في الاول من شهر ايار من كل عام تحتفل الطبقه العامله في العالم بعيد العمال العالمي الذي تحقق نتيجة نضالات وتضحيات للعمال منذ سنين بعيده تتوجت بتضامن كل الشعوب معهم والاحتفال بهذا اليوم العالمي وأصبح عطله رسميه في كل الدول.
لقد انتزع العمال الاعتراف بحقوقهم ونالوه بعد كفاح شاق ومرير مع الطبقه الرأسماليه والانظمه الرأسماليه وكانت نقطة البداية الاضراب السلمي للعمال في مدينة شيكاغو في الولايات المتحده الامريكيه للمطالبه بتحديد ساعات العمل والاجازات والعطل والاجور العادله والرعايه الصحيه والاجتماعية اللائقه ورغم سلمية هذا الاضراب الا ان الاجهزه الحكومية حولته الى مصادمات وتفجيرات اسفر عن اراقة الدماء وتم اعدام بعض الرموز العماليه.
لقد تبنى حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي ومنذ تأسيسه مصالح الطبقه العامله واعتبرها هي وطبقة الفلاحين الاداه الرئيسيه والجزء الاعظم من هيكلية الحزب لانهم الاكثر فقرا في المجتمع ويمثلون مصالح غالبية الجماهير في المجتمع العربي وهم اداة الثورات الاساسيه لانهم اصحاب المصلحه الحقيقه في قيامها للتخلص من الظلم والاستغلال وكان للطبقة العاملة أثناء حكم حزب البعث في العراق الدور المهم في عملية البناء والتطور.
وكان الاطار النقابي الممثل لهم الذي يدافع عن حقوقهم ويساهم في قيادة عملية البناء والتقدم هو الاتحاد العام لعمال العراق فكانو يمارسون دورهم وينالون حقوقهم بحريه وبصورة متقدمه.
لقد قامت الحضارات الانسانيه منذ قديم الزمان وحتى وقتنا الحاضر بسواعد وعلى أكتاف العمال فهم الذين يبنون المدن ويشيدون القلاع والحصون ويبنون أحدث الجسور والطرق وغيرها من الاختراعات والصناعات الثقيله والمتوسطة والخفيفه وبهم ازدهرت الحضاره الانسانيه.
لقد استطاع العمال تشكيل نقابات ممثله لهم تتبنى مطالبهم وتحقق اهدافهم وحقوقهم وانتزاعها من أرباب العمل وقدمت الطبقه العاملة الاردنيه والعربيه التضحيه والكفاح الا انها لا زالت تعاني من عدم الاهتمام بها واعطائها كامل حقوقها وعلى الحكومات وضع التشريعات والانظمه العادلة لانصافهم وتوفير الحياه الحره الكريمه لهم ولاسرهم واعطائهم الفرصه والحريه الكامله لتشكيل نقابه مستقله تمثلهم بعيده عن الهيمنه والتأثيرات من أي جهه سواء كانت حكوميه او من ارباب العمل.
وكل عام وعمال الاردن والوطن العربي والعالم بالف خير
