شبكة ذي قار
عـاجـل










بين الفينة والأخرى، يواصل العدو الصهيوني غاراته على قطاع غزة؛ أو يبعث بوحدات من قواته لتتسلل داخل القطاع لقتل الناشطين وترويع الآمنين بالتفجيرات المدبرة.

لا شك بأن العدو يهدف من اعتداءاته المتكررة إلى زعزعة إيمان الشعب بالعمل المقاوم وكسر معنوياته الصامدة تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية.

ولكن فصائل المقاومة أثبتت في كل مرة قدرتها على التصدي لقوات العدو وإيقاع الخسائر في صفوفه، كما تطورت خبراتها القتالية في السنوات الأخيرة.

ويبقى السؤال المطروح والذي لم تفتر ألسنة الجماهير عن ترديده هو: ما الذي يعيق فصائل المقاومة عن التوحد لمجابهة مخططات العدو الصهيوني وحلفائه في الإدارة الأمريكية؟!

إن العلاقات التي نسجتها " بعض " القوى الفلسطينية مع العدو الإيراني والأنظمة العربية التي لا تريد خيراً لفلسطين وشعبها المجاهد هي العائق الأبرز أمام وحدة فصائل المقاومة، بالإضافة إلى عدم إيمانها بالعمل الجبهوي المشترك.

وعلى هذا الأساس فإن جملة من الأمور يجب أن تتحقق فوراً ولا يجوز تأخيرها وهي :

* أولاً : إنهاء انفصال غزة الإداري عن الضفة الغربية الذي هيأت له الدوائر الامبريالية الغربية والصهيونية.

* ثانياً : عدم توجيه سلاح المقاومة إلى غير جهة المحتل الصهيوني المجرم.

* ثالثاً : عدم الخروج على إجماع الشعب الفلسطيني وشرعيته.

* رابعاً : قطع أي صلة مع العدو الإيراني وأذنابه في المنطقة الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق المدنيين العزل في العراق وسوريا ولبنان واليمن والأحواز والذين لا يقلون وحشية عن العدو الصهيوني.

ولعله من الغرائب تسابق الميليشيات الطائفية في العراق لإدانة العدوان على غزة والتعهد بالتوجه إلى هناك لقتال الصهاينة؛ وهي التي رحبت بالاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وطاردت المقاومين له وفتكت باللاجئين الفلسطينيين وسلبت ممتلكاتهم وألقت بمن تبقى منهم على الحدود في أوضاع مأساوية يندى لها جبين البشرية!!

وتزامناً مع انتصارات المقاومة انتابت الكيان الغاصب موجة من الفزع والرعب فهرعت الإدارة الأمريكية لإنقاذ سلطات الاحتلال وذلك بإيفاد مبعوثين إلى القطاع من أجل طلب التهدئة.
وعلى أي حال، يجب على الجماهير الفلسطينية المناضلة أخذ الحيطة والحذر من دسائس العدو والحفاظ على زخم المقاومة.

إن صمود الشعب الفلسطيني ووحدة فصائله هي الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات الصهيونية والأمريكية والغربية، وإن قضية فلسطين كانت وما زالت هي قضية الأمة المركزية، ولهذا يجب على أحرار الأمة دعم ومساندة الأبطال في القدس والضفة وغزة لتعزيز صمودهم وموقفهم الوطني المستقل.

إن يوم التحرير الناجز لكامل فلسطين من النهر إلى البحر قادم لا محالة بهمة وعزيمة وسواعد المناضلين لأنه لا يمكن للباطل أن ينتصر على الحق، وما ضاع حق وراءه مطالب.





السبت ٩ ربيع الاول ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فهد الهزاع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة