ان نظرة البعث الى القيم الروحية .والى الايمان والالحاد والى الدين والى العلاقة الوثيقة بين العروبة والاسلام ثابته.
وسوف نعطي امثله قبل الدخول للموضوع وهي كتوطئة للموضوع
1_ البعث والطاقة الروحية .
حيث اعطر حزب البعث الجوانب الروحية في حياة الانسان والمجتمع ارجحية خاصه مميزة
ويقول القائد المؤسس ان ( الحياة الروحية في الانسان لها
اهميتها الكبرى ) فالروح هي اقوى محرك لطاقة الانسان
ومفجر ينابيعه الداخلية .
2_ البعث والايمان.
حيث قال القائد المؤسس بمعني ان الاساس الخالد لعملنا الذي لا يتبدل ولا يستغنى عنه
هو (الايمان) وقال (هذه نظرة قد يعتبرها بعضهم غيبية .ولكن الحياة برمتها تقوم
عليها منذ ان وجدت الحياة الانسانية واذا طرحنا هذه النظرة جانبا لا يبقي تاريخ ولا
يبقى انسان).
3_ البعث والالحاد .
لحزب البعث منذ نشأته الاولى موقف صريح قاطع من الالحاد . حيث اعتبر القائد المؤسس
الالحاد(( موقفا زائفا في الحياة باطلا وضارا وكاذبا اذا ان الحياة معناها الايمان
والملحد يقول شيئا ويعتقد شيئا اخر) والبعث ضد الالحاد وهو يدينه ويحاربه .
4_البعث والدين .
نظرة البعث الى الدين واضحة وقاطعة وصريحة ايضا.
قال الرفيق القائد المؤسس منذ 1956 ان (الدين كما يظهر لنا من استعراض تاريخ البشر
منذ اقدم العصور الى اليوم هو شيء اساسي في حياة البشر فاذا بهذه الكلمة نطرح جانبا
ذلك الاستخفاف الرخيص بالدين الذي يظهر عند بعض الشباب السطحيين) قاصدا بذلك اولئك
الذين يفترون على الدين ويزعمون انه افيون الشعوب.
ويقول (ان الدين تعبيرا صادقا عن انسانية الانسان) ويقول (لا يمكن ان يزول).وقد اكد الرئيس القائد صدام حسين هذا في عده خطب واحاديث نذكر ما تيسر منها هنا (اننا لسنا حياديين بين الالحاد والايمان ِوانما نحن مع الايمان دائما )ويقول (ان الابتعاد عن الدين بمعنى الالحاد هو نظرة مرفوضة من قبلنا وهي نظره خاسرة في كل الحسابات ) .
البعث والعروبة والاسلام..
اعطى البعث للإسلام دورا اساسيا في حياة العرب ِفهو اغنى ما في تراثهم الروحي
والاخلاقي. .وهو اقوى دافع لتجديد حياة الامة العربية وانبعاثها ِوتفجير طاقاتها
الكامنة .وتهذيب نفوس ابنائها وصقلها ِوزيادة قدرتهم على التحمل والصبر والاندفاع
في المواجهة واذكاء شعلة الجهاد وابلاغ رسالة الامة.
ان الذين يريدون فصل العروبة عن الاسلام ِمتأثرين من غير شك بالفكر القومي الاوربي الالحادي .يفهمون العروبة فهما جاهليا ضيقا ِواما الذين يريدون فصل الاسلام عن العروبة فهم يصدرون عن فهم خاطئ لجوهر الاسلام ورسالته الانسانية ويتغافلون عن صلته العميقة بالعروبة ودور العرب فيه ِوهم مأ خذون برد الفعل على العصبية الجاهلية ِورد الفعل على الفكر القومي الاوربي الالحادي .
حيث قال القائد المؤسس ان (العروبة جسد روحه الاسلام) .وفي 1943 يقول في محاضره في الخامس من نيسان ان الله (قادر ان يظهر الاسلام قبل ظهوره بعشرات القرون وفي اي امه من خلقه ولكنه اظهره في وقت معين وفي حينه ِواختار لذلك الامه العربية وبطلها الرسول العربي (ص) وفي ذلك حكمه فالحقيقة الباهرة التي لا ينكرها الا مكابر هي اذا ِان اختيار العرب لتبليغ رسالة الاسلام كان بسبب مزايا وفضائل اساسية فيهم وان اختيار العصر الذي ظهر فيه الاسلام كان لان العرب نضجوا وتكاملوا لقبول مثل هذه الرسالة وحملها الى البشر وان تأجيل ظهور الاسلام طيلة تلك السنين ِكان بقصد ان يصل العرب الى الحقيقة بجهدهم الخاص ونتيجة اختيارهم لأنفسهم وللعالم. وبعد مشاق والام وياس وامل وفشل وظفر).
ويصف القائد المؤسس الاسلام بانه في حقيقته (حركه عربية ِ وكان معناها تجدد العروبة وتكاملها).
ولهذا دعا القائد المؤسس البعثيين والعرب المؤمنين الى تمثل حياة الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام) بقوله (كل عربي في الوقت الحاضر يستطيع ان يحيا حياة العربي ِولو بنسبة الحصاة الى الجبل والقطرة الى البحر ِطبيعي ان يعجز اي رجل مهما بلغت عظمته ان يعمل ما عمل محمد ولكن من الطبيعي ايضا ان يستطيع اي رجل مهما ضاقت قدرته ان يكون مصغرا ضئيلا لمحمد (ص) مادام ينتسب الى الامه التي حشد محمد كل قواه فانجبها).ويقول (كان محمد كل العرب ِ فليكن كل العرب اليوم محمدا).وعلى هذا الاساس يقوله الرئيس القائد صدام حسين (ان الدعوة الى القومية المؤمنة هي طريق الايمان الجديد لإنقاذ الامة ِ وممارسة الدور الانساني وليس هناك من بديل غيرها ِ لتكون الاقدر على بناء مجتمع الايمان والدور والرسالة وسط عالم القرن العشرين والحافات الامامية من بداية القرن الحادي والعشرين)).
وعليه فحزب البعث ليس حزبا دينيا ولا هو حزب علماني بذلك المعنى الاوربي الخاص الذي يفصل بين القومية والدين ويجعل كلا منهما نقيضا للآخر.
.. يتبع
