بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل إحياء ولكن لا تشعرون * صدق الله العظيم

في الأول من كانون الأول من كل عام يستذكر ابناء العراق الغيارى ومنتسبو القوات المسلحة العراقية قادة وامرين وضباط ورجال يشاركهم في ذلك الغيارى من ابناء الامتين العربية والاسلامية يوم الشهيد الاغر الذي أعطى فيه ابناء القوات المسلحة وظهيرهم الجيش الشعبي اعداد من الشهداء الذين تم أسرهم في معركة الشيب - البسيتين في 28 -30 / 11/ 1981 على يد القوات الإيرانية والذين تم اعدامهم غير ملتزمين وغير ابهين بالقوانين والمعاهدات والاتفاقيات ذات الصلة باسرى الحرب وطريقة التعامل معهم ، ولم يكتف المجرمون بإطلاق النار عليهم بل مثلوا بهم بأبشع الصور المحرمة دوليا وانسانيا ، وهودليل حقدهم الدفين على العراق وشعبه ، لكن هذه الجريمة النكراء لن تنال من همة وعزيمة وإيمان المقاتل العراقي الشجاع الذي قاوم وقاتل واستبسل وحقق النصر المؤزر الكبير على أعدائه في المعارك الكبرى في قواطع العمليات وفي الثامن من اب / 1988 ، وفي الوقت الذي بستذكر فيه المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد هذه المناسبة فانه يؤكد لشعبنا الكريم ان الاحتلال الأمريكي الصهيوني الإيراني الذي وقع على عراقنا في التاسع من نيسان / 2003 والذي قوبل بمقاومة عراقية شرسة حققت نصرا على قوات الاحتلال وايقاع اكبر الخسائر في صفوفها ومعداتها مما اضطرها على الانسحاب وتوقيع اتفاقية العار مع العملاء الذين نصبهم لحكم البلاد ، وها انتم اليوم أيها الشعب العظيم تقاومون العملية السياسية الجبانة بشخوصها واجهزتها القمعية وميليشياتها الطائفية التي سرقت أموالكم وقتلت ابناءكم ونشرت الطائفية بين صفوفكم ومكنت داعش واجرامها من مدنكم فغدت ركاما منثورا وشردت الملايين من عواءلكم ، ولقد تاكد لديكم ان لا سبيل في انقاذ العراق الا برحيل هذه العملية السياسية البائسة واللعينة ومحاكمتها عن كل جرائمها البشعة بحق الشعب وسرقتها للمال العام ورهنها العراق بيد الاجنبي الطامع المحتل ، مما افقده سيادته واستقلاله وقراره الوطني المستقل ، وان عليكم أيها العراقيون ان تتوحدوا وتتكاتفوا وتعملوا على انقاذ عراقكم بالتصدي الحازم والمدروس لهذه الطغمة الفاسدة التي باتت الان في أضعف أحوالها ورفض الشعب بكل شرائحه لها ، كما عليكم الحذر من اندساس العملاء بين صفوفكم لخلق البلبلة والتفرقة بينكم والعمل على إجهاض خططكم وافعالكم ، ولتكن هذه المناسبة المحفز الكبير والشجاع لادامة زخم الفعل الوطني المقاوم الذي يكلل بالنجاح والنصر القريب ، الخلود والرحمة وعليين لشهداء العراق الأبرار وشهداء فلسطين وشهداء الامة العربية في كل سنوات كفاحها الطويل بوجه الاستعمار والصهيونية والدول الاقليمية الطامعة ، والى غد عراقي حر مزدهر ، والى وحدة عربية تتحدى الاجنبي وتجهض مخططاته الرامية للاستحواذ والسيطرة على مقدرات الامة .

المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد
٣٠ / ١١ / ٢٠١٨