شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )

حكم المنية في البرية جار ...
ما هذه الدنيا بدار قرار
الناس للموت كخيل الطراد ...
فالسابق السابق منها الجواد
والموت نقاد، على كفه ...
جواهر يختار منها الجياد

وهكذا اختارك الله - يا ابن العم - جوهرة من أنفس الجواهر، ولكن هذه إرادة الله، كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، ولا رادّ لقضائه، ولا معقب لحكمه.

لقد كان لفراقك - أبا معن - عن هذه الحياة الدنيا وقع كبير في نفوسنا. إنها مصيبة عظيمة لعراقنا الحبيب وعلينا، تجرعناها بمرارة الصبر والأسى والألم.

عضّـنا الـدهر بنـابـه ...
ليـت مـا حـلّ بنـا بِـه

إننا إذ نرثيك ونؤبنك في ذكرى مرور أربعين يوما على وفاتك، إنما نرثي القيم العربية الأصيلة والمثل الإسلامية العليا، التي آمنت بها وناضلت مع رفاقك الشجعان من أجل ترسيخها وتثبيتها، خلال مسيرة حياتك العطرة.

إن سيرتك الذاتية محمودة، وتاريخ حياتك حافل بالمكرمات والأعمال الجليلة النافعة.

لقد كنت - أبا ماهر - زكي النفس، سليم السريرة متواضعا، صاحب مروءة وشهامة، شجاعا، فارسا، كريما، تحب الناس والناس يحبونك.

وكنت أكثر من ذلك شاكرا لله في السراء، وصابرا على بلواه في الضراء، حتى مضيت إلى جوار ربك الغفور الشكور.

فلا غرو ولا غرابة في كل ما أصابك، فأنت من منبت أصيل - من راوة العزيزة - ومن شجرة مباركة - من آل الشيخ رجب الراوي الرفاعي -.

نم قرير العين، فإن روحك الطاهرة وذكراك العطرة باقية، ودعاؤنا لك: *اللهم إنا نسألك لعبدك إياد منازل الشهداء ومرافقة الأنبياء*.

اللهم آجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها،
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

المؤمن بقضاء الله
ا.د. مسارع حسن الراوي
١١ شــوال ١٤٣٩





الاربعاء ١٣ شــوال ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / حـزيران / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ا.د. مسارع حسن الراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة