شبكة ذي قار
عـاجـل










( ذيل الكلب عمره ميتعدل )
مثل


هذا هو أمير طاهري الصحفي الفارسي المأجور ، الذي يداوم في صحيفة الشرق الأوسط وهو يحاول في مقالته يوم 3/ 8/2018 العدد (14493) ، أن يكون موضوعياً باسترجاعه أمثلة من التاريخ فيقول : ( اليوم ، أمام الرئيس دونالد ترمب فرصة مشابهة - للتي حدثت للصين في عهد ريتشارد نيكسون ، وللإتحاد السوفياتي في عهد الرئيس رونالد ريغان - من أجل تشجيع تحول إيران من مجرد محرك للأيديولوجيا الثورية إلى عضو تقليدي في مجتمع الأمم ) !! .

وكما نعلم إنه طرح ( كيسنجري ) قديم كان يشكك في مسألة الدولتين ( الأيديولوجية ) و( القومية ) .. فيما تجمع إيران الدولة الأيديولوجية مظهراً والدولة القومية عمقاً تسويقياً استراتيجياً توسعياً قل نظيره في العالم .. وهذه الازدواجية في المفاهيم قد تعرت تماماً ولم يعد لها من قيمة تذكر !! .

وطاهري ومن خلفه ، يعلم علم اليقين بأن إيران أيديولوجياً لا تتغير لا في التنظير ولا في السلوك والتصرف، ويعلم إن سلوكها السياسي الخارجي توسعي قائم على خطط تعرفها أمريكا قبل غيرها من الصعب عليها أن تتراجع عنه ، ويعلم إن " علي خامنئي " نفسه أكد بأن سلوك إيران لا أحد يستطيع تغييره .. ومع ذلك ، نجد هذا الصحفي الفارسي المأجور ، الذي يشكل عضو الارتباط بين قيادة روحاني وظريف واللوبي الفارسي في الكونغرس والصحافة الأمريكية وخاصة بطانة ( جون كيري ) وحاشية الرئيس السابق ( أوباما ) ، يقترح على إدارة ترامب تغيير ( الأيديولوجيا الثورية ) لنظام الملالي إلى نظام ( الدولة التقليدية ) كسائر دول العالم .. ويختتم مقاله بالقول ( على إدارة ترمب مساعدة إيران على ( شفاء الذات ) من علة ( الخمينية ) وتعافي صحتها السياسية كدولة قومية تحظى باحترام الجميع وتقديرهم ) !! .

والدولة القومية التي يعنيها ، هي التي تخطط وتنفذ أهدافها تحت غطاء الأيديولوجيا الطائفية والإثنية .

وطاهري هذا يعلم جيداً بأن منهج ( الخمينية ) دستورياً محكومة به حكومة خامنئي .. وإن تصدير الثورة الإرهابية إلى الخارج هو في حقيقته منهج ( خميني - خامنئي ) مطلق الصلاحيات والتنفيذ ، وإذا كان هناك من مرض أو أمراض فهي من نتاج نهج تصدير الثورة التوسعية وتداعياتها على أكثر من صعيد شملت ليس محيط إيران القريب إنما امتدت إلى أوربا وباقي أرجاء العالم .

بعد كل هذا يأتي المنطق الأخرق لطاهري تحت أنظار ومسمع إدارة الشرق الأوسط .. والصواريخ الإيرانية لم تتوقف عن ضرب ناقلات النفط السعودية وغيرها في البحر الأحمر .. والصواريخ الإيرانية التي يطلقها الحوثيون تتساقط على مدن السعودية في كل أمر يأتي من علي خامنئي حين يشاء .. والتهديد بإشعال المنطقة وغلق مضيق ( هرمز ) وغيره بوجه الملاحة العربية والدولية ، وتهديد إقتصادات العالم بوقف امدادات النفط العربي إلى مصانع الغرب ، الذي من المستحيل قبول توقف هذه المصانع .. والمذابح التي ترتكبها علانية وبصراحة مليشيات إيران من الحشد الشعبي ونهب ثروات العراق إلى إيران لمساعدة طهران على تحمل العقوبات جراء سلوك إيران المنحرف الأعوج غير قابل للتعديل كذيل الكلب !! .

بعد كل هذا .. ينصح ويقترح هذا العميل الفارسي المزدوج على إدارة ترامب وقف المنهج الراهن للحصار والعقابات على إيران ووضع إيران في ردهة الانعاش لتغيير سلوكها المريض وإعطائها فرصة لكي تتحول طبيعة الذئب إلى طبيعة البشر الإنسانية .. هل هذا معقول يا صحيفة الشرق الأوسط ؟ ، يا إدارة الصحيفة ، متى يتحول الذئب الدموي إلى حملٍ وديع ، أفتونا بربكم أيها العرب ؟! .





الاثنين ٢٤ ذو القعــدة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / أب / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة