شبكة ذي قار
عـاجـل










على الحزب بعد استخلاص النكبة مسؤوليه استخلاص دروس الماضي وتجاربه والتنبه الى الاخطاء والاخطار ورسم الطريق الى وحده مدروسة تحقق وثبه جديده والعمل على تحقيق الثقة بين جماهير الاقطار العربية وفي حياه العرب بعد ان اهتزت بعد النكبة التي تعرضت لها الامه وعلينا كحزب. الابتعاد عن مواقع السلبية والتردد وخلق مناخا جديدا .

فالذي نلاحظه بعد النكبة باحتلال مركز الاشعاع العربي بغداد وتدمير عده اقطار عربيه نتيجة الفوضى ونشر سياسه الطائفية هو بروز نوعين او اتجاهين كلاهما ينتمي الى مرحله النكبة وما قبلها ولا يرقي الى معالجه قضايا النضال العربي معالجه ثوريه. احدهما يعبر عن رد فعل قطري ينكمش على حدود القطر ويبتعد عن التيار الوحدوي ياسا من كل عمل وحدوي او اي خطوة وحدويه ضمن اطار الظروف العربية والدولية الراهنة وهذا التيار يعكس فيما يعكس نفسية الهروب من مواجهة النكبة واثارها ومن الاستعداد للمعركة المفروضة على العرب في صراعهم مع الاستعمار. والصهيونية والتمدد الطائفي الايراني (( الفارسي القائم على تجزئة التجزئة )).

اما المنطق الثاني فهو المنطق الوحدوي الانفعالي السطحي الذي يتبع منطق التجارب الفاشلة دون ان يستوعب مسلمات الوضع القومي بعد النكبة الراهنة.

ولا ننسي هنا المخططات الصهيونية الاستعمارية بكل اطرافها الحالية والتي تعمل مناجل الحيلولة دون وحدة العرب ودون ازاحة اثار النكبة والى تفشيل كل محاولة للنهوض والى ابقائنا حيث نحن غارقين في التجزئة وتجزئة التجزئة ولذلك فان الرد على هذا المنطق القطري المنكمش يكون في اعتبار النضال الوحدوي او الذي يحقق قدر من الوحدة هو في المرتبة الاولى من اهداف الاستراتيجية العربية الثورية بعد النكبة .

لقد كشفت التجارب السابقة تجربه الوحدة الانفعالية الى فقدان الاستراتيجية الوحدوية وهذه احدى العوامل الاساسية في فشل تلك التجارب خصوصا بعد نكبة حزيران على الرغم من وجود المد الشعبي لها في تلك الفترة او المرحلة .

لذلك فنحن عندما نواجه (( المنطق الوحدوي العفوي الانفعالي )) يجب ان نعترف باننا لا يجوز ان نكرر خطاء التجارب السابقة ونحن في مرحلة النكبة نعاني من انكماش وتخوف شعبي من المظاهر السلبية التي اجتاحت الوطن العربي .

وعلى ذلك فلابد ان نحدد استراتيجية الوحدة وان نبعدها من سياسة المحاور وان نهيئ لها شروط النجاح والاستمرار والنمو .

ان اي عمل وحدوي يعمل على توحيد المواقف والرؤى لرسم الطريق للوحدة وتحقيق ادنى ما هو مطلوب فهو منقذ للعرب ومهدد للعدو الصهيوني والامبريالي وحلفائهم من مجوس وفرس ويعمل على الحد من المخططات التآمريه التي تتعرض لها المنطقة وعلى راس ذلك تصفية القضية الفلسطينية .

يجب ان تتوفر في هذا العمل الوحدوي الكثير من الشروط حتى نستطيع مواجهة مخططات التسوية الجارية في المنطقة من اهمها السلامة الداخلية والتماسك الداخلي والشرط الادنى الذي يجب ان نعمل على تحقيقه هو تعبئة الجماهير وتوعيتها اولا .ثم فضح مخططات العملاء والخونة بشخوصها ومخططاتها لمواجهة الاخطار التي تهدف لها. .

وقبل ذلك .
ماذا يجب علينا كحزب قومي عربي (( حزب البعث العربي الاشتراكي )) لنكون وعاء وحاضنة لكل عمل وحدوي عربي..

يجب علينا ان نعيد وجود الحزب وجودا جديا ممثلا بالقيادة القومية مدعوما بالمكاتب والكفاءات والوسائل المنسجمة مع المستوى الذي يتطلبه العصر وتتطلبه المرحلة الراهنة بكل الابعاد وممكنات النجاح .

ان وجود الحزب هو الاساس وان يكون له السلطة على كل الفروع ومتقيدة باستراتيجيته ويتطلب ذلك اعترافا بوجود الاحزاب الوطنية التقدمية والعمل الجدي ضمن ميثاق الوحدة الوطنية والقومية ولمواجهة الاعداء وفي بناء التجربة الجديدة.القائمة على المضمون الاجتماعي التقدمي والمضمون القومي الثوري كخطوة للسير في الطريق الصحيح لمعالجة موضوع الوحدة بشكل سليم .
اما الموضوع الاخر او الخطوة الاخرى فتكون في توفير او ايجاد هوية الوحدة والاسس التي يجب ان تقوم عليها فاطار الوحدة في المرحلة الراهنة يجب ان تتم ضمن اطار حاجات الاستراتيجية الثورية المرحلية ولابد. لنا من العودة كحزب الى مقررات حزبنا ومراجعة ما تم اقراره والتوصية به والانطلاق من اسس متينه .........

لان الوحدة الثورية هي ممثلة بالدرجة الاساس بوجود حزبنا كحزب قائد للمقاومة والممانعة والكفاح وذو الرصيد النضالي الاكبر في المواجهة لأعداء الامة ومخططاتها وعليه نقترح على تحقيق الوحدة من

1 - الوحدة الوطنية والقومية ممثلة بالجبهة القومية التقدمية ..التي يلعب فيها حزبنا دورا قياديا مضنيا مع الابتعاد عن اي صيغ لا توفر قيام هذه الوحدة .

2- تحقيق الوحدة التقدمية - اي وحده الجماهير بالتشريعات التقدمية الثورية الاشتراكية .

3- الوحدة الكفاحية _ التي تعبئ قوى الشعب وتسلحها لحمايه الوحدة ومجابهة الاعداء ومخططاتهم .

هذه بعض الاسس التي ممكن ان تعتمد عليها التجربة الوحدوية الجديدة مع توفر الضمانات لنجاحها *

امة عربية واحدة - ذات رساله خالده





الجمعة ٢٦ جمادي الاولى ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / شبــاط / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس عبده سيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة