شبكة ذي قار
عـاجـل










ها قد مرت سنة 2018 على العراق وشعبه بمختلف أطيافه ولم تكن بمختلفة عن سابقاتها من سنين الظلم العجاف التي عاشها العراق أرضاً وشعباً، بل هي الأشد وقعاً وسوءاعلى العراق أرضاً وشعباً، فما عانته محافظاتنا الحبيبةفي الشمال والغرب من عراقنا الحبيب، والتي أُدخل اليها عنوة تنظيم داعش الارهابي الذي مورس في ظله القاتم كل انواع الاجرام والارهاب الدولي المصنع خصيصاً من أجل تدمير هذه المدن وساكنيها، ولم يكن بمختلفاً عما عاشته وتعيشه الى اليوم محافظات جنوبنا الحبيب ومحافظات الفرات الاوسط، تحت ضيم واجرام المليشيات الحكومية، وعلى رأسها الحشد الطائفي الاجرامي والمليشيات الايرانية المنضوية تحت لوائه، والمسنودة من التحالف الدولي الارهابي وايران الشر والرذيلة وتتبعهما اسرائيل الخبيثة القذرة.

ورغم كل هذه المآسي والكوارث التي يعيشها شعبنا الكريم على أرض الوطن الحبيب، من أنتهاك صارخ لأبسط حقوقهم كشعب عانى ولازال يعاني من أنعدام امن وتسلط حكومي مليشياوي اجرامي واضح، وبردٍ وجوع ونقص حاد من أبسط مقومات الحياة تلك التي يمر بها أهلنا النازحون والمهجرون داخل الوطن، والذين بلغت اعدادهم اكثر من 3.5 ملايين مهجر ( قسري او ممنوع من الرجوع الى أرضه أو داره )، جراء الحروب العبثية الاجرامية الممنهجة ضدهم، التي تقودها ماتسمى بالحكومة العراقية ومليشياتها على أختلاف مسمياتهم وأشكالهم وبدعم مباشرٍ من التحالف الدولي الأعمى وجارة السوء والخراب ايران وعمائم الشر والفتنة والرذيلة التي زرعتهم على أرض الرافدين الطاهرة، بحجة محاربة الإرهاب المصنع من قبلهم، وباشراف ثلة الاشرار والارهابيين وسفكة الدماء ممن لا دين لهم أمثال المجرميّن الدوليين بوش وبلير ومن تبعهم من مجرمين أو لف لفهم ولازالوا يقتلون.

ولازال العراقيين الشرفاء، مسلمين ومسحيين وصابئة مندائيين ومن مختلف الطوائف والديانات الاخرى، رغم كل المآسي والكوارث التي يمرون بها، يشاركون اهلهم من المسيحين على اختلاف طوائفهم، أعيادهم وافراحهم، كما شاركوهم احزانهم ( حماهم الله وأجارهم واجارنا منها جميعاً )، ومثلما شاركوهم في حب الوطن وشعبه، لازلوا يستذكرون تهنئتهم بهذه المناسبة المجيدة التي تجمع بين جميع الديانات والطوائف على السلام والالفة والمحبة.

بهذه المناسبة الكريمة أتوجه باسمي وباسم جميع اعضاء مؤتمر المغتربين العراقيين الدولي، الى أهلنا من المسيحين الأمنين المؤمنين الداعين للسلام في العراق والعالم أجمع، وأتقدم باسمى آيات التهاني والتبريكات والامنيات السعيدة والمباركة بمناسبة اعياد الميلاد المجيد والعام الميلادي الجديد، سائلين المولى القدير جلّ وعلا، أن تعود هذه المناسبة الكريمة عليهم بالخير والأمن والأمان وأن يجمعنا واياهم وجميع أطياف الشعب العراقي في بغداد محررة من دنس الاحتلال واذنابه، تحريراً ناجزاً عاجلاً غير أجل بإذنه تعالى.

مرة أخرى لأحبتنا واهلنا من المسيحيين، كل عام وانتم بخير وعام ميلادي مجيد وسعيد يعم بسلامه وأمنه على عموم الأرض واقصاعها وأولها العراق والمنطقة برمتها ... اللهم أمين.

عبد المنعم الملا
الامين العام
لندن  ٢٥ / كانون الاول / ٢٠١٨





الثلاثاء ١٧ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / كانون الاول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مؤتمر المغتربين العراقيين الدولي - الامانة العامة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة