شبكة ذي قار
عـاجـل










حدثت في العصر الحديث صراعات سياسية عالمية قادت الى حروب طاحنة واحتلال مباشر لبعض البلدان وقد عمل المحتل أي محتل على المجيء بعملاء صغار لتشكيل حكومات صورية لأنفع فيها ( لاتقدم ولا تاخر ) ، وبالمقابل هبت القوى الحية في البلدان المحتلة للدفاع عن سيادة وكرامة شعوبها وبلدانها ، الامر الذي ادى الى تصدر قوى الاحتلال وحكومات العملاء الصغار القوانين الاحكام الجائرة التي ادت الى ترك البعض من قوى المقاومة البلدان واللجوء إلى بلدان اخرى توفر الأمان فعلى سبيل المثال عندما احتلت ألمانيا فرنسا خرج الجنرال شارل ديكول للخارج ومن هناك قاد المقاومة الفرنسية بالتعاون والتنسيق والتكامل مع المقاومة بالداخل وكذلك هو الحال في المقاومة الجزائرية للاحتلال الفرنسي والمقاومة الفرنسية والجزائرية أقرب مثال لنا في المقاومة في العراقية لدراستها للخروج بدروس مستنبطة وخاصة في مجال مقاومة الخارج والداخل والعلاقة بينهما لأننا نعاني من احتلال امريكي واحتلال استيطاني تفريسي ايراني .

سلط الرفيق الامين العام حفظه الله الضوء على العلاقة بين أعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي في الداخل والخارج في رسالته الاخيرة حيث قال :

( لا يجوز ولا يحق لأي عراقي خارج الوطن أن يُفتي للعراقيين داخل الوطن .. وانما الفتوى للذين أرخصوا ارواحهم ودماءهم في سبيل الله والشعب والوطن التحررية ) .

العبارة تعبر عن وجود خلل ما لابد من التنبيه إليه من خلال مايلي :

1- لايمكن باي حال من الأحوال أن يكون رفاقنا بالخارج بديل لمن في الداخل لأن من صمد في الداخل له كما يقولون القدح المعلى والكلمة الأولى والاخيرة والأسباب معروفة.

2- على رفاقنا في الخارج أن لايتعاملوا بفوقية مع من في الداخل عبر التنظير الذي فيه نوع من أنواع التعالي والافضلية فإذا كان الترف وتوفير الوسائل المريحة في الدراسة والتحليل والوصول إلى المعلومة قد توفرت لمن في الخارج وحرمت على من في الداخل فهذا لايعني أن من في الخارج أفضل من في الداخل فقطرة دم وفقدان الأمن والامان وفقد ان مايسد الرمق وشظف العيش لاتكون أفضل منها كل مجلدات الأرض.

3- المهمة التي على الرفاق في الخارج القيام بها هي الإعلام وبلا تبجح والحركة السياسية بالرجوع إلى من في الداخل لأنه صاحب القرار ومحاولة توفير المصادر التموينة للحزب ولمن هم في الداخل وعدم الإنفاق في مجالات لاتخدم هدف التحرير .

4 - الحزب في معركة والجندي والقائد المقاتل في المعركة هو من يقف وجه لوجه امام العدو وهو البعثي الذي يعيش في الداخل اما الخدمات اللوجستية فهي واجب ومهمة من في الخارج يقدم كما تقدم الخدمة الإدارية في الجيش التموين من ماء وغذاء ووقود للمقاتلين.





الاثنين ٥ رجــب ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أذار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فالح حسن شمخي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة