شبكة ذي قار
عـاجـل










في العشرين من آذار عام 2003 شنت إدارة بوش ومن معها عدوانها الآثم على العراق، لتبدأ معركة الحواسم التي سجل فيها شعب العراق وجيشه الباسل وصناديد البعث أروع البطولات في التصدي للغزاة الغادرين رغم الحصار الجائر وآثاره على القطر؛ تشهد بذلك أم قصر ومطار صدام وغيرها من الملاحم الخالدة.

وفي التاسع من نيسان عام 2003، احتلت جحافل الغزاة بغداد وأسقطت النظام الوطني، لتبدأ نكبة العراق والأمة بإقدام الاحتلال الأمريكي على حل القوات المسلحة وتكوين جيش جديد مسخ دمجت فيه ميليشيات إيران الإجرامية وتدمير مؤسسات الدولة ونسف منجزات ثورة السابع عشر _ الثلاثين من تموز عام 1968 العظيمة بمعونة حفنة من الخونة والعملاء؛ قبل أن تسلم العراق لقمةً سائغةً لإيران التي قتل أتباعها وخطفوا الملايين من خيرة أبناء الشعب وهجروا أضعافهم خارج العراق.

وما إن وقع الاحتلال عام 2003 حتى فجر أبطال البعث أسرع مقاومة في التاريخ، انطلقت بعد ساعات من احتلال بغداد.

إن جريمة غزو العراق واحتلاله التي أعقبها إطلاق أيدي النظام الإيراني لتعبث بأمن العرب واستقرارهم، كانت من أجل أن ينعم الصهاينة الغاصبون بالأمان ويتكرس احتلالهم لفلسطين والجولان السوري دون اعتراض من الحكام العرب.
لقد ساقت الإدارة الأمريكية العديد من الأكاذيب حول امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل كمبرر لغزوه، ولكن فرق التفتيش الدولية لم تعثر على أيٍ من الأسلحة المحرمة دولياً في العراق بعد احتلاله.

وبعد ثبوت بطلان المزاعم حول وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق، ادعت إدارة بوش أن غزوها العراق كان من أجل نشر الديمقراطية فيه.

إن الحكم الذي شيدته إدارة بوش المجرمة في العراق لا يمت للديمقراطية بصلة، حيث أن دم العراقي المناهض للعملية السياسية المخابراتية الفاسدة وكل ما يملك مباح للقابعين في المنطقة الخضراء.

إن الانتخابات في العراق آخر ما بقي من الديمقراطية الأمريكية المزعومة؛ تشترط على الناخبين أن يختاروا مرشحيهم للبرلمان ومجالس المحافظات من بين القتلة واللصوص الموالين لإيران حصراً.

لقد أصبحت ثروات العراق بعد احتلاله مشاعاً لكل طامع وناهب، وحُرم منها الشعب الذي يعاني معظم أفراده من الفقر والبطالة.

إن العراق بعد الاحتلال قد تحول لساحة لأجهزة المخابرات الدولية تسرح وتمرح به دون حسيب أو رقيب، ومحطة لعبور القوات الإيرانية المتجهة إلى سوريا لقتل الشعب وتهجيره والسيطرة على أراضيه.

لقد بات العراق بعد احتلاله خطراً على دول الجوار العربي في ظل هيمنة إيران على قراره السياسي، ودعم الميليشيات الحاكمة في بغداد للمخربين في الخليج العربي بالمال والسلاح؛ ومشاركتها في قتل الشعب في سوريا واليمن.
ويواصل شعب العراق البطل وفي طليعته مجاهدو البعث كفاحه العادل من أجل الخلاص من الاحتلال الإيراني وريث الاحتلال الأمريكي.

إن يوم التحرير الناجز للعراق قادم لا محالة، ولا يمكن لحكم تحميه حراب الأجنبي أن يقهر إرادة الشعب التواق للحرية.

وما ضاع حق وراءه مطالب.
 





الاربعاء ١٢ شعبــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / نيســان / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فهد الهزاع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة