية وإنقاذها من براثن شركات النفط الاحتكارية التي أحتكرت لعقود طويلة نفط العراق وثرواته لصالحها مستغلة ضعف الانظمة السياسية التي تعاقبت على حكم العراق منذ تأسيس دولة العراق الحديثة لغاية وصول البعث للسلطة بثورة بيضاء عام 1968 ثورة 17 - 30 تموز المجيدة والتي كان قرار التأميم الخالد أحد منجزاتها التاريخية.

ياشباب العراق الحر
لقد كان لقرار التأميم الخالد الاثر الكبير بإحداث طفرة نوعية في تطوير القدرات الانمائية فتم توظيف عائدات النفط لتطوير مختلف القطاعات العلمية والصحية والصناعية والزراعية والتجارية وساهم قرار التأميم بنقل العراق من حالة الفقر والامية والعوز الى الاكتفاء الذاتي والنهضة والتقدم والازدهار بمختلف الاصعدة وساهم في إعادة هيكلة البنى التحتية وإثراءها حيث تم توسيع القاعدة البنيوية من خلال تكثيف عملية بناء الجامعات والمعاهد والمدارس والمستشفيات والطرق والجسور وبات عراقنا الغالي في مقدمة أقطار الوطن العربي بل وأكثرها أزدهاراً وتقدماً .

كما وساهم أيضاً قرار التأميم الخالد في تصعيد مسيرة النضال القومي العربي وتقديم الدعم الفعال والمتواصل للمقاومة الفلسطينية وأغلب حركات التحرر في الوطن العربي والعالم مما أثار حفيظة الدول الاستعمارية الكبرى والتي بدورها بدأت بنسج المؤامرات الهادفة لإيقاف تدفق منجزات ثورة 17 - 30 تموز المجيدة ، تلك الثورة التي أفشلت كافة المخططات العدوانية التي لم تتوقف عن أستهداف العراق والأمة فما كان أمام قوى الطغيان خيار آخر سوى الايعاز لأحد أدواتها الاجرامية في المنطقة المتمثلة بنظام الملالي والذي قاموا بتسليمه مقاليد الحكم في إيران عام 1979 ليقوم بشن العدوان الغاشم الذي دحره مقاتلو جيشنا الباسل وأبناء شعبنا الصابر عبر ثمان سنوات من التضحيات الكبرى بدأت في عام 1980 وتحقق نصر العراق والامة في الثامن من آب عام 1988 مما دفع أعداء العراق والامة للإعداد لفصل جديد من فصول مؤامرتهم الكبرى حيث تم إتخاذ قرار فرض حصار خانق على العراق وشعبه وكان ذلك لضرب الأقتصاد العراقي وبمثابة مقدمة لشن عدوان ثلاثيني غاشم عام 1991 لتكتمل خيوط المؤامرة ويتم تدمير البنى التحتية والقوة العسكرية في العراق، ولم تتوقف محاولات العدو لإنتهاك سيادة وطننا عند هذا الحد بل تم تجنيد العملاء من ضعاف النفوس ليكتبوا صفحة جديدة من صفحات الغدر والخيانة رافقتها فصول من حصار جائر طيلة ثلاثة عشر عاماً حتى شن الحلف الامريكي الاطلسي الصهيوصفوي غزوه الغادر لاحتلال العراق وتدميره عام 2003 للقضاء على بلد لطالما مثل لهم مصدر خطر يهدد اطماعهم في المنطقة ، ولم ينسى المحتل إستهداف قرار التأميم الخالد فبدأ بالشروع بسرقة نفط العراق من جديد عبر قوانين مبهمة أستغلت نفط وثروات العراق لصالحهم وبأسعار بخسه بغية إفقار البلد وتجويع شعبه وإلحاق أكبر كم من الاذى به والحيلولة دون تقدمه وتطوره .

يا شباب عراقنا الغيارى
في هذه المرحلة التاريخية والحاسمة من تاريخ العراق والامة يستلهم أبناء شعبنا الابي معاني النصر من قرار التأميم الخالد بذكراه السادسة والاربعين ليوظفوها في مسيرتهم النضالية المتواصلة والتي تتصدى اليوم لما تسمى بالعملية السياسية التي جاء بها المحتل وتديرها وتشرف عليها إيران عبر عملائها وبفعل هذا التصدي الحازم فإن ماتسمى بالعملية السياسية باتت في الرمق الاخير بعون ألله الذي نسأله أن يفتح ويسهل الطريق لتحرير العراق أرضاً واقتصاداً في القريب العاجل بقيادة الرفيق القائد عزة ابراهيم ( حفظه ألله ) الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الاعلى للجهاد والتحرير ، وإن كان شباب البعث فيما مضى قاموا بتلك الخطوة الجبارة لرفع يد المستعمر عن خيرات العراق فعلى شباب هذا الوطن اليوم قطع يد الغاصبين عن وطن بأكمله

عاشت المقاومة العراقية الباسلة وقادتها الابطال
وعلى رأسهم الرفيق القائد عزة إبراهيم ( حفظه ألله )
وعاش العراق حراً أبياً

الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر





السبت ١٨ رمضــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / حـزيران / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة