شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل إحياء عند ربهم يرزقون
صدق الله العظيم
 

أيها الشعب العراقي الكريم
يا ابناء امتينا العربية والاسلامية

تمر علينا اليوم العاشر من المحرم الحرام / 1440 هجرية ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي عليهما السلام وأبنائه وصحابته في واقعة الطف في كربلاء المقدسة دفاعا عن العقيدة والوقوف بوجه الظلم والظالمين ، وفي الوقت الذي يحيي فيه ابناء العراق والأمة الإسلامية هذه الذكرى وما تعنيه من معان ودلالات على المستويات المبدئية والأخلاقية والدينية والاجتماعية والفروسية ، فان المركز الاعلامي للثورة العراقية " صوت الشعب العراقي " يؤكد ان ثورة ابناء العراق والتي انطلقت في اليوم الثاني من الاحتلال الامريكي البريطاني الصهيوني في العاشر من نيسان / 2003 ، كانت تستمد في أهدافها وأبعادها وقوتها مبادىء الثورة الحسينية التي جعلت شعارها " هيهات منا الذلة " فلقد اوغل المحتلون ومن تحالف معهم ومن أصبح خادما مطيعا لهم ، ممن خان العراق وباع ضميره ونفسه للاجنبي الطامع المحتل لقاء حفنة من أموال السحت الحرام ، اوغل هؤلاء في قتل العراقيين وتهجيرهم وسرقة أموالهم وهدم ديارهم والاستيلاء على ممتلكاتهم والتعدي على مقدساتهم واذلالهم واغلقوا في وجوههم كل أبواب النجاة والحياة ، فلم يبقى أمامهم الا الثورة بوجه الظلم والباطل الذي استاسد في كل شبر من ارض العراق وبرعاية وسند امريكي وايراني وتدخلات دول الجوار الطامعة ، فسلبوا من العراق استقلاله وسيادته وقراره الوطني المستقل ، ووظفوا ثراوته لمصلحتهم وفي جيوبهم ومصلحة احزابهم الطائفية والجهات التي يرتبطون بها ، فعاد العراق بلدا فقيرا يئن شعبه تحت وطأة الفقر والفاقة والمرض والتخلف وسوء الحال ، وانعدام الخدمات وابسط مقومات الحياة ، فكانت ثورة الشعب الشجاعة في العام 2011 في محافظاتنا الغربية والتي تممت مقاومته الوطنية الباسلة والتي طالبت بالحقوق المسلوبة والمغيبة للشعب ، الا ان سلطات نوري المالكي زعيم حزب الدعوة العميل والطائفي بامتياز والمرتبط بالاجنبي استخدمت القوة والبطش ووصفها بالفقاعة النتنة واجهضوا تلك الثورة التي ظلت جذوتها واهدافها قائمة ومتوقدة في نفوس ابناء الشعب المتطلع إلى الحرية والاستقلال والكرامة ، فكانت ثورة أهلنا في الجنوب والتي هي امتداد لثورة اخوتهم في المحافظات الغربية ، التي رفعت شعار التغيير والقضاء على العملية السياسية التي راهن المحتل على بقائها، وها هي الثورة اليوم قطعت شهرها الثالث وقدمت التضحيات الكبيرة في الأرواح يتقدمهم شباب العراق الاشاوس في البصرة الفيحاء ، وفي ذي قار الوفاء ، وميسان المعطاء ،وواسط الشماء، والقادسية ام الآباء ، والمثنى التي عانقت السماء ، و كربلاء ام الشهداء ، والنجف مدينة العلم وبابل التاريخ والحضارة والبناء ، وها هو الامام الحسين عليه السلام اليوم يقف بين الثوار ناصرا ومعينا وقائدا بوجه الظلم والظالمين الذين سلطهم الاجنبي على شعب العراق ورفعوا شعارات الدين كذبا وزورا وبهتانا فرد عليهم الشعب الثائر " باسم الدين باكونه الحرامية " و "إيران بره بره بغداد تبقى حرة "

ستبقى ثورة الامام الحسين عليه السلام طريقا ونبراسا لكل عراقي وطني غيور يرفض الاحتلال والتبعية والتدخل الاجنبي ويقاومه ، ويدعو إلى بناء عراق مستقل موحد خال من الطائفية والمحاصصة والميليشيات المسلحة المرتبطة بالاجنبي الطامع اللعين .

المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد
صوت الشعب العراقي
٢٠ / أيلول / ٢٠١٨
١٠ محرم ١٤٤٠





الجمعة ١١ محرم ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أيلول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة