بِسْم الله الرحمن الرحيم
( وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
صدق الله العظيم

الرفيق القائد المجاهد المهيب الركن عزة أبراهيم أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى للجهاد والتحرير حفظك الله سيدي وأسبغ عليك نعمة الصحة والعافية وألامان وأيدك بنصر منه وفتح قريب بأذن الله

سيدي القائد
ونحن نستقبل هذه الأيام المباركات أيام مولد فخر الكائنات وسيد السادات النبي العربي القرشي سيدنا محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم
اسمحولي ان ارفع لكم ورفاقي البواسل في تنظيمات الرافدين كافة أسمى آيات التهاني والتبريكات سائلاً العلي القدير ان يسبغ عليك نعمه ضاهراً وباطناً وان ويسدد على طريق الخير خطاك ويعيده علينا العام القادم وقد كسرنا شوكة الأعداء وانهزموا وعملائهم الخونة شر هزيمة على يد المجاهدين الرفاق ومن خلفهم أبناء شعبنا الصابر المحتسب ببركة صاحب الذكرى العطري عليه الصلاة والسلام

أيها الرفيق الرمز
تعيش الامة الاسلامية في شتى بقاع الارض هذه الأيام ذكرى ميلاد الهادي البشيرومخرج البشرية من الظلمات الى النور، وخاتم الانبياء والمرسلين، وصاحب الدين الخاتم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي اضاء الكون بمولده بعد ان اطبق عليه الظلام، واستفحل الباطل، واستأسد الضلال، وباتت الدنيا لا تعرف للنور طريقا، ولا للحق سبيلا، ولا للعدل مخرجا، وكان الناس يعيشون في جاهلية تلاشت امام سطوتها القيم الانسانية النبيلة وانحسرت في مواجهتها الفطرة السليمة، واحتجبت العقول عن التفكير واستسلمت للهوى والرغبة، حتى نزل الانسان من عليائه وسجد للحجر والشجر والدواب.
لقد كان ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم منة عظيمة من الله تعالى على الناس، قال تعالى (لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) لقد كَرّمَ الباري عزّ وَجَلّ نبيه المصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم فجعله سيد ولد آدم ولا فخر، وجعل مولده نورا وبركة اهتز له عرش كسرى وانطفأت به نار فارس بعد أن ظلت مشتعلة ألف عام، وربط الله بين محبة المصطفى وبين وجوب إتّباعه: بقوله: «قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبّوُنَ اللهَ فاتّبِعُوُنِيْ يُحْبِبْكُمْ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ» وجعل سبحانه وتعالى طاعة رسوله من طاعته عز وجل «مَنْ يُطِعِ الرَسُوُلَ فَقَدْ أَطاعَ اَللهْ» واختصه بما لا يعد ولا يحصى من المناقب والمفاخر عجز العلماء عن حصرها وعدّها طيلة قرون.

فالحمدالله الذي جعلنا من اتباعه ومن الذين اهتدوا بهديه صل الله عليه وسلم والذي خصنه بخصائص عظيمة سبحانه ان جعلنا على قدمه الشريف في سوح الجهاد والدفاع عن حياض الوطن وان نكون جنوداً تحت راية العز راية التحدي والشرف التي تحملونها بيدكم الكريمة وأنتم تقودون جحافل التحرير القادم بإذن الله

الرفيق القائد
ونحن نعيش روحانيات هذه الذكرى العطرة نستذكر لمحة ووقفة تاريخية من سيرته الخالدة صلوات ربي وسلامه عليه حين قال له سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه في موضع يمتحن به الرجال الصبرالمومنون الصادقون الحافظون للعهود

(يارسول الله لانقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، ما تخلف منا رجل واحد ، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً ، إنا لصبر في الحرب صدق في اللقاء ، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله)

واليوم ونحن احفاد أولأك الرجال نقول لك وبها نجدد عهد الولاء والوفاء
لواستعرضت بنا ميادين الجهاد كافة لتحرير العراق العظيم والدفاع عنه فخضتها لخضناها معك ماتخلف منا رجل واحد ومانكره ان تلقى بنا عدونا غداً ،إنا لصبر في الحرب صدق في إللقاء ولعل الله يريك منا ماتقر به عينك فسر بنا على بركة الله سيدي
فالله ناصرك ومؤيدك ياسليل صاحب الذكرى العطرة عليه صلاة والسلام يا رمز عزتنا وزهو انتصاراتنا القادمة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرفيق أبو فاضل
مسؤول تنظيمات الرافدين
١١ / تشرين الثاني / ٢٠١٨