شبكة ذي قار
عـاجـل










كتب المحرر السياسي في المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد "صوت الشعب العراقي "

الثورة مستمرة وشعب العراق مصمم على التحرير والنصر واسقاط العملية السياسية الخسيسة .

لم تكن الثورة الشعبية العراقية التي اجتاحت محافظات العراق منذ العام 2011 والتي هي امتداد واستمرار لمقاومته الوطنية الباسلة ضد الاحتلالين الامريكي الصهيوني الحاقد والايراني التوسعي اللئيم وليدة الصدفة ، أو كما يتقولون عليها انها بدفع اطراف محلية لتصفية حسابات بين اطراف العملية السياسية ، او بدفع اطراف خارجية ، لكن الحقيقة التي لا غبار عليها هي ثورة شعب معتدى عليه في ارضه وقيمه وثروته ومسيطر على مقدراته من قبل قوى معتدية غاشمة ، فما من سبيل للشعب غير الثورة والتي بدأت بالتظاهرات والاعتصامات ورفع شعارات التغيير ، وكشف الفساد ومحاسبة المفسدين وارتباط الحكومات بالاجنبي وعمالتها له ، والسعي لتشكيل حكومة انقاذ وطني تعبر عن إرادة الشعب وتضع حدا لحالة التدهور والضياع التي يمر به العراق ، لقد عانى الشعب وعلى مدى خمسة عشر عاما على يد سلطات الاحتلال وحكوماته المتعاقبة الكثير من المآسي أولها القتل الممنهج للكفاءات والعلماء والضباط ورجال الدولة العراقية وكل صوت وطني رافض للاحتلال وعمليته السياسية البائسة ، ناهيك من اعتماد نظام المحاصصة الطائفية أسلوبا لإدارة الدولة وغياب الديمقراطية التي تعطي استحقاقات كل فئات الشعب وعلى وفق مبدأ العدالة والمساواة ، وغياب القرار الوطني المستقل والتهميش والإقصاء الذي شمل قطاعات واسعة من المجتمع العراقي وتفرد حزب الدعوة المرتبط في العقيدة والولاء لإيران بالحكم وتعسفه الكبير بحق الشعب وقواه الوطنية لأنه يطبق أجندة ايرانية تحمل عقدا وخبثا تجاه العراق وشعبه ، كما لعب الفساد الذي تفشى بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية دورا في تدهور الحياة السياسية والاقتصادية وغياب الخدمات وتفشي الفقر والبطالة والعوز والمرض ، وشعر الشعب بالذل والمهانة وفقدان الكرامة ، وكان لابد له ان يزيح هذا الكابوس الباطل الثقيل عن صدره خاصة بعد ان قاطع الانتخابات التي شهدت اكبر عملية تزوير بالتاريخ محاولين إعادة الفاسدين إلى ولاية جديدة ليزيدوا سرقاتهم ويثبتوا ولاءهم الى أرباب نعمهم من أمريكان وايرانيين ، وبالرغم من سلمية التظاهرات واحقية مطاليبها الا أن الحكومة وأجهزتها الأمنية قابلتهم بقوة السلاح ففتحت النار عليهم التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء ومئات الجرحى ، ناهيك من الاعتقالات الكبيرة للمشاركين فيها والداعية الى تحقيق مطالبهم العادلة ، واذا ما اعتقد ساسة المهزلة الجدد ان ثورة الشعب ستنطفي شعلتها وتتبدد امال المتظاهرين في ادراج الرياح فهم على وهم كبير ، وان الشعب العراقي بكافة فئاته وقواه الوطنية مصمم على التغيير واقامة النظام الوطني الكامل الاستقلال والسيادة وصاحب القرار الوطني المستقل ، فالعراق ليس من حصة امريكا او حصة ايران او أية جهة تحاول المساس بسيادته وامنه الوطني ، إنما هو من حصة نفسه وشعبه وان ما يجري الان من تدخلات أمريكية وايرانية سافرة بتشكيل حكومة العار الفاقدة لشرعيتها لهو دليل اكيد على تبعية العراق وعدم احترامه ، وليعلم هؤلاء ان شعب العراق قادر على اسقاطهم وإسقاط حكومتهم غير الشرعية وان غدا لناظره قريب .





الاثنين ٢٢ ذو الحجــة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / أيلول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة