أيها الشعب العراقي الكريم
يا ابناء امتينا العربية والاسلامية
أيها الأحرار ومحبو السلام في كل مكان
مرة بعد أخرى تتفرد الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ قرارات أحادية من جانبها بشأن قضايا مهمة وحاسمة في العالم وبالأخص منطقة الشرق الأوسط واقطارنا العربية ، فبالامس احتلت العراق خلافا لقوانين الأمم المتحدة والشرعية الدولية وبادعاءات كاذبة وباطلة أثبتت الأيام عدم صحتها ومصداقيتها ، وتدخلت في شؤون اقطار عربية تحت غطاء ما يسمى بالربيع العربي واسقطت بعضا من انظمتها ، وعملت جاهدة لتنفيذ ما سمته بصفقة القرن بتسوية مجحفة وغير عادلة للقضية الفلسطينية واسدال الستار على حقوق شعب وتاريخ دولة عربية عريقة ، ثم أقرت ان القدس عاصمة لإسرائيل وفتحت سفارتها فيها ، واليوم أقدم ترامب على توقيع وثيقة بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة وبحضور الارهابي نتن ياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني غير آبه بالقانون الدولي ومستخف بالشرعية الدولية وبالامة العربية وحقوقها المشروعة في فلسطين والجولان المحتلة وبكل شبر اغتصب في غفلة من ارض الامة ، كما يشكل هذا القرار اعتداء صارخا على دولة عربية مستقلة ذات سيادة ، ان المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد في الوقت الذي يدين ويشجب ويرفض ويستنكر قرار ترامب بسيادة إسرائيل على اراضي الجولان السورية فإنه يحذر الأمريكان وإسرائيل من اللعب بالنار والتعدي على حقوق الشعب العربي السوري بسيادته الكاملة على أراضيه في الجولان وأي شبر آخر تمتد اليه يد الاجنبي الطامع اللعين ، كما يحذر الكيانات العربية ملوكا ورؤساء وأمراء ان يستسلموا او يكونوا طرفا بهذه المؤامرة القذرة التي تضرب الكيان العربي في الصميم ، وان سكوت اي منهم يعد جريمة بحق ابناء سورية وابناء الامة العربية جمعاء ، كما يهيب المركز الاعلامي بكافة القوى الوطنية والقومية وفي جميع اقطار الامة ان يتوحدوا ويقفوا بحزم وارادة صلبة بوجه هذا القرار الظلامي الذي سيكون الخطوة الثانية بعد احتلال العراق في اعلان دولة إسرائيل من الفرات الى النيل ، وعليهم ان ينظموا فعاليات الرفض والمواجهة وكل في ساحاته وإعلان بطلان هذا القرار وعدم شرعيته لانه مخالف للقرارات الدولية الصادرة والتي وصفت احتلال إسرائيل للجولان والاراضي العربية الاخرى هو احتلال باطل وغير شرعي ، لقد ولد هذا القرار ميتا وسوف لن يمر او يغير شيئا في مجرى الحقوق الكاملة وسيادة سورية على أراضيها ، كما يطالب المركز هيئة الامم المتحدة ومجلس أمنها والجمعية العامة لها ان يتخذوا الإجراءات الكفيلة ببطلان القرار وعدم التعامل معه ، وان على الجامعة العربية ان تكون شجاعة في موقفها وحاسمة في إجراءاتها لان القرار تجاوز صارخ على الذات والسيادة العربية .

المركز الاعلامي للثورة العراقية ضد الاحتلال والتبعية والفساد " صوت الشعب العراقي "
٢٥ / أذار / ٢٠١٩