شبكة ذي قار
عـاجـل











 

بسم الله الرحمن الرحيم


 

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق

مكتب الثقافة والاعلام


 

أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة      ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة    حرية    اشتراكية

بيان في الذكرى الثامنة العشرين لمنازلة ام المعارك الخالدة

يا ابناء شعبنا العراقي الصابر

تمر علينا اليوم الذكرى الثامنة والعشرين لمنازلة ام المعارك الخالدة حيث شن الحلف الامريكي الاطلسي الصهيوني الفارسي الحرب العدوانية الغاشمة على العراق ليلة 16-17 من كانون الثاني عام 1991 وقام المعتدون بضرب بغداد اضافة لمناطق اخرى باسلحة كثيفة حديثة قدرت قوتها التدميرية بما يعادل ثمانية قنابل ذرية بحجم تلك التي القيت على اليابان ،وتضمن العدوان الاستخدام المكثف لليورانيوم المنضب والذي نشر السرطانات والامراض القاتلة في مناطق كثيرة جدا خصوصا في الفلوجة وجنوب العراق وبغداد ،بل لم تسلم منهم حتى بيوت الشعر في البوادي والصحارى .

وتأكيدا لوحشية الحرب العدوانية قصف ملجأ العامرية بالصواريخ الحرارية فاستشهد فيه اكثر من 400 مواطن عراقي ، واكملوا جريمتهم بتطبيق حصار شامل وغير مسبوق شمل حتى اقلام الرصاص والكتب المدرسية والدواء ! والذي امتد ثلاثة عشر عاما ارادوا بها اذلال شعب العراق -خسئوا – واجباره على الاستسلام والتراجع عن منجزاته الوطنية البارزة وسياساته القومية لكنهم حينما تيقنوا ان ذلك مستحيل قاموا باحتلال العراق مباشرة في عام 2003 بعد مقاومة مجيدة ومشرفة اطلقها شعبنا وقواتنا المسلحة من ام قصر حتى بغداد .
واليوم اذ نستذكر العدوان الثلاثيني الغاشم فأن الاحداث المتعاقبة اكدت انه كان المقدمة التمهيدية لغزو العراق وتدميره ومحاولة محو هويته الوطنية ، ولهذا فان الشعب بقيادته الوطنية عقد العزم على المقاومة بكافة اشكالها ومنع تنفيذ هذا المخطط الخطير فشن الهجوم المقابل واعيد بناء ما دمره العدوان الثلاثيني الغاشم وتحت شعار ( يعمر الاخيار ما دمره الاشرار ) تم اعادة الخدمات الاساسية وشبكات المياه والكهرباء والطرق والجسور والاتصالات في غضون فترة قياسية.

لقد رفض شعبنا العظيم ان يستسلم ويركع رغم الجراح العميقة التي اصابته والكوارث التي حلت به نتيجة العدوان والحصار والاحتلال طوال السنوات الثمانية والعشرين الماضية واكمال هدف تدمير الدولة وتخريب اجزاء من المجتمع ونشر الفتن بكافة اشكالها وتجويع الشعب وزرع الفساد ونهب مليارات الدولارات ، فواصل بهمة نضالية عالية كفاحه المجيد من اجل تحقيق التحرير الشامل السياسي والاقتصادي للعراق وتعزيز وحدته الوطنية وسيادته.

ان شعبنا بكافة جماهيره من الجنوب الى الشمال وبعد معاناة قاسية وتجارب مريرة توصل الى قناعة عامة واضحة عبر عنها من خلال الفضائيات والتظاهرات والاعتصامات الجماهيرية بشجاعة رغم الارهاب الدموي والقتل والاختطاف وهي ان استعادة عافية العراق غير ممكنة الا بطرد ايران وانهاء احتلالها للعراق والقضاء على الوضع الشاذ بتحرر العراق الكامل وتحقيق حكم الشعب التعددي والديمقراطي وانهاء كافة اشكال الظلم والتمييز وهذا الهدف يتطلب وحدة القوى الوطنية والاصطفاف خلف قيادة الرفيق عزة ابراهيم الامين العام للحزب والقائد الاعلى للجهاد والتحرير.

قيادة قطر العراق
في السابع عشر من كانون الثاني / 2019م
 





الثلاثاء ٩ جمادي الاولى ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة