شبكة ذي قار
عـاجـل










لاطلاق سراح المناضلين المعتقلين فوراً تعليقاً على الاحداث الجارية في السودان واتساع حركة الاعتراض الشعبي على ممارسات النظام القمعية وسياساته الاقتصادية والاجتماعية ادلى الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتصريح الاتي :

بعد ان ادت سياسات النظام في السابق من خلال مواقفه اللاوطنية الى توفير المناخات التي ادت الى انسلاخ جنوب السودان عن شماله وما ترتب على ذلك من نتائج ، هاهو اليوم يغرق البلاد في دوامة العنف السلطوي من خلاله قمعه للحراك الشعبي الذي نزل الى الشارع معبراً عن نبضه الحيوي ومطالباً بالديموقراطية السياسية والعدالة الاجتماعية واعادة الدعم الحكومي لسلة الخدمات والسلع الاساسية المرتبطة بالامن الحياتي والمعيشي للشرائح الشعبية الاوسع في السودان .

ان اقدام النظام على التصدي للمتظاهرين السلميين الذين يطالبون بتوفير مقومات الحياة الكريمة بالحديد والنار والذي ادى الى استشهاد العديد من المتظاهرين واعتقال المئات من المناضلين ومنهم عضوا القيادة القطرية الرفيقين عادل خلف الله ووجدي صالح وزجهم في السجون لايكشف عن طبيعة النظام القمعية وحسب، بل يثبت مرة اخرى انه يصم اذانه عن الاستماع الى اصوات الافواه الجائعة وضعف القوة الشرائية لذوي الدخل المحدود بعد انهيار العملة الوطنية والارتفاع الجنوني للاسعار والاثار المدمرة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي بعدما ارتفعت نسبة البطالة بشكل مخيف وهروب النظام الى الاقتراض من الخارج والذي يدفع باتجاه رهن ثروات السودان واقتصاده للخارج وصناديق الاستثمار الدولية بعدما استجاب النظام لاملاءات صندوق الدولي باعادة هيكلة اقتصاد السودان وفق توجيهات هذا الصندوق الذي يدفع باتجاه تحرير اقتصاديات الدول ورفع الدعم عن العملات الوطنية وسلة الخدمات والسلع الاساسية وبما يستجيب لمقتضيات العولمة المتوحشة واياً تكن النتائج على الاقتصاديات الوطنية وقضايا الناس الحياتية. ان القيادة القومية لحزب البعث العربية الاشتراكي وهي تدين بشدة القمع السلطوي في السودان للحراك الشعبي المتمسك بسلميته ، تكبر بقوى الحراك وعلى رأسها حزبنا في السودان ، تأكيدها على سلمية الحراك ورفضها دفع هذا الحراك الى العسكرة وهو مايريد النظام الوصول اليه ليشد الحراك الى ملعبه ليفرغ النضال الشعبي من ديموقراطيته وليدخله في صراع دموي يضع البلاد امام المصير المجهول ويفسح المجال لتدخل خارجي كما حصل في ساحات عربية اخرى وادت الى اختراق الحراك وحرفه عن اهدافه الاساسية.

وان القيادة القومية للحزب وهي تشدد على وحدة القوى المنخرطة في الحراك تؤكد على اهمية ان يجسد ذلك في صياغة مخرجات الحل للازمة المتفاقمة وفق رؤية سياسية موحدة تضع السودان على سكة التغيير الوطني الديموقراطي. واذا كان النظام قد فشل سابقاًفي حماية الوحدة الوطنية ،فانه اليوم اعجز من ان يوفر مقومات الحماية للامن الوطني اقتصادياً ومالياً واجتماعياً ومعيشياً، وما هروبه الى الى الامام ومواجهة المطالب المشروعة باسلوب الحل الامني الا دليلاً على وضع نفسه في مواجهة مع القاعدة العريضة لشعب السودان الذي قدم وما يزال يقدم التضحيات دفاعاً عن قضاياه الوطنيةبكل عناوينها والقضايا القومية وخاصة قضيتي فلسطين والعراق.

تحية لانتفاضة السودان الشعبية ضد حكم الاستبداد والقمع. وتحية لرفاقنافي قيادة الحزب وكل كوادره ومناضليه الذي يواجهون الة القمع السلطوي بالتعبيرات الجماهيرية الديموقراطية ، وتحية لقوى الحراك الشعبي في قوى الاجماع الوطني ومن نزل الى الشارع مطالباً بديموقراطية الحياة السياسية وتحقيق المطالب الشعبية ، تحية للشهداء وللمعتقلين والحرية لهم ولتطلق اوسع حملة دعم سياسي على مستوى الفعاليات الجماهيرية العربية للحراك الشعبي في السودان وحماية الامن الوطني السوداني في مواجهة مايتهدده من اخطار بعدما تمادى النظام في انتهاج السياسات التي اضعفت وتضعف من مقومات الامن الوطني ويتمادى في انتهاكه لحقوق الانسان والحريات العامةوالذي ينعكس سلباً على الامن القومي العربي.

وعلى امن المواطن الحياتي وحقه في العيش الحر الكريم


الناطق الرسمي في القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
د. احمد شوتري
في  ٢٢ / كانون الاول / ٢٠١٨





الاحد ١٥ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / كانون الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة