بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي
صدق الله العظيم

نعلم ونؤمن كايماننا بالله جلّ جلاله العظيم أن لكل أجل كتاب كما جاء في محكم كتابه الكريم، ونعلم موقنين بالله أولاً ثم أن الموت حق على الجميع ولكن في النفس غصة وفي القلب لوعة وفي العين دمعة ونحن نشهد سماء بلاد المهجر وقد امتلأت بارواح العراقيين الافذاذ الذين اجبروا على ترك وطنهم ولو خيروا لاختاروا الموت فيه لكنه الاحتلال الامريكي - الايراني اللعين وحكومتهما العميلة ومليشياتها القذرة المنتشرة فيه شوارع العراق.

حتى صرنا نودع احبابنا واعلامنا وبناة وطننا من العراقيين الوطنيين الاحرار في بلاد المهجر واحد تلو الاخر، جراء معاناتهم ومرضهم بسبب بعدهم عن وطنهم الذي أحبوه وخدموه وبنوه بسواعدهم وعقولهم الجبارة التي كرسوها لخدمته.

وفي هذه المناسبة الاليمة أتقدم باحر التعازي وأصدق المؤأساة باسمي ونايبة عن جميع أعضاء واصدقاء مؤتمر المغتربين العراقيين الدولي إلى عائلة الدكتور وليد الكبيسي رحمه الله الذي وافته المنية في مدينة اوسلو بلد المهجر يوم أمس إثر نوبة قلبية لم تمهله طويلا ليرتقي الى الباري عز وجلّ في عليين مع الشهداء والخالدين برحمته تعالى جل وعلا.

الكاتب والاديب والمفكر العراقي الدكتور وليد الكبيسي علم من اعلام الفكر والادب والنبوغ العربي والعراقي كذلك كان الدكتور وليد رحمه الله وطيب ثراه علماً من اعلام العمل الوطني من اجل العراق، حمل على كاهله هموم شعبه رغم معاناته وانشغاله ومرضه ليوصلها الى المنظمات الدولية. رحل عنا لكنه سيبقى حيا في وجداننا تخلده اعماله وذكراه التي لن تفارق محيا كل عراقي حر من امثاله.

إرقدوا بسلام أمنيين أيها العراقيين الاصلاء، الدكتور وليد الكبيسي وجميع العراقيين الوطنيين الاحرار الذين رحلوا عنا بصمت رغم صليلهم الوطني الذي أسمع حتى من به صممُ، إرقدوا وأطمئنوا فالدرب الئي مشيتموه والرسالة التي حملتومها ستبقى امانة في اعناقنا حنى التحرير الناجز العاجل الذي كنتم تنشدونه بإذن الله.

نسأل الله جلّ جلاله الكريم أن يتغمدهم برحمته الواىسعة وأن يتقبلهم في عليين مع الشهدداء والخالدين وحسن اولئك رفيقاً، وأن يلهم أهلهم وذويهم وجميع محبيهم الصبر والسلوان ولا حول ولا قوة الا بالله

عبد المنعم الملا
الأمين العام