شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني في الذكرى الواحد والسبعون لنكبه فلسطين

من يتحمل مسؤولية استمرار النكبة هي الأنظمة العربية الحاكمة
صفقة القرن هي صفقة حكومات الكسبة والمستولون على مائدة الدول الكبرى
تصعيد المقاومة ضد الاحتلال، هو الضمانة لشعار تحرير فلسطين كل فلسطين
تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية هو السبيل الأنجع الذي يمكن من خلاله تأطير العمل الشعبي وحشده في الاتجاه الصحيح لمواجهة الاستهداف الصهيوني
يا جماهير امتنا المكافحة في كافة أقطارها ..
يا أبناء شعبنا العربي الفلسطيني المجاهد على ارض فلسطين وفي مختلف مواقع الشتات ..

تحل ذكرى النكبة هذا العام وتتزامن مع اتساع المؤامرات ضد الأمة وقضاياها وتتداخل عناصرها وأطرافها وأبعادها لتشمل مختلف أقطار أمتنا العربية حيث بات أعداء الأمة يعملون بشكل محموم ومكشوف ضد مصالحنا القومية والسعي بكل الوسائل لتنفيذ مخططات جديدة لتقسيم الأقطار العربية وتجزئة المجزأ من عهد ( سايكس بيكو ) تحت مختلف الدعوات الطائفية والمذهبية وزرع القتل والهدم والتخريب في كل مكان تأسيساً على الاشتقاقات والهويات الفرعية، ما ادخل كافة أقطار الوطن العربي الكبير في دوامة العنف والعنف المضاد وإتاحة المجال للعبث الدولي والإقليمي والمحلي بأسس القضية القومية المتعلقة بمركزية القضية الفلسطينية اذ باتت تأخذ محاولات التفريط والمقايضة والتواطؤ مساحات واسعة بما في ذلك تزايد الاعتداء المتكررة على الأقصى العدوان الصهيوني الإجرامي المستمر على غزة في ظل الصمت العربي الرسمي المهين والمخزي يُعد فصلاً جديداً من فصول تنفيذ مشروع العدو الهادف إلى إجهاض ثقافة المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية تحت عنوان ( الحل السلمي ) لتمرير صفقة القرن.

ايها المناضلون الشرفاء من امتنا الماجدة ..
أن هذا العدو المسخ ما كان ليتمادى في عدوانه لولا هذه الأنظمة الخانعة المستسلمة التي وصل الهوان يبعضها إلى الخروج من العمل وراء الكواليس، وتحت الطاولات، إلى العلن، وما ترتب من الانهيارات والتفريط واللهاث وراء سراب الحلول الوهمية وعقد الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني وحلفائه بعد عام 1973 بدءاً من كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربه لتمهيد الأرضية السياسية لتمرير ما يسمى بصفقة القرن والتي ليست إلا تصفية سياسية لقضية فلسطين. هذه الصفقة التي تروج لها أميركا وتمارس أقسى الضغوط لتمريرها، لا تواجه بتدوير الزوايا، ولا بالرفض اللفظي وإنما بموقف سياسي رافض مقرون بحراك نضالي عبر بعده الوطني الفلسطيني الشامل. وهذا يجب أن يستند إلى قاعدة سياسية صلبة يوحدها مشروع سياسي مقاوم تتوفر له كل مقومات النجاح والاستمرارية وكل ما يتطلبه الحراك الجماهيري في داخل الأراضي المحتلة من إسناد معنوي ستكون المحرك الأكبر لانفجار زلزالي ثوري شامل يأخذ في طريقه كل الأنظمة والأدوات والعناصر الضالعة في مخططات أعداء الأمة.

ايها الشرفاء .. ايها الاحرار ..
فبعد مرور 71 عاما على نكبة فلسطين، وفي ظل ظروف عربية محيطة مضطربة، ووضع فلسطيني منقسم، فأننا نرى أن هزم المشروع الصهيوني، لا يوازيه أهمية سوى هزم المشروع الصفوي في عراق العروبة حيث يتكاملان بالنتائج وذلك بإطلاق أوسع حراك شعبي وسياسي دعماً لكل أداة فعل مقاوم ودعم كل مقاومة عربية ضد من يهدد الامن القومي العربي، امبريالياً كان اميركياً ام صهيونياً ام فارسياً شعوبياً، ولجعل الامة تنخرط في المقاومة الشاملة، وضد كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني. وندعو كافة قوى المقاومة الفلسطينية الى توحيد الجهد والالتقاء على برنامج كفاحي لتحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر وتضع خلافاتها جانباً وأن ترتقي في كفاحها إلى مستوى تضحيات الشعب وشهدائه شيوخاً وشباباً ونساءً وأطفالاً.

كما أننا ندعو الى فتح الحدود العربية بين اقطار الامة، واغلاق بوابات العبور السياسية والاقتصادية والامنية مع العدو الصهيوني، والغاء الاتفاقيات المعقودة معه، واعادة الاعتبار لشعار التحرير الكامل لفلسطين كل فلسطين وبالكفاح الشعبي المسلح، واستناداً الى مبدأ ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة.

تحية لانتفاضة جماهيرنا في فلسطين المحتلة
تحية لمقاومة العراق وقيادتها وعلى رأسها الرفيق عزة إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني ولثورة شعبه ضد الاحتلال والفساد
تحية لجماهير السودان والجزائر وقواهما الوطنية الحيّة وفي طليعتهم البعثيون الذين كما عهد الحزب بهم كانوا وسيبقون طليعة قوى المناضلة لأجل التغيير واقامة النظام الوطني الديمقراطي
تحية لجماهير شعبنا في الأحواز وإلى نضال الشعب السوري لأجل التغيير الوطني الديموقراطي وإلى الحراك الشعبي السلمي في لبنان والبحرين وكل أقطار الوطن العربي.
تحية لشهداء الأمة وعهداً أن تستمر المسيرة النضالية حتى تحقيق أهداف أمتنا في الوحدة والحرية والاشتراكية.

القيادة العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي الأردني
 ١٥ / أيــار / ٢٠١٩





الاربعاء ١١ رمضــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / أيــار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة