شبكة ذي قار
عـاجـل










في الثلاثين من ديسمبر عام 2006م شهد العالم جريمة حقيقية ارتكبتها القوى الأمبريالية والصهوينة وذراعها الإيراني المجوسي الحاقد في العراق الصامد الذي رفض الأذعان للمؤامرة الكبري التي ما زالت تستهدف ضرب مرتكزات القوة في الساحة العربية عموماً ، في مثل هذا اليوم اقدم المجرمون على تنفيذ جريمة إغتيال قائد الأمة ورائد نهضتها التي تأسست في العراق في السابع عشر من تموز عام 1968م ، معتقدين جهلاً أنهم سيغيبون رئيساً أو حاكماً عربياً عن الساحة السياسية ليعيثوا فيها فساداً وجوراً ، وما دروا أن صدام حسين المجيد كان رمزاً إنبثق في مرحلة تردي عربي ودولي ومرحلة انحطاط فكري للمنظومة الدولية والإقليمية الغربية التي افرزتها تبعات الحرب العالمية الثانية ، واعتقدوا وهماً أن ساعة انطلاق مشاريعهم التمزيقية لساحة الوطن العربي ، وتنفيذ مؤامرة سايكس_بيكو واحلام الصهوينية العنصرية ستبدأ مع تعطيل دور العراق والبعث الخالد وضرب مسيرته النهضوية في العراق . في مثل هذا اليوم وفي الوقت الذي اعتقد فيه المجرمون من صهاينة وملالي شياطين أنهم غيبوا حاكم عربي أعاق سيرهم ، سيشاهدون ويتلمسون ان المناضل والقائد صدام حسين ورفاقه الأبطال هم رموز وصناع مجد ومنارات افكار مشعة لا تدفن في القبور ، وستظل تشع وتورق وتزهر في عقول وضمائر الشرفاء والاحرار من أبناء الأمة والإنسانية الذين آمنوا بصدام حسين كقائد نهضة متجددة وحلقة مستكملة ومستمرة مع تاريخ الأمة الحضاري والتحرري . وهكذا هي دورات التاريخ الحضارة فهي تصنع عبر تراكماتها ، صناعها وقادتها ، ليكونوا مصابيح تهدي الأجيال الى جادة الطريق المفضي الى النهضة الحقيقية .

أيها الرفاق :
إن طبيعة الصراع القائم بين أمتنا المجيدة على امتداد الساحة العربية ، وبين القوى الامبريالية والصهيونية وحليفتها ايران المجوسية ، هو صراع تاريخي ، وهو صراع وجود لا تستوعبه قوانين وقوالب السياسات القاصرة للغرب واعوانه في المنطقة ، فالامبريالية عموماً تعتقد وهماً أن محركات التغيير في أي ساحة تكمن في بلاط السلطة و(طراطيره) المتوجة بفرمانات الاحتلال هنا أو هناك ، وسوف لن تدرك أن أمة الامجاد العربية هي أمة ذات خصائص متميزة لا تحركها إلا الرسالات العظيمة الخالدة ، هي أمة ورثت خصال وسلوكيات وأخلاق الأنبياء ، فهي امة ترنوا الى الخلود ما بقيت الدنيا وهي تشع للإنسانية بقيمها وحضارتها وعطائها الثر في كل ميادين الحياة ، وهكذا كانت حياة القائد التاريخي صدام حسين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ، لم يكن صاحب سلطة أو مجرد حاكمٍ على كرسي الدولة ، ولكنه شرع منذ فجر تموز في صياغة فكر متجدد لشعب العراق الأبي الذي أمسك بمشعل قيادة الأمة وتأسست بغداد العروبة لتكون منصة وثبة حرة لجميع العرب والشرفاء في الأنسانية الواسعة ، وبرز العراق كتجربة رائدة في القرن العشرين يرفع مشعل الحرية والعدالة الأجتماعية ويدعوا الى وحدة الأمة لتكون عوداً قوياً يشكل مرتكزاً لنهضة الأنسانية عموماً .

لقد كانت مبررات العدوان الآثم على العراق والتي صاغتها الأمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية والعمائم المجوسية في إيران ، تمثل أردء مستوى للإنحطاط الأخلاقي والقيمي بنيت على مزاعم وأوهام مغرضة صنعتها آلة الإعلام المأجور في الغرب وروجها بعض ضعاف النفوس في الساحة العربية ، وكان الكيان الصهيوني إبان تلك الحقبة السوداء من الحرب المجوسية والحصار الجائر يمنى نفسه بزوال وانهيار مسيرة البعث وتعطيل تأثيرها على شباب الإنتفاضة في فلسيطين العزيزة ، وفي الصفحة الأخرى من تخطيهم كان يريدون للعراق ان يكون على النمط الهزيل الماثل الآن في بغداد وحكامها المأجورين والعملاء الذين تتقاذفهم نوازع الصراع على سلطة زائفة تتأسس على التردي الشامل والإنهيار في كل مناحي الحياة السياسية والإقتصادية والأمنية والاجتماعية ، وتعيث فيه امريكا والكيان الصهيوني وأيران فساداً وتغرز سهامه حيث ما تبدى لها ، وبالنتيجة فإن واقع العراق في مستواه الحكومي ومنظومته السياسية الخرقاء يمثل النموذج المطلوب من الغرب والصهيونية العالمية ، ولكن: لم يزل العراق يحتضن في شوارعه وضمائر شبابه وعقول رجاله تاريخاً مكتظاً بالقيم والفكر الثوري الذي غرسه القائد الشهيد ورفاقه عبر مسيرة تموز الخالدة ، وسوف لن تأفل مسيرة المقاومة ولن تنطفئ جذوة النضال والمقاومة ما بقي في شرايين الرفاق نبض يتحرك .

أيها الرفاق :
في ذكرى إستشهاد قائد الأمة ورائد نهضتها فإن ساحتنا العربية تشهد في هذه الأيام ملاحم بطولية يقودها البعثيون الأباة بشجاعة ويتقدمون صفوف الجماهير المقاومة ولا يبالون بجبروت الحكام ولا يأبهون بزنازينهم وكلابهم المأجورة التي تطارد الشرفاء ، فالتحية لكل مناضلي البعث في كل ساحتنا العربية والمجد لشهدائنا والحرية لأسرانا الأبطال الذين يغذون انتفاضات الجماهير بصمودهم ومواقفهم البطولية المشرفة في مواجهة حكام القصور وأدوات التخريب والتدمير لقدرات الأمة .

المجد وعليين للشهيد القائد صدام حسين رحمه الله
المجد والخلود لشهداء البعث على أمتداد الساحة العربية
النصر والظفر لجماهيرنا العربية المناضلة

قيادة التنظيم التنظيم الإرتري
٣١ / ١٢ / ٢٠١٨





الثلاثاء ٢٤ ربيع الثاني ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حزب البعث العربي الإشتراكي - التنظيم الإرتري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة