شبكة ذي قار
عـاجـل










يا أبناء أمّتنا العربية المجيدة
أيها المناضلون البعثيون
أيتها المناضلات البعثيات
اليوم يحتفل البعث وجماهير الأمة العربية من المحيط إلي الخليج
بالذكرى الثانية والسبعين لميلاد حزب الأمة، حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي شكلت ولادته في السابع من نيسان عام 1947م بداية مرحلة جديديه في حياة الأمة العربية.

لم يكن ميلادُ البعث ميلاداً تقليدياً، بل كان حالة متميزة
في الساحة العربية، انطلقت من طموحات الأمة وآمالها، وآلامها. وقد عبر الرفيق القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق رحمه الله عن مرحلة البداية تلك حين قال :إنا نشعر بأن مرحلةً جديدةً يجب أن تبدأ، وأن تظهر فيها الأمة العربية على مستوى جديد غير المستوى السلبي الذي كانت عليه

إنّ ذكرى ميلاد الحزب مناسبةٌ تاريخيةٌ، نستلهم فيها من فكر الحزب الدروسَ والعبرَ؛ لنزدادَ ثباتاً على ثبات، وإيمانا على إيمان، ونَغُذُّ السيرَ على درب الوحدة والحرية والاشتراكية، متجاوزين كل العثرات

يا جماهير شعبنا اليمني الأبي
أيها البعثيون في كل مكان
إنّ السابعَ من نيسان هو استذكارٌ للفعل الثوري، واستنهاضٌ للهمم الثورية، المُشخَّصة بالقائد المؤسس الرفيق أحمد ميشيل عفلق رحمه الله ، ومُكمِّل المسيرةِ ونبراسِ البعث والأمة الشهيد الحي الرفيق القائد صدام حسين ورفاق دربه. لقد شكل السابع من نيسان إشراقة جديدة في تاريخ العرب نقلتهم من مرحلة الضعف والتردي الى مرحلة الفعل الثوري فمنذ اليوم الأول لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي، جعل البعث جماهيرَ الأمّةِ غايتَه ووسيلتَه غايتُه في حفظ كرامتها وتحقيقِ حريتها وعيشها الكريم ، ووسيلتُه الثورية على طريق الوحدة والحرية والاشتراكية. وقد اختط البعث منذُ ولادتِه الأولى منهجاً نضالياً ارتكز على تحقيق وحدة الشخصية العربية كمنطلق لبناء المستقبل العربي، فأحيا قيمَ عهدِ البطولة وأملَ الوحدة وعظمة النضال في سبيل المبادئ؛ لأنه حزب الامة الذي خرج من رحمها، وعبَّر عن أمانيها وتطلعاتِها في الوحدة والحرية والاشتراكية، وهو المدافعُ الأمينُ عن مصالح جماهيرها، والمنقذُ لها من حالة التشرذم والضياع في ساحات المواجهة مع أعدائها على أرض العراق وسوريا واليمن، وسيبقى صامدا على درب الوفاء للمبادئ في ساحات المواجهة مع أعداء الأمة، يفقأ بصموده أعينَ كلَّ هذه القمامات البشرية، التي ارتضت لنفسها ان تتخندق في صف أعداء الحزب والأمة. وقد ظن أعداء الأمّة وأعداء الحزب أنّ احتلالَ دولةِ البعث في العراق سيجعل لهم الطريق سالكاً في تمزيق الأمّة العربية وتدميرها، وفاتهم أن جذور البعث في الأمّة عميقةٌ وثابتةٌ بثبات جماهير البعث وقيادته على المبادئ وقيم الحزب العظيمة.

أيتها الجماهير اليمنية الصابرة المجاهدة
إنّ ما تشهدَه ساحتُنا الوطنية من وضعٍ مأساوي تسبب فيه الانقلابيين، تمثل في تمزيق وحدة الصف وإثارة النعرات الطائفية والمناطقية والعرقية والعشائرية والشعارات الانفصالية، تلك الأوراق التي يلعب بها أعداء الأمّة. فالسياسة المغطاة بعباءة الدين وشعارات الانفصال خدمت أعداء الامة، وتسببت في الدمار والقتل والتشريد والإخفاء القسري، وتجويع الشعب ونهب ثرواته، وقطع مرتبات الموظفين، نتجت عن كل ذلك أزمات عصفت بحياة الناس وقضَّت مضاجعهم . وإنّ حزب البعث العربي الاشتراكي القومي يؤكد وقوفه في صف الجماهير اليمنية الكادحة التي خبرته عبر عقود من الزمن، وعرفته مدافعاً عنها ومعبراً عن مصالحها وحقوقها المشروعة، ويؤكد على ضرورة التكاتف والتعاضد الجماهيري لحفظ وحدتنا ولُحمَتِنا الوطنية ،والالتفاف حول الشرعية مهما كانت الاختلافات معها؛ لسرعة إنهاء حالة الانقلاب وتحسين حالة الشعب الاقتصادية، وتطوير العمل الثوري على الصعيدين القطري والقومي. ويحذر الانقلابيين من مغبة الاستمرار في انقلابهم على الشرعية، وتمردهم على كل الاتفاقيات ومتاجرتهم بأقوات الناس ومستقبلهم ،كما يطالب الشرعية بتوضيح الرؤية في علاقاتها بدول التحالف العربي، على أساس احترام القرار الوطني ؛ لتحقيق استعادة الدولة، ويطالب أيضا دول التحالف العربي باحترام الثوابت الوطنية، وعدم دعم القوى الخارجة عن الشرعية الدستورية.

يا أبناء أمّتنا العربية المجيدة
تأتي الذكرى الثانية والسبعون لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي - مع مرور الذكرى السادسة عشر للعدوان الهمجي الأمريكي والصفوي على عراق العروبة العظيم، الذي خلف الملايين من الشهداء، ودمر المدن ونهب ثروات العراق، والمشروع الصفوي المستهدف للهوية العربية، - لتثب رؤية الحزب للمخطط الامبريالي الصهيوني بمصادرة الحقوق العربية في تهويد القدس والجولان العربيتان قضية الأمة العربية، بمساندة راعية الإجرام والإرهاب الدولي أمريكا، وتسارع بعض الأنظمة العربية في الانبطاح والتطبيع مع العدو الصهيوني، كما تثبت معالم الرعاية الأمريكية للمشروع الفارسي في اليمن عبر أدواتها في المنطقة، وتواطؤ صارخ من قبل الأمم المتحدة المنحازة للحوثي عبر ممثليها ومنظماتها، التي اتضحت فصولها في مؤتمر استكهولم ومهزلة تنفيذ بنوده، وأمام هذه الأخطار المحدقة بأمتنا يؤكد حزبنا أن المنطلق القومي هو الاتجاه الصحيح، فالوحدة العربية اليوم هي سلاح امتنا الوحيد في مواجهة الاعداء من الصهاينة والأمريكان والفرس . فالمشروع الصفوي الفارسي قد تمادى في غيه وإجرامه متوافقا في ذلك وأهداف الكيان الصهيوني.

وفي هذه المناسبة العظيمة نحيِّ انتفاضة الشعبين الجزائري والسوداني التي يتصدرهما رفاقنا المناضلون ضد انظمة القمع والاستبداد، حيث أن تلك الانتفاضة تعد امتدادا للحراك الشعبي في اليمن، وتعبر عن وحدة مطالب الجماهير العربية في الوحدة والحرية والمساواة . .

عاشت الأمة العربية المجيدة.
عاشت فلسطين حرةً عربيةً من النهر إلى البحر .
والله أكبر وليخسأ الخاسئون..

صادر عن قيادة قطر اليمن المؤقتة
السابع من نيسان 2019م





الاثنين ٣ شعبــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / نيســان / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة قطر اليمن المؤقتة لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة