شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

ان من تابع الأحداث السياسية في العراق ومنذ وقوع الاحتلال الأمريكي الصهيوني الغربي في نيسان / 2003 ، يدرك بأن ما يحدث في العراق الآن من تظاهرات ورفض للعملية السياسية والتدخل الاجنبي وبالأخص منه الامريكي والايراني انه نتيجة حتمية لما تصرف به الشعب وخرج منتفضا معبرا عن حجم المأساة والاضطهاد والتبعية والفقر والبطالة والمرض والفساد التي يمر بها على مدى خمسة عشر عاما على أيدي الحكومات التي نصبها الاحتلال نيابة عنه في حكم العراق وبدلا من ان يتحدث المنصفون ويقولوا بأحقية الشعب في تظاهراته ورفضه لانه وصل إلى حالة اليأس والاعياء جراء الممارسات الجبانة والخسيسة التي مارستها الحكومات عليه في انتقاص حرياته وامتهان كرامته وعدم تلبية مطاليبه التي رفعها منذ عدة أعوام يذهب المتقولون وأصحاب الأجندات المرتبطة بالاجنبي والذين لا يريدون للشعب الخير والامان إلى القول بأن ما يجري في العراق الآن من حراك شعبي ما هو الا وفق مخطط مرسوم من جهات أخرى تريد ان تعيد داعش والإرهاب بمسميات جديدة ويسربوا أخبارا مفبركة بأسماء شخصيات سواء من حزب البعث الحاكم السابق في العراق او ممن انتسب إلى داعش والقاعدة ونال صفة الإرهاب فيها بأن هؤلاء هم المسؤولين عن حالة الحراك الشعبي في الجنوب ، ويبدو ان شماعة البعث والدواعش هي الشماعة والمرتكز التي ترتكز عليها الحكومة والعملاء والحاقدون على شعب العراق ، لقتل هذا الشعب والقصاص منه فهل هناك من عاقل منصف صادق مع نفسه وضميره يصدق مثل هذه الافتراءات ؟ ويجرد الشعب من حقوقه ويلحقه بالارهاب الداعشي الجديد على حد زعمهم ، ان ما يجري من حراك وطني عراقي جاء بولادة طبيعية بعد ان بلغ السيل الزبى وتفنن العملاء بطرق خدمة مصالحهم وبطرق ايذاء الشعب وحرمانه من حقوقه المشروعة في بلد يمتلك من الثروات ما لم تمتلكه بلدان أخرى ، فاختار طريق الانتفاضة في ازاحة هؤلاء الحكام والناظر لذلك الحراك يرى ان الغالبية منه هم من الشباب ومن ابناء العشائر ومن الموظفين والعمال والطلبة ومن الرجال والنساء فكيف بستطيع الاجنبي ان يسخر هذا الوسط الوطني المخلص للعراق ويحوله الى صفحة جديدة من داعش الممقوت من اهل الجنوب ليحرق الاخضر واليابس ويحرق الارض ويقلب عاليها سافلها لتكون قاعا صفصفا وعلى غرار ما حصل في الموصل وصلاح الدين والانبار وديالى وجرف الصخر ، ان على هؤلاء الادعياء المتقولون ان يتذكروا المثل القائل " حدث العاقل بما لا يليق فان صدق فلا عقل له " فوصف الادعياء ان حراك الجنوب هو صفحة جديدة لداعش وسوف تاخذ اسما اخر هو كلام هراء الادعياء ولن يقبله شعبنا في الجنوب لأنهم هم من قاتل داعش وهم مستعدون لمقاتلته مهما كان لونه وشكله فما هكذا تورد الابل ، ان الحراك الشعبي في الجنوب هو حراك وطني عروبي أصيل جاء من معاناة واهات وممارسات قمع وجوع تلقاها على يد الاحتلالين الامريكي والايراني و حكوماتهم الدنيئة الفاسدة السارقة لقوت الشعب ، جاء ليؤكد حقيقة ان هذا الشعب شعب حي لا يرتضي الذل والهوان والتبعية للاجنبي ، فالبصرة ام الخير وهي خزينة بيت المال العراقي فهل من الانصاف ان تشرب الماء المالح ووجود الالاف من الشباب العاطل ؟ يقابل ذلك كفة من المتنفذين والسراق والقتلة يعبثون بأمن البلاد وأهلها ، كفوا من اقوالكم واتهاماتكم للإشراف والمخلصين الذين يرفضون الاحتلال ويرفضون التبعية ويرفضون الذل والهوان وهيهات منا الذلة ، ستبقى انتفاضة البصرة وأهلنا في كل محافظات العراق بيرقا خفاقا في سماء الاحرار والإنسانية ، وستبقى هذه الايام منار عز وفخر وشرف لكل من يرفض الاحتلال والسيطرة الاجنبية امريكية ام ايرانية ام من اي جنسية اخرى وتبا للادعياء والمتقولين تبا للارهاب الداعشي المجرم ومن يتعاون معه ومن يقف وراءه ، والى امام يا شعب البصرة الفيحاء ، الى امام يا نينوى التاريخ ، ويا ذي قار البطولة ، ويا انبار الشجاعة والعزم والدلة والفنحان ، ويا مثنى العز والكرامة والنخوة ، ويا نجف الامام علي بن ابي طالب ، وكربلاء الحسين ، ويا بابل حمورابي ، وقادسية سعد ، وواسط المجد ، وديالى وسادة بغداد وتاج الصمود ، وكركوك زهرة المدائن ، ويا اهلنا وعضدنا في اربيل الخير وسليمانية الشهامة والاخوة ، ودهوك الابية لا تسمعوا كلام الادعياء وامضوا في ثورتكم وانتفاضتكم المباركة وستقطفون النصر المؤزر المطرز بدماء الشهداء والله ناصركم على شلة أمريكا وإيران .

المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد
صوت الشعب العراقي
٨ / أيلول / ٢٠١٨





الاحد ٢٨ ذو الحجــة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أيلول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة