شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ وقت بعيد ظهرت في العراق مدارس فقهية للدين الاسلامي الحنيف ، وان الجامع لهذه المدارس هو التوحيد لله ، وعدم الشرك به ، ومخافته ، وإعلاء كلمة " لا اله الا الله محمد رسول الله " ومن جراء وجود هذه المدارس كان هناك تابعون لها وملتزمون بفتاواها ويأخذون الحكم الشرعي من علمائها الفقهاء ، فأصبح هناك من يأخذ أحكامه من الإمام مالك بن أنس ، واخر من الإمام محمد بن إدريس الشافعي ، وآخر من الإمام أحمد بن حنبل ، وآخر من الإمام ابو حنيفة النعمان وآخر من الإمام جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهم وارضاهم ، وكل هذه المذاهب تنهل من مرسة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم التي أساسها كتاب الله وسنة رسوله ، وتعبر بحق عن حقيقية ثابتة قائمة قيام الدهر ، وهي أن التوحيد لله ، وان محمدا عبده ورسوله ، وان الإسلام هو دين الخاتمة " اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " وان خلفاء الرسول وصحابته وأهل بيته وأهل الكرامات والصالحين هم مصابيح نور وفكر وقدوة حسنة لكل من يريد ان يعز هذا الدين ، ويكون على عقيدته ، وان تكون النصرة له " ان تنصروا الله ينصركم " وهذا الدين طريقه الإيمان بالله ، والعمل بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقول الحق، والجهاد في سبيله ، ونصرة المظلوم ، ومقاومة الظالم ، والايفاء بحقوق الناس واحترام انسانيتهم ، وإشاعة قيم العدالة والمساواة والإخاء بينهم ، وهناك حقيقة اخرى على الجميع ان يعرفوها وهي ان الاسلام له اعداء قبل البعثة النبوية الشريفة وبعدها ، وعلى رأس هؤلاء " اليهود " كما كان للإسلام اعداء آخرين وهم الروم البيزنطينيون و الاكاسرة لكن الله مكن دينه للانتصار عليهم ، افحكم الجاهلية يبغون ، ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون * ومن ذلك الانتصار وسقوط عروشهم لم يهدأ لهم بال ، فتفننوا في كيفية النيل من الإسلام والمسلمين ، فاما الصليبيون فدينهم معروف ولنا وقائع معهم آخرها غزوهم العراق في العام 2003 ، واما احفاد كسرى ورستم فقالوا لندخل هذا الدين ونخربه من الداخل ونمزقه ونجعله مللا ونحلا وفرقا ومقامات ، وهذا ما حصل فجاءوا بدين جديد وغلفوه بشعارت حب الحسين وذريته كذبا ونفاقا ورياء ، وادخلوا على فقه الإمام الصادق خزعبلات العجم من أحاديث مزورة وأحكام شرعية باطلة ، وآراء فقهية ليس لها اساس ، وحصروا هذا الدين العظيم بممارسات هي ليست من فكره وفقهه وتعاليمه كاللطم والتطبير وضرب الظهور بالالة الجارحة ، واستبدلوا بيوت الله بالحسينيات وبدأ خطباؤهم ومن يعتلي منابرهم لا يذكرون الله والرسول ويعظمونهما ، وليس لهم هم سوى الهم الطائفي ، وإثارة الأحقاد والتفرقة ، على احداث هي من صناعة أولئك الأعداء الذين يريدون بالإسلام شرا والذين زوروا التاريخ لأجل ان تبقى نار الطائفية مستعرة في نفوس الضعفاء والرعاع والجهلة لضرب وحدة المسلمين ، ونحن كمسلمين جميعا وكل المذاهب الإسلامية نحب ال البيت كما حبهم الله ورسوله ، ولا نرتضي ان يساء إليهم وينسب لهم افتراءا اختصاصات هي من شأن الله جل علاه ، بل ويجعلونهم بدلاء عنه ، فهذا شرك عظيم وضلالة باطلة ، واهل البيت عليهم السلام براءى منها ، فأهل البيت هم أقرب إلى الله وهم إعلام كبار في أمة جدهم محمد صلى الله عليه وسلم ، وان ما جاء به العجم هو وسيلة وطريق لشق أمة الإسلام ، وزرع الفتنة والفرقة بينهم ، مستندين على ما دسه اليهود وما كتبوه من وقائع عارية عن الصحة ، وما دسه وكتبه دهاقنة الفرس للنيل من الإسلام واهله ، فالتشيع الذي جاء به صفي الدين الاردبيلي ونهض به اسماعيل الصفوي وتلقفوه بني فارس هو طريقهم ووسيلتهم لإعادة مجدهم المقبور ولبعث امبراطورية الشر التي قوضها الله بالإسلام على يد المسلمين ، الخليفة عمر بن الخطاب ، والقائد العربي المسلم سعد بن أبي وقاص ، وابطال الإسلام الأوائل رضي الله عنهم ، وان ولاية الفقيه التي جاء بها خميني ووسيلتها تصدير ما يسمى بالثورة الإسلامية هو مشروع قومي ايراني فارسي بعباءة دينية طائفية محرفة ومتطابقة مع أحلام ورغبات كل الحكام الإيرانيين من الاخمينيين والاكاسرة والقاجار والصفويين والشاهنشاهية البهلوية والخمينية واليوم الخامنئي وكلهم ينهلون من الزرادشتية المجوسية الاولى فكرا وسلوكا وتقديس النار دون الواحد القهار ، ولهذا توجب على العراقيين ان يقراوا التاريخ ويفهموا وقائعه ويحلوا رموزه حتى يدركوا جيدا السوك الذي مارسته إيران الشاه وايران الخميني منذ مطلع القرن الماضي وللوقت الحاضر ، وكيف انها تتعاون مع الشيطلن من اجل ان تبسط نفوذها على العراق وعلى أقطار الامة الأخرى وما تصريحات وتصرفات قادتهم بشانهم الا دليل لا غبار عليه في نيتهم ونواياهم وما يضمرونه تجاه هذا البلد وارض العرب الان وفي المستقبل ، وما على العراقيين المنتفضين من اجل حقوقهم ومن أجل ان يكون العراق لهم وليس لغيرهم من الطامعين وشذاذ الآفاق الا التصدي للمشروع الأمريكي الإيراني واجهاضه وافشاله والقضاء عليه وطرد كافة العملاء الدخلاء وتقديمهم إلى" محكمة الشعب" التي انتم سميتموها " وعندها سيتحرر العراق وينال استقلاله وسيادته ووحدته الوطنية وحقوقه المشروعه وتبزع شمس الحرية والعهد الجديد .

ان ثباتكم على مبادءكم وتمسككم بمطاليبكم واصراركم عليها ومطاولتكم سيتحقق النصر ويهزم العملاء وتنتصر الثورة * لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون *





الاربعاء ٥ ذو القعــدة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / تمــوز / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة