شبكة ذي قار
عـاجـل










وردتنا هذه الأرقام من "فتافيت" مفردات تخصيصات الموازنة ( الحيدرية العبادية - العادلية المنتفجية ) والملفت للنظر فيها نوجزه ونعلق عليه ما يلي : فحسب تخصيصات موازنة 2019 ..للعراق ...!!؟ هناك :

47 ) موظف فقط ، ينتسبون إلى مكتب رئيس الوزراء يتقاضون 213 مليار دينار و485 مليون و298 ألف دينار عراقي سنويا..... ) مجرد رقم عابر في الميزانية كتب بلا تفاصيل و ماكو تفاليس [نسبة إلى الفلس العراقي المفقود] ؟؟ .

ربما ستساعدنا لهجة عوام شعبنا الدارجة ، وفطنة "الحسچة" العراقية، [ تكتب بالچيم المثقلة ، تحتها بثلاث نقاط، لعلها لوثة فارسية أو تركية، استعمل تلك الدارجة من لهجة أهلنا في العراق، لعلها تفي بالغرض، بإيصال بعضا من المقصود من المعاني في هذه الخاطرة المرة .

47 مگموع فقط ... كلهم معروفون : مهما اختلفت ألقابهم فهم من عملة واحدة: سادة بعمايم سود ، وعلاوي محجبات بجلابيب وغرابيب، وأغوات وباشاوات من آخر زمن، وشيوخ ممتهنون للعمل ، يسمون أنفسهم ، رجال دين، يظهرون بعمائم بيض، و" أولاد الحمولة" ، يغطون رؤوسهم، بمختلف ألوان "الشطافي" و"الغتر" و"الكوفيات" العربية المستوردة،، ويعتمرون رؤوسهم بمختلف حجوم و لفات العقال " العگل" ،وفي نهاية السلسلة النهابية للمال العام، يجدون أنفسهم في حسابات الصرف والتصريف، يقودونهم ( آل علاگ ) ،في البنك المركزي وامانة رئاسة الوزراء وفي الامن والمخابرات والهيئات الدبلوماسية وغيره، و ( آل علاگ ) الجدد، هم من خدام الاحتلال باتوا من أصحاب علاليگ وزنابيل كنس المال والتجارة السياسية بين النجف الى بابل وكربلاء ومرورا بعلاوي الحلة وطويريج.

نعم هناك 47 موظف، كأشباح عالم السياسة والحكم والمال، يعتبرون من أهل الحضوة الاحتلالية ، يتجمعون، في سلة خالهم وعمهم الجديد ، المسمى السيد عادل عبد الهادي المنتفجي .... وچمالة ... تشوفون الرقم الحسابي أعلاه يبدو وكأنه مدقق بالملاميم، والى حد الكسر العشري، وحد الفلس العراقي الضائع ...

شفتوا إشلون الجماعة اشلون من الله والرسول وأهل البيت الميامين الصالحين.

والسخرية المرة والقاسية في وطننا العراق تدعوني القول لكم :
( ... رجاء جروا صلوات ... ) وكما يفعل أؤلئك " السادة" في مجالسهم وللظهور الورع للاستهلاك المحلي يرددونها بتنغيم فارسي مقيت، يعني هم يجروها " صلوات" بالسين الفارسية المرققة ... كي يسمعها ولي الفقيه، والمرجع الأعلى، وحتى الأدنى، والأوسط، وما بينهما من وسائط إعلام، وشبكة عنكبوتية وبطانات واسعة، باتت تتستر بالإسلام السياسي والتضليل ، تقوم في ترديد غريب الشعارات وتسمح لنفسها بتحليل المدنس وتحريم المقدس.وخاصة في تحليل نهب وسرقة مال الدولة وقوت الشعب.

جرّوا سَلوات .
جرّوا سَلوات.
ثم جرّوا سَلوات.
لعلكم تؤجرون .
فلعلكم تسحقون.
ولعلكم تصحوووون.

فعلا أضحت بغداد مبنية بــ "دنانير عراقية " وهي مطبوعة ومزورة بطهران وبيروت، وأضحت بين ليلة وضحاها ، مجرد دنانير ورقية، منقوعة ومعتقة ، ومعتصرة من دموع وآلام ودماء العراقيين المحرومين الجياع ، كي يشربها الطغاة مثل أي "عرق زحلاوي أو إمَّسيَح "... [ أسماء خمور عراقية شعبية ومحلية ].

اسكروا بها " أيها السادة" من أحفاد "، أهل بيت المال المنهوب" ، فلا غالب أو مغلوب بينكم؛ طالما تحاصصتم، وشكلتم " الحكومة الأبوية"، ولأجلها تناسبتم وتصاهرتم وتزاوجتم " متعة" و" زمالة" و حتى " مسيار" ، وقد تفاضحتم علنا كقرود الغابة، ، وتدجنتم و" تنافحتم شرفا" في المضيعة الخضراء حاملين معكم سائر فواحش كلاب البراري الضائعة، خاصة حين " تعاصصتم" ذكورا وإناثا وترابطتم ظهرا إلى ظهر، وبطنا وفخذا إلى بطن وفخذ، أمام الملأ والعالم.

والمليارات السبعة المنهوبة ، مثل الجزء الخفيف من جبل الجليد الظاهر فوق السطح ، سيظل أثقله في الأعماق، وتلك صفقة مالية أخرى، تكون أبسطها وأقلها عددا وقيمة مقابل الإلف مليار ونيف من الدولارات والعملات الأخرى، المعبئة في جيوبكم والمدورة والمبيضة بكل وسائل القذارة لتذهب مهربة نحو طهران، عاصمة إيران الصفوية.

من المفارقة أن حظ الشعب العراقي لم يكن عاثرا هذه المرة، كان أعلى قدر منكم، خاصة مع تصاعد فضائحكم، الواحدة تلو الأخرى، فبعد " حوبة وجريمة " نفق ملايين الأسماك" بالسموم الإيرانية، في حوض الرافدين، بلا ذنب أو جرم سوى معاقبة الشعب العراقي برزقه وطعامه، تلتها فضيحة كذبة "غرق سرداب مصرف الرافدين" ضياع ملياراته السبعة، والإعلان عنها بصورة ملتبسة مثيرة للضحك والسخرية العامة والخاصة.

وكما يقول المثل العربي والقصة المروية عنه : ليس في كل الحالات تسلم الجرة، يا سيد علي العلاق ؛ خاصة أن قصة ضياع المليارات السبعة أو الاثنى عشر أو حتى قيل 34 مليارا ، باتت مسكرة، حد الثمالة الغبية ، أين تمت فبركة قصتها النهائية بإخراج وسيناريو لا يرتقى إلى تآليف اللصوص المحترفين وأبناء الحرام .

هل تمتعتم ... سيد علي ... بشرب نخب من نقيع الورق المهرب أصلا إلى العراق، بصفة مال وحسابات لدنانير عراقية ؟ ، وهو " وسخ دنيا" ، كما تقولون انتم عن "الفلوس" ! ولكن الحقيقة تقول شيئا آخر، عن حقيقة: ( دينكم ... دنانيركم ) .... صحيح أنها دنانير من ورق قابل للتلف ؟ ولكونها وضعت بين أياديكم القذرة، كحراس لبيت المال، حتى أضحت في كل الأحوال أوسخ منكم جميعا.، فظهرت أوساخها بعد أن غسلها العراقيون، بتجارب الغسل العديدة، وباتت مشاهدها التي نقلها التواصل الاجتماعي وبعض الفضائيات واليوتيوب سخرية ما بعدها سخرية لإثبات مدى غباوتكم، بعدم قدرة تلك الأوراق النقدية على الذوبان، وهي منقوعة بالماء والزيت وحتى مواد الغسيل الأخرى كالتيزاب وبقية سوائل الإذابة العضوية وغير العضوية.

لقد أخذتم نقيع الورق ألديناري، وتاجرتم به وزورتم محاضر البنوك وحميتم الفاسدين، فاسكروا به حد الثمالة: فيا من ادعيتم: إنكم حملة ألقاب أحفاد " أهل البيت العلوي" وضللتم معشر المسلمين بأنكم المؤتمنين على أموال المسلمين، يا حبذا لو اكتفيتم بـ "خمسكم الطامع" لمرجعياتكم ، لسكت صاغرا، ولكنكم ، أخذتم أربعة أخماس أخرى ، سرقة إضافية ، وأضفتم إلى الفاتورة الرسمية ، كلفة طبع جديدة للأوراق التالفة، التي ادعيتم طبعها في مطابع بيروت وطهران، وتلك ضريبة ظالمة أخرى، تدفعونها لطهران، مثل أي خراج تدفعونه لبيت مال المجرم واللص الكبير علي خامنئي، تأكيدا على تبعية العراق الذي تحكمونه ظلما وتربطونه بإمبراطورية الصفوية الفارسية الجديدة الممتدة من حدود أفغانستان شرقا إلى سواحل البحر المتوسط في سوريا ولبنان ، ونحو جنوب الجزيرة العربية .

أعود بكم إلى بغداد المنكوبة، بطغيان العلاقمة الجدد، بكل فصائلهم وأحزابهم ومليشياتهم وحشدهم : لأقول على رؤوس الإشهاد لهم : إنكم فعلا ( أحفاد بن العلقمي ) ، أعماكم الله بالطمع، فظننتم أن بغداد مبنية بدنانير فقط وكنوز أخرى، ومثل سلفكم من البويهيين والسلاجقة والصفويين الأوائل عزمتم على محو بغداد الرشيد والمنصور، وقدرتم ساعة خيانتكم، وظننتم أنه حان هدمها حجرا،حجراً، ونهبها ديناراً، دينارًا ، . لذا يصح مخاطبتهم بلغتكم كلصوص وشذاذ آفاق : ( بغداد مبنية بدنانير ... نگع وشلع واكل علاوي ) .

و"علاوي" تصغير لاسم عربي " علي" أذكره هنا ، كناية وإشارة إلى كل من سمى نفسه "علي" وهو لا يستحق حمل هذا الاسم ومعناه ودلالاته، خاصة عندما يمارس اللصوصية وينغمس في الخيانة للإسلام وللعرب، ويطعن بسمومه سمعة ومكانة "العلوية" المرتبطة باسم لهذا العربي القريشي ، بذلك الإمام العادل التقي، الخليفة الرابع الراشد ، وهؤلاء " علويو الاحتلال والخديعة الفارسية، من الذين يحملون اسمه ظلما، بدءا من علي خامنئي، وتابعه روحاني، و" علي" لاريجاني، فارسيا، إلى "علي" سيستاني و"علي" علاق... والقائمة باتت طوية، وأمثالهم كثيرون، سيبرأ منهم علي إلى يوم القيامة.

أختم هذه المقالة، الخاطرة، وعلى وزن ذلك المثل البغدادي، الطيب الأثر، الذي قيل يوما بحق أهالي بغداد وكرمهم بزمن الخير :
( بغداد مبنية بتمر شلع واكل خستاوي )

بغداد الكريمة والمضيافة بعطائها ، لن تهدم ببيوتها ومكانتها العامرة ولا من خلال سلب حلالها ومالها الحلال.

والله ... لقد .... "خاست" وتعفنت، كل الأمور في بلاد الرافدين، ورب الكعبة انه سرطان فارسي صفوي وحتى مجوسي الهوى والجذور ، " خاست" به بما كل مقاعد برلمانهم وحكومتهم وحوزاتهم ومرجعياتهم الفاسدة.

وليس لهم سوى الشلع والقلع والحرق أيضا ... وليس بالاجتثاث وحده لهم يشفى العراق وهم الذين وضعوا السنن حينما تاجروا بالدين والطائفية والمذهب ومارسوا بها قطع الأعناق وقبلها قطع الأرزاق.

وان غدا لناظره قريب
 





الاحد ١٠ ربيع الاول ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / تشرين الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ا.د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة