شبكة ذي قار
عـاجـل










كتب المحرر السياسي للمركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد :

من يعتلي منابر الأحزاب الطائفية من المعممين ويتعرض إلى خلفاء الرسول وصحابته مدفوع الثمن له وهو اداتهم في ضرب الإسلام الحنيف .

من الثابت وكما كتبته الوقائع التاريخية ان الغرب الاستعماري والصهيونية العالمية ووليدتها إسرائيل المسخ عملوا ويعملون على أضعاف وتفتيت الامتين العربية والاسلامية وبكل السبل والوسائل ، وكانت الطائفية ديدنهم ووسيلتهم الاولى والمرتكز الأساس في الوصول إلى اهدافهم القذرة والدنيئة ، ومما زاد في تفاقم هذه الظاهرة اللعينة هو دخول الايرانيون الفرس عليها واستثمارها في تثبيت وجودهم وقيام دولتهم القومية التي اسقطها الإسلام في فتوحاته الأولى وحرب القادسية المجيدة وفتح الفتوح ، فدسوا الكثير من المرويات والأحاديث والوقائع الباطلة والتي لا صحة لها ولم تثبت في متون الروايات الإسلامية المحمدية وما كتبه السلف الصالح ، والغرض من ذلك هو تحقيق زعامتهم على الامة الاسلامية بدين جديد لا اساس له في دين الله والرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن اجل تسويق هذا المنهج للعوام بل للرعاع من العرب العراقيين وغيرهم من البلاد الأخرى اقرنوا دينهم بحب آل البيت زورا وكذبا وبهتانا ، لكنهم في الحقيقة بنوا منهجهم على عقيدتهم القديمة الزرادشتية وعبادة النار وما تفرع عنها من عقائد وتفسيرات باطنية تلقفتها حركات عمت أرض إيران وحاولت جاهدة لغزو العراق والجزيرة العربية وبلاد الشام وهي تتطلع في العبور إلى بلاد المغرب العربي وبقاع أخرى من العالم ، وقد نشط هذا الاتجاه والمشروع الإيراني بعد ان تسلم الخميني السلطة في إيران في شباط عام 1979 وأعلن أنه مكلف بتصدير ما يسمى بالثورة الاسلامية إلى المنطقة ودول العالم الأخرى ، وعلى وفق منهجه الطائفي الخبيث ، وكانت باكورة أعماله هي الحرب على العراق التي أعلنها في الرابع من أيلول عام 1980، والتي استمرت ثمان سنوات كان فيها النصر للعراق والعراقيين ، وصدق الله سبحانه وتعالى عندما قال في كتابه العزيز " انا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " لكن ملالي طهران لم يهدأ لهم بال بعد هزيمتهم النكراء في القادسية الثانية فاستمر تامرهم على العراق وشعبه بتصدير الفتن والخزعبلات الطائفية فاحتضنوا من وسوس الشيطان بعقولهم من الخارجين على الإسلام من حزب الدعوة وما يسمى بالمجلس الاسلامي ومنظمة العمل الاسلامي والكثير من المسميات التي دخلت عالم المنهج الطائفي واطلقت على نفسها معارضة وبدعم ومباركة من أسيادهم القدامى امريكا واللوبي الصهيوني ، فعملوا مجتمعين على غزو العراق واحتلاله وكان لهم ما ارادوا ، وهنا وضعوا كل ما يملكون من امكانيات لتعزيز وترسيخ ذلك المنهج الطائفي المقيت في عقول ونفوس الرعاع من السكان المدنيين بل تعدوا الى من يدعون الثقافة والمعاصرة الذين انساقوا وراء فكرهم الاسود ، وكان جوهر ادعاءاتهم ووسيلة اقناعهم وطريقة تثقيفهم هو النيل من خلفاء الرسول وآل بيته وصحابته والخلف الصالح من بعده ، بوقائع عارية عن الصحة ومفتراة من دهاقنتهم في التزوير والكذب ، ومنذ الاحتلال وللوقت الحاضر استغلوا قنواتهم التلفزيونية التي يشرف عليها منظري الفكر الطائفي الايراني واليهودي والمخابرات البريطانية والامريكية في الإساءة إلى الخلفاء والصحابة ظنا منهم ان هذا الأسلوب هو الذي يحقق وجودهم ويطيل أمدهم في حكم العراق والتمدد إلى الأقطار الأخرى ، وفي الوقت نفسه ينالون من الاسلام والمسلمين وعقيدة التوحيد التي ارادها الله هدى ورحمة للعالمين ، فأم المؤمنين عائشة والخلفاء ابو بكر وعمر وعثمان والصحابة والتابعين رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين هم من كانوا طليعة الاسلام وهم من ضحوا من أجل رفع كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله وهم من حارب الردة والمرتدين وهم من قاد فتوحات الإسلام إلى أبعد نقطة في الأرض وهم من ارسوا دعائم الإسلام وحافظوا عليه من الزيف والدس ، فكيف يحق لأي مدعي زنيم ان يتعرض عليهم ؟ اما هذا هو الكفر والضلالة بعينهما ! وكيف يجوز لأي مسلم ان يسمع هذا دون ان يشهر سيفه لوأد الفتنة وقتلها ، ولو ان الله يبعث عليا وأولاده رضي الله عنهم لكانوا اول من يشهرون سيوفهم على اهل النفاق والطائفية من معممي الدجل والسفسطة والرياء " قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله " افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون " ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب باياته انه لا يفلح الظالمون " فهؤلاء الادعياء من الذين وسوس الشيطان بنفوسهم فخفت موازينهم " ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا باياتنا يظلمون " وهم من دفع له الثمن للطعن والافتراء من اسياده ولعنة الله على الفاسقين الذين يطعنون ويتعرضون على ال البيت وخلفاء الرسول وصحابته الذين كتب الله لهم الرضا والرحمة والقبول " أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون " وسيعلم الذين ظلموا من أعداء محمد وخلفائه وأصحابه اي منقلب ينقلبون .





الثلاثاء ٢ ذو الحجــة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أب / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة