شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ الله وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ )
صدق الله العظيم

تمر علينا هذه الايام الذكرى السادسة عشر على نسج أكبر وابشع مؤامرة شهدها التاريخ الحديث ، مؤامرة تعددت الايادي التي شاركت فيها فمنها الصهيوني ومنها الامريكي والبريطاني ومنها العربي وجاءت ايادي عراقية لتضع لمستها المتسمة بالغدر والعمالة على نسيج تلك المؤامرة .

وبعد أن راى العالم بأسره العراق العظيم يخرج منتصراً من حربه الضروس ضد العدو الفارسي الطامع ليتوجع بطلاً على عرش العروبة وحامياً لبوابتها الشرقية أدركت الولايات المتحدة الامريكية إن هذا الفارس المغوار بات يشكل خطراً كبيراً على مصالحها وأطماعها في المنطقة وعلى أمن طفلتها الصهيونية المدلله فكان لزاماً عليها أن تخطط للخلاص منه لتترك الأمة العربية خائرة القوى دون وجود قوة تدرأ عنها أي خطر استعماري وبالتالي يصبح من السهل تحويل الدول العربية الى لقمة سائغة للمستعمر وإسقاطها الواحدة تلو الاخرى في بئر الدمار وممارسة ألاعيب الاستنزاف عليها بكل اشكاله سواء كان استنزاف أقتصادي او حضاري أو حتى بشري

يا شباب أمتنا المجيدة
إن قوى الشر في العالم التي تكالبت على العراق أتخذت الكثير من الذرائع الواهية لأضفاء الشرعية على هجمتها الشرسة والغير مبررة على عراقكم العظيم من إدعاء وجود اسلحة دمار شامل تلاها إدعاء رفض العراق التعاون مع فرق التفتيش بالأضافة إلى ربط أسم هذا البلد بتنظيم القاعدة الارهابي وزج اسمه زوراً في أحداث الحادي عشر من سبتمبر للحصول على تأيد دولي وجماهيري لحربها الظالمة ضده مكونة ما يسمى بأئتلاف الراغبين والذي تفوق على الائتلافات السابقة له بكونه أتخذ من جهات عراقية عميلة من داخل العراق وخارجه كجزء فعال من أجزاء كينونته .

ياشباب العراق العظيم
علمنا التاريخ أن الابطال لا يسقطون إلا بالخيانة وهذا ما حدث مع بطل العروبة العراقي ، فالولايات المتحدة الامريكية وحلفائها كان أعتمادهم الاكبر في إنجاح هذة الهجمة على التعاون الذي أبدته ما تسمى بالمعارضة العراقية وعملاء وخونة ، وهذا ما أكدته تصريحات اقرب للاعترافات صادرة عن الولايات المتحدة الامريكية حين افصحت عن قيامها بدعم تلك الجهات بمبالغ تصل إلى ملايين الدولارات وهذا ما يوضح أن العراق قد تم بيعه تحت مسمى طلاب الحرية المزعومة وقد أكد هذة الحقيقة العديد من الضباط والجنود العراقيين المرابطين في الخنادق الدفاعية الداخليه ابان الحرب والذين قدموا شهادات تؤكد أنهم كانوا يتعرضون اثاء تأديتهم لواجبهم الدفاعي عن وطنهم إلى ضربات غدر ينفذها عملاء الشر بالاضافة إلى إلقاء القبض على العديد من الخونة وفي حوزتهم شرائح إلكترونية مرتبطة بغرف العمليات العسكرية كانت مهمتها تحديد المواقع العراقية المهمة لتكون هدف لضربات طائرات العدوان الغادر
يا شباب العراق الابي

صدق تبارك وتعالى حين قال في كتابه الحكيم
" إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " ،

وإن كان وطننا قد وقع ضحية عملية بيع دنيئة فقد آن الاوان اليوم لنعيد شراءه من جديد وحيث أن ثروات الدنيا بأكملها لا تساوي شبراً من ارضنا ولا تساوي قطرة دم من دماء ابناء شعبنا فإننا سنشريه بأرواحنا وما نملك بقيادة لواء الحق والجهاد المتمثل بقائدنا الشرعي الأوحد المهيب الركن عزة إبراهيم (حفظه الله) ورجال العز الاشاوس مُقسمين على الثبات حتى الوصول بوطننا إلى بر الحرية والخلاص فعراق سُلب منا غدراً سنعيده وفاءاً وتضحية .

عاش العراق حراً عربياً
عاشت المقاومة العراقية وقائد مجدها المهيب الركن عزة إبراهيم (حفظه الله)
والمجد والخلود لشهداء العراق العظيم وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر صدام حسين المجيد
والمجد كل المجد لشهداء البعث والامة العربية المجيدة

الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر





الاحد ١٨ رجــب ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أذار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة