شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ۝ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ۝ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾أل عمران
صدق الله العظيم

 

بيان رقم ( ١٤٢ )
بمناسبة ذكرى يوم الشهيد

يا ابناء شعبنا العظيم
يا ابناء امتنا العربية المجيدة
ايها النشامى في قواتنا المسلحة الباسله
ايها الاحرار في كل مكان

يستذكر العراقيون الشرفاء في كل عام ذكرى يوم الشهيد الاغر والذي يقام تخليدآ لذكرى العراقيين الذين أستشهدوا في الحرب العراقية ــ الايرانية التي استمرت لمدة ثمانية أعوام تلاحم خلالها الشعب العراقي بجميع مكوناته وأديانه وقومياته لغرض الدفاع عن أرضهم ضد الرياح الصفراء العنصرية القادمة من الشرق .

لقد قرر العراقيون ان يكون يوم الشهيد في اليوم الاول من شهر كانون الاول من كل عام احتفاءا واستذكارا للشهداء الذين سقطوا دفاعا عن بلادنا وشعبنا حيث يصادف ذلك التاريخ مع ذكرى جريمة كبرى ارتكبها النضام العنصري الايراني عندما قام باعدام العشرات من الاسرى العراقيين في معركة البسيتين عام 1981 خلافا لكل الاعراف والتقاليد والشرائع الارضيه والسماوية وقام باعدام الاسرى بطرق بشعه ليس لها مثيل في تاريخ الحروب والصراعات ، وكان تصرف الايرانيين الذين يدعون الاسلام في تنفيذ جريمة الاعدام بتلك الطرق البشعه رسالة ارادوا منها ارهاب جيش القادسية البطل وشعب العراق المجيد عندما قاموا باطلاق سراح عددا من الاسرى وسمحوا لهم بالهروب باتجاه قطعاتنا بعد ان شاهدوا امامهم تلك الجريمة النكراء ولينقلوا تلك المشاهد الى الاخرين للتاثير عليهم ومحاولة الحط من معنوياتهم ,, الا ان جيش العراق الاغر وابطاله الصناديد لم تؤثر فيهم وفي عزائمهم تلك الافعال التي اظهرت لهم ان عدوهم لايحمل اي من معاني الاسلام الفروسية والنبل فدافعوا ببسالة نادره وعزيمة لاتلين في المعارك التي أعقبت تلك الحادثه حتى تمكنوا من تحقيق النصر العظيم في السنوات اللاحقة.

يا ابناء شعبنا الصابر الصامد المحتسب

ونحن وشعبنا يستذكر هذه الواقعه المؤلمة فاننا جميعا لن ننسى ان هنالك من العملاء الاذلاء الذين كان لهم دورا مهما في المشورة والمشاركة في تلك المجزرة البشرية ، ولقد مكنهم الاحتلال الامريكي والايراني اليوم من التسلط من جديد على رقاب الشعب العراقي وراحوا يرتكبون ابشع الجرائم بحق شعبنا ووطننا ، وهم اليوم من الذين يتصدون للمواقع المتقدمة في ادارة الدولة بتفويض من سلطات الغزو والاحتلال . وان فعلتهم المنكره وجريمتهم الكبرى في ذلك اليوم لن ينساها شعبنا الاصيل وقواه الحرة المجاهدة ، وسياتي اليوم الذي يقدم كل هؤلاء المجرمون والخونه الى محكمة الشعب التي لن ترحمهم على افعالهم وما ارتكبوه بحق شعبنا الابي .

يا ابناء قواتنا المسلحة الجسورة
ايها الاحرار في كل مكان

وفي ذكرى الشهداء الذين بنى لهم العراق صرحا حضاريا شهيرا يخلد ذكراهم وفعلهم البطولي ووصفهم بانهم الاكرم منا جميعا وذلك لانهم الاحياء في ضمائرنا وعقولنا وايماننا وفقا لقول الله سبحانه وتعالى خالق الموت والحياة ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ) ،، كما ان تضحياتهم وعطائهم هي التي منحتنا الحياة الكريمة العزيزة وهم الذين منحوا لبلدنا ولشعبنا ولوطننا كرامة وعزة وسيادة وأمنا وهذه هي الحياة الحقيقية التي يتطلع أليها كل انسان وهذه هي مدرسة الإسلام العظيم.وان ذلك كله يتطلب منا ان نحفظ لهم موقفهم واهدافهم التي ضحوا من اجلها ولهم في اعناقنا جميعا بيعة ان نسير على نهجهم وخطاهم في بذل الغالي والنفيس والدفاع عن بلادنا تجاه كل التهديدات والتحديات ، وعهدا لهم باننا لن ننسى ذكراكم العطرة مهما طال بنا الزمن , فهم اليوم في جنات الخلد أن شاء الله … وأن يوم غد لناظره قريب ...

يا ابناء قواتنا المسلحة الجسورة
ايها الاحرار في كل مكان

اننا في القيادة العامة للقوات المسلحة ونحن نستذكر هذه الذكرى الاليمه لايسعنا الا ان نؤكد ان تلك الدماء الطاهره التي سالت دفاعا عن العراق العظيم وتجربته الانسانية الفاعله وان عطاء شهداء العراق العظيم وتضحياتهم الجسيمه ستبقى امام اعيننا وتدفعنا الى مزيد من البذل والعطاء لتحرير بلادنا من الاحتلال الغاشم وتوابعه وان تعود بلادنا حرة عزيزة يعيش ابناءها على ترابها الطاهر اخوة متحابين تجمعهم افراح وتطلعات واماني واحدة ومن الله نستمد العون والتوفيق

المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين الذين يقتفون آثار ذلك الجيش العقائدي المؤمن ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين.

الرحمة لشهداء العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد. الحب والولاء لقائد جمع الإيمان وبيرق النصر المعتز بالله المهيب الركن عزة إبراهيم حماه الله القائد الأعلى للجهاد والتحرير.

التحية والمجد والرفعه لكل قادة الجهاد والتحرر الوطني في بلادنا قادة وامرين ومقاتلين ولهم منا كل الفخر والتقدير والاعتزاز

تحية الى شعبنا العراقي العظيم من اقصى شماله الى اقصى الجنوب
تحية الى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته
تحية الى شهداء العراق العظيم
والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحدا موحدا مستقلا..

القيادة العامة للقوات المسلحة
بغداد المنصورة بأذن الله
 ٠١ / كانون الاول / ٢٠١٨





السبت ٢٣ ربيع الاول ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة