بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الشعب العراقي الكريم
يا أصحاب الموقف النبيل في عراقنا الجريح
يا أصحاب الغيرة والنخوة والحمية
ايها السياسيون المعارضون للاحتلال ولعمليته السياسية
تداولت وسائل الإعلام اقدام حكومة العار في بغداد المحتلة بتقديم مقترح
تعديل قانون الجنسية العراقية ، ومنحها للاجانب الذين يزورون العراق ويقيمون فيه
مدة عام واحد ، ولقد كانت الدهشة والصدمة تعم كل ابناء العراق من شماله الى الجنوب
وبدأ الناس يتحدثون بهذا الأمر الغريب الذي لم يخطر على بال احد الا القلة القليلة
مقطوعة النسب التي جاء بها الاجنبي المحتل ليكونوا حكاما وسيفا مسلطا على رفاب
ابناء العراق ، ولو تفحصنا بدقة في أسماء هؤلاء الذين يروجون إلى هذا التعديل
لوجدناهم غرباء عن شعبنا وليس من ظهور هذا الشعب الذي تميز بالاصالة والاعتزاز
بنسبه وترابه الوطني ، وان على ابناء شعبنا بمختلف انحداراتهم القومية والدينية
والذي جمعهم المصير المشترك الواحد في هذه الارض المقدسة ان يفهموا ويعوا حقيقة لا
غبار عليها وهي ان هذا القرار لم يأت من فراغ وانما هو مفردة مهمة في الاسترانيجية
بعيدة المدى التي وضعتها الدول الأجنبية الطامعة في العراق وخططت لها منذ وقت بعيد
، والتي تهدف إلى الإخلال العميق في التركيبة السكانية في العراق لصالح طائفة على
أخرى وقوميات دخيلة ليس لها وجود على القوميات الأصل المتمثلة في القومية العربية
والكردية والتركمانية وبالنسب التي ثبتتها التعدادات السكانية الرسمية للاعوام 1924
، 1934 ، 1947 ، 1957 ،1977 ، وبهذه الطريقة الخبيثة فسيتم تجنيس الالاف من الغرباء
الجدد الذين سيشكلون بمرور الزمن النسبة من الشعب التي يبحث عنها الاجنبي في تأمين
وجوده في العراق ، وسيكون لإيران العدد الأكبر من رعاياه في هذا التغيير
الديموغرافي الجديد لأنها تمتلك اليوم سلطة القرار على حكومة بغداد ، وقد قالها
الإيرانيون للأمريكيين بعد تشكيل الرئاسات الثلاث " لقد فزنا عليكم 3 ---- 0 ، ان
المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد في الوقت الذي يحذر
ويدين ويستنكر اجراءات حكومة الاحتلال واحزابها الطائفية التي ستهب لتاييد هذا
التعديل واقراره ، فان المركز يدعو القوى الوطنية العراقية والشعب العراقي للوقوف
بشدة وبمختلف الوسائل بوجه هذا التعديل واجهاضه وقبره لانه سيكون البداية لإلغاء
هوية العراق وعزله عن محيطه العربي ، كما انه يشكل بلاءا على الشعب وغمطا لحقوقه
لصالح فئات جدية على المجتمع ياتي بها هذا التعديل ومن جميع شذاذ الافاق والدونية
في المجتمعات الاخرى ، كما يتوجه المركزالاعلامي بندائه الى الرؤساء والملوك
والأمراء العرب ان يتخذوا الموقف الشجاع والحازم وانذار الحكومة العراقية من مغبة
الموافقة وإقرار مثل هذا التعديل لانه يهدف الى تغيير التركيبة الديموغرافية للسكان
وبارادة سياسية من خارج الحدود وهو أمر مخالف للقوانين والإجراءات الدولية الحاكمة
، كما يهيب المركز الاعلامي بالجامعة العربية ان تدعو إلى جلسة طارئة على مستوى
وزراء الخارجية العرب لمناقشة هذا الأمر الخطير الذي ظاهره يمثل إجراءات حكومية من
وجهة نظر الحكومة و مجلس نوابها وباطنها مشروع سياسي تقوده أطراف دولية تهدف إلى
تحقيق منجزات سياسية واقتصادية وطمس الهوية القومية للعراق وعزله عن محيطه القومي ،
كما نذكر الجميع بأن الشعب العربي والتاريخ لن يرحما من يفرط بالمصلحة العليا لأي
من الأقطار العربية لأنه بمثابة اللعب بالنار الذي لا سامح الله سيكون مدمرا لكل
أقطار الامة وهنا لا ينفع الندم .
المركز الاعلامي للثورة
العراقية ضد الاحتلال
والتبعية والفساد
صوت الشعب العراقي
١٤ / أذار / ٢٠١٩
