شبكة ذي قار
عـاجـل










يحتفل حزب البعث العربي الاشتراكي، إحد أهم القوى المكونة للجبهة الوطنية العراقية، في السابع من نيسان بذكرى تأسيسه الثانية والسبعين، في ظل ظروف قاسية فرضها عليه الاحتلال من محاربة واجتثاث بسبب أفكاره الوطنية والقومية والتحررية ومناداته بتوحيد الأمة وتفجير طاقاتها واستثمار ثرواتها لما فيه خيرها ونهوضها لترتقي إلى مصاف الأمم الكبرى.

وبرغم المخاطر والظروف الشائكة، التي تحيق بهذا الحزب التاريخي المناضل إلا أن مقاومته ونضاله وكفاحه لم تتوقف لحظة واحدة وفي كل الاتجاهات من أجل تحرير العراق والأمة العربية، فقد أطلق أشرس وأسرع وأقوى مقاومة للمحتلين الأميركان بعد غزوهم للعراق مباشرة، بمشاركة من القوى الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال، أفضت إلى هزيمة المحتلين وطردهم من العراق، مواصلاً مقاومته الباسلة في التصدي للعملية السياسية، التي خلفها المحتل وأوكل إلى شخوصها تنفيذ أجندته الخبيثة في تخريب العراق وسلخه من محيطه العربي ومواصلة إبادة شعبه ونهب ثرواته عبر مشروع طائفي بغيض نفذه نظام الولي الفقيه في إيران نيابة عن الاحتلال مما أوقع في احتلال مركب أمريكي – إيراني يقاوم العراقيون للتخلص منه وتصفية آثاره وإفرازاته بقيادة قواه الوطنية الحية، التي يقف حزب البعث في طليعتها.

لقد أثبت حزب البعث العربي الاشتراكي عبر تجربته في العراق التي امتدت من العام 1968 وحتى 2003 أنه حزب البناء والنهوض فقد أوصل العراق إلى مصاف الدولة المتقدمة عبر خطوات علمية سياسية واقتصادية واجتماعية جعلته محط أنظار العالم كله، مما أثار حفيظة القوى الامبريالية العالمية فحركت أذنابها في المنطقة ومنها النظام الإيراني للتصدي لتجربته ومشروعه القومي الطموح ففرض نظام طهران أطول حرب في التاريخ الحديث لإسقاط تلك التجربة العملاقة، وعندما كتب الفشل الذريع لتلك المحاولة الخبيثة شكلت القوى الامبريالية بقيادة أمريكا أكبر تحالف دولي لتدمير التجربة العراقية، التي بناها البعث، وبرغم نجاح تلك القوى في غزو العراق واحتلاله لكنها سرعان ما وجدت نفسها غارقة في مستنقع لم تفلت منه إلى الآن بفضل المقاومة العراقية الباسلة بشتى أشكالها وصورها.

إن الجبهة الوطنية العراقية، في الوقت الذي تهنيء البعث بذكرى تأسيسه وتبارك له نضاله، فإنها تنظر بإكبار إلى مشاركته الواسعة والكبيرة في نشاطاتها، وتحيي دوره البارز في المقاومة العراقية ضد النفوذ الأجنبي وخصوصاً النفوذ الإيراني، الذي اقترب نصر شعبنا عليه لغرض كنسه وإعادة بناء العراق على أسس وطنية وقومية.

تحية إلى البعث العظيم وقائده المجاهد عزة إبراهيم وتحية لجميع القوى المؤلفة لجبهتنا وإلى كل عراقي يرفد جبهتنا بجهوده من أجل تحرير العراق.. وإن النصر لقريب بإذن الله.

مكتب الثقافة والإعلام
الجبهة الوطنية العراقية
 ٠٧ / نيســان / ٢٠١٩





الاحد ٢ شعبــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / نيســان / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب الثقافة والإعلام في الجبهة الوطنية العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة