بسم الله الرحمن الرحيم
( ان ينصركم الله فلا غالب لكم )
صدق الله العظيم
الرفيق القائد المجاهد
المناضل عزت ابراهيم الدوري حفظكم الله ورعاكم
الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني ويشرفني ان اتقدم اليكم ومن خلالكم الى ابناء شعبنا العراقي العظيم ورفاقنا
االمناضلين الابطال الاعزاء بمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاق ثورة 17_30 تموز
المجيدة عام 1968, الثورة المباركة التي وضعت العراق في طريق التقدم والنهوض لبناء
مستقبل زاهر لايناء شعبنا العراقي بمختلف مكوناته في طريق بناء واقامة دولة
المواطنة العادلة وتحقيق أمل امتنا المجيدة في الوحدة والحرية والاشتراكية لأستئناف
دورها الحضاري الانساني بين الامم .
ان المبادئ التي امن بها نخبة مؤمنة من رجال العراق ونسائه وشبابه وشيوخه فجرت هذه الثورة العملاقة يوم 17 تموز المجيدة متحدية كل قوى الشر والظلام لتحول ارضنا الطاهرة الى منجزات شامخة من الاستقلال السياسي والاقتصادي الى بناء وتشييد المصانع والجسور والسدود والبنايات والمستشفيات والجامعات والحقول الزراعية المتقدمة والمراكز الثقافية والعلمية الحديثة وغيرها من الصروح المهمة في مختلف المجالات التي ستبقي حية في وجدان شعبنا وامتنا على مدى التاريخ . فقد كانت بحق ثورة عظيمة غيرت حياة الانسان العراقي ونهضت به الى مستويات غير مسبوقة في المنطقة وفي كثير من الاحيان غير مسبوقة على مستوى العالم وهذا ما اغاض الاعداء الحاقدين على الامة خوفا من ان تكون تلك التجربة الرائدة قاعدة انطلاق لكافة اقطارنا العربية نحو الوحدة والحرية والاستقلال السياسي والاقتصادي والنهوض السريع والطفرات العملاقة التي تحققت في العراق منذ ان ارتفعت راية البعث في عراقنا العظيم الذي تغير جذريا على مختلف الاصعدة فخلال سنوات قصيرة حققت هذه الثورة المباركة منجزات وطفرات لم يكن اغلب العراقيين والعرب بل وحتى العالم يتوقعون او يفكرون ان العراق سيحققها مما أغاض الاعداء وبدأت تحوك المؤمرات والدسائس من أجل القضاء على تجربتنا الرائدة والعملاقة التي قدم شعبنا العظيم قوافل من الشهداء للحفاظ على مكتسباتها ومنجزاتها .
الرفيق القائد المجاهد
ان رفاقكم وابناء شعبكم الكريم في العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى
غربه باتوا اليوم وبعد السنوات العجاف التي مضت بكل احزانها واتراحها منذ غزو
واحتلال العراق عام 2003 اكثر سكان الارض ادراكا وتقديرا واعتزازا بمنجزات واهداف
ثورة 17_30 تموز المجيدة لانه كان السد المنيع أمام المشروع الصفوي المجرم الذي
تبناه الاحتلال الامريكي الصهيوني عبر زرع عملائه الفاسدين المنبوذين على ارض وطننا
الغالي. بعد ان تبين لهم معدن هؤلاء العملاء بات يرفضهم وينبذهم ويحتقرهم ويرفض ان
يدنس تربة العراق الطاهرة المجرمين الضالين المضلين الذين يحاولوا طمس هوية ا هذا
القطر المناضل وتشويه تاريخه المجيد الذي كان وسيبقى منارة للامة العربية المجيدة
ولكل الانسانية الخيرة. واننا على يقين بان شعبنا العريق على امتداد الوطن سينتفض
للدفاع عن المبادئ السامية التي مثلتها ثورة تموز المباركة خير تمثيل وجسدت معانيها
الحقيقية البعثيون خير تجسيد على ارض الواقع .
الرفيق القائد المجاهد
ان جرائم جوقة الاحتلال المتمثل بالحكومة العميلة قد اصبحت شاهدا حقيقيا على
ان هؤلاء الخونة لايمثلون بأي شكل من الاشكال اي فئة او قطاع او شريحة من شرائح هذا
الوطن العظيم .فهم مجموعة من اللصوص الغرباء القادمون من خلف الحدود على ظهر دبابات
المحتل واخذت تعيث في الارض فسادا وتقتيل واجرام شمل جميع فئات الشعب من رجال ونساء
واطفال وشيوخ عشائر ورجال دين ومثقفين وعلماء وخيرة الرجال الذين ضحوا بحياتهم
للدفاع عن هذا الارض الكريمة من غزوات المعتدين بكافة اشكالهم وألوانهم حتى اصبح
ابناء شعبنا المجاهد الصابر يتحينون الفرصة للقضاء على تلك العصابات الصفوية
واسترداد كرامة العباد والبلاد التي انتهكها هؤلاء الخونة المجرمين الذين سيحاسبهم
الله و الشعب والتاريخ حسابا عسيرا نضير ما ارتكبوه من جرائم يندى له الجبين وبأذن
الله لن يطول انتظار جماهير شعبنا الاخيار حتى تحين ساعة الحساب وعندها سيعرف كل من
خان وطنه ان الشعوب الحية المؤمنة مهما طال الزمن ستنال حريتها وتقتص لنفسها وارضها
وعرضها من الطغاة والدخلاء و المحتلين وكل اذنابهم و عملائهم الخائبين وان غدا
لناظره قريب ..ان البعث الذي فجر ثورة 17-30 تموز العملاقة ورسم العلامات الفارقة
في تأريخ العراق والامة العربية والذي رسم خط الجهاد والمقاومة المسلحة وقادها
باقتدار وشجاعة نادرة لهوَ أهل وقادر بمشيئة الله أن يعيد عجلة الحياة والحق الى
دائرة حركتها الصحيحة بانجاز التحرير وطرد الغزاة وعملائه وعمليته السياسية
المخابراتية المجرمة, تحت قيادتكم الرشيدة وفق المبادئ التي خطها واستشهد من اجلها
سيد شهداء العصر القائد الخالد صدام حسين.
الرفيق المجاهد
نعاهدكم رفيقنا العزيز, على ان نبقى كما كنا دائما فارسا من فرسان البعث
الاصلاء الذين يحملون راية البعث في يمينهم ومبادئه في قلوبهم وسنبقى سيفكم المجرب
في كل منازلة وكل معركة تدور رحاها على تراب هذه الوطن الغالي والامة المجيدة .. ان
النصر قادم ودحر الظلم والباطل قادم ورفع الحيف عن العراق وشعبه قادم باذن الله
الواحد الاحد ثم صمود ونضال رفقنا والخييرين من ابناء شعبنا الابي.
المجد والخلود لسيد شهداء العصر الرفيق صدام حسين
المجد والخلود لشهداء البعث والامة العربية المجيدة
الرفيق أبو حسين
عضو قيادة قطر العراق
٧ / تمــوز / ٢٠١٨
