بسم الله الرحمن الرحيم
بيان بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين للوحدة اليمنية المباركة
ايتها الجماهير اليمنية الصامدة والمناضلة :
تطل علينا اليوم الذكرى التاسعة والعشرين للوحدة اليمنية المباركة ففي الثاني
والعشرين من شهر ايار تم الإعلان عن قيام الوحدة اليمنية
المباركة التي كانت املا راود الجماهير اليمنية على امتداد تاريخها النضالي الطويل
على طريق إعادة لحمتها الوطنية وتجاوز مخلفات الفرقة والانقسام التي خلفتها عهود
الأنظمة الفردية في الشمال والجنوب وساعد على بقائها الاستعمار
البريطاني إبان وجوده في اليمن
ايتها الجماهير اليمنية الأبية :
ان ماحدث في الثاني والعشرين من أيار / مايو هو صفحة مشرقة في التاريخ اليمني وبغض النظر عن رؤية القائمين به وأهدافهم فلقد جاءت الوحدة اليمنية تلبية لآمال وطموحات الجماهير اليمنية وتكللت بشكل وحدوي لدولة بسيطة تجاوزت كل الأشكال التي كانت تروج لها القوى المعادية للشعب اليمني وأمتنا العربية
يا جماهير أمتنا العربية المجيدة :
لقد اثبتت الجماهير اليمنية انها واحدة عبر التاريخ ورغم كل القيود والمظاهر التي خلفتها عهود الاستعمار والانظمة الرجعية والمناطقية والمذهبية ظلت الجماهير موحدة
يا أبناء شعبنا اليمني الأبي :
لقد تصدت الحركة الوطنية بكل فصائلها السياسية للمشاريع الهادفة الى تمزيق اليمن وربطت النضال ضد الاستعمار والانظمة الفردية بالنضال الوحدوي ابان مقاومة الاستعمار والانظمة الفردية فكانت أهداف ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر الرابع عشر من أكتوبر هي التخلص من الاستعمار البريطاني والتخلص من الأنظمة القمعية الفردية واقامة الدولة اليمنية الواحدة
ايتها الجماهير اليمنية المناضلة :
لقد حاولت بعض القوى المنضوية في إطار دولة الوحدة ان تحرف الوحدة عن مسارها
وتحولها الى مكاسب وحصص فكانت تسعى وراء جني المناصب
والمكاسب والاستئثار بنهب الاراضي ومقدرات الشعب اليمني وساعدها في ذلك ان القوى
التي تمت الوحدة على يديها لا تملك مشروعا وطنيا للوحدة مماجعلها تنزلق في حمى
المنافسة والركض وراء تحقيق المكاسب وابتداع السبل للتخلص من كل
منافس لها
ايتها الجماهير اليمنية الثورية
ان رؤية حزبنا للوحدة اليمنية بمضامينها السياسية والاجتماعية والقانونية والثورية
هي أكبر من توزيع المناصب وكسب المغانم لهذا الطرف او
ذاك انها ثورة لايفهمها الا الثوريون المؤمنون بأهداف الوحدة ومضامينها الثورية ,
وأنها تضحية ونضال من اجل جماهير الشعب وإيمان عميق بمشروع كبير يهدف الى اسعاد
الانسان اليمني وتقديم الرفاه والتقدم له .. مشروع لامكان
فيه للمتسلطين على رقاب الشعوب و يسعى لخدمة جماهير الشعب ..مشروع يقوده
المناضلون الذين يتقدمون الصفوف فيه لمواجهة اعداء الشعب ولا ينتظرون المكافاة .
أيتها الجماهير اليمنية الأبية :
لقد استلمت زمام الحكم في دولة الوحدة جماعات لايهمها مصلحة اليمن وكبلت دور القوى الوطنية ودخلت في صراعات كل منها ينتظر لحظة الفوز على الطرف الآخر للإستئثار بالمناصب فكانت النتيجة سلسلة من الأزمات دفعت أحد أطرافها للاستقواء بالخارج مما أخرجه من دائرة التنافس ولم تستوعب تلكم الأطراف ان الوحدة بمضامينها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والقانونية هى رؤية متكاملة في كل هذه المجالات ولا يمكن لمن لايملك هذه الرؤية أن يحققها , وأن الوحدة مشروع كبير تتقدمه طلائع مؤمنة بأهداف ذلك المشروع الوحدوي و الشعب فيه هو المصدر الأساسي لقيادة ذلك المشروع وهو الوسيلة و الغاية فعندما يغيب الشعب ومنظماته الجماهيرية وقواه السياسية تتعطل اجهزة هامة في دولة الوحدة وهذا ما ارادته وسعت إليه القوى المعادية لتجربة اليمن الوحدوية التي لم يكن يراد لها النجاح وأن اصحاب المشاريع الضيقة والنزعات السلالية والمناطقية ودعاة التجزئة والمذهبية لن يستطيعوا ان يواكبوا مسيرة الوحدة اليمنية لأن الوحدة مشروع كبير يتجاوز كل العصبيات الصغيرة
ايتها الجماهير اليمنية الصابرة :
إن ما يشهده قطرنا اليمني من مآسي وقتال وحروب ودمار يصب في مصلحة القوى المعادية لشعب اليمن ووحدته ومستقبله ويتطلب من القوى الوطنية الالتفاف حول المؤسسات الدستورية والشرعية للدولة .
وأن الأحداث التي مرت بالوطن منذ الانقلاب الحوثي الذي قامت به الجماعات الخارجة عن القانون والدستور المدعومة من إيران يندى لها الجبين من جرائم القتل والتشريد وغيرها من جرائم الحرب التي ترتكبها الميليشيات بدعم من الغرب والصهاينة والأمم المتحدة ومبعوثها سيئ الصيت ( جريفيث ) البريطاني وما أحداث الحديدة ببعيدة عن الذاكرة فبعد أن كانت قوات الجيش الوطني قاب قوسين من تحريرها تمكن جريفيث ومن ورائه أمريكا والغرب والأمم المتحدة من إيقاف تحرير الحديدة , لتقفز بعدها الميليشيات الحوثية لترتكب جريمة كبرى على مسمع ومرأى العالم في حجور وتتجه بعدها لفتح جبهة جديدة في العود ومن ثم قعطبة والضالع ومزيدا من الجرائم ترتكب في تلك المناطق بحق المواطنين وبحق أولئك الأطفال الذين تزج بهم الجماعة في حربها المدعومة من إيران المجوسية الحاقدة .
وإننا بهذه المناسبة العظيمة :
1- ندعو كافة أبناء الوطن جميعا إلى الوقوف صفا واحدا في وجه الانقلاب الحوثي
الإجرامي لدحره واستعادة دولة المؤسسات
2 - ندعو كافة رفاق السلاح إلى حل الخلافات والاشكالات التي تعمق الاحتقان بينهم وتدفعهم بعيدا عن الهدف الأهم والأسمى الى وهو دحر الانقلابيين وتحرير محافظة تعز .
3 - ندعو دول التحالف العربي ان لا تحيد أهدافها عن الأهداف المعلنة التي نشأ
التحالف على إثرها .
4 - نثمن دور قوات جيشنا الوطني والمقاومة وقوات التحالف العربي المساندة في
البطولات والانتصارات التي حققتها في ميادين العزة
والشرف وآخرها في استعادة مدينة قعطبة وتكبيد ميليشيات الانقلاب خسائر فادحة .
5 - نرفض رفضا قاطعا وكليا وندين بشدة كل الممارسات التي تمارسها سلطات الانقلاب في الإعتقال العشوائي والتعسفي وممارسات التعذيب بحق السجناء , وفرض رسوم إتاوات على التجار وخلق أزمات خانقة في المشتقات النفطية بين الفينة والاخرى .
- لتبقى ثورتي سبتمبر وأكتوبر نبراسا يضيء لنا الطريق
النصر المبين لشعبنا اليمني وقواه المناضلة الشريفة لتحقيق المشروع الوحدوي النهضوي
في اليمن الواحد.
- عاش اليمن حرا أبيا موحدا بنظامه الجمهوري
- الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء للجرحى
- عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر وعاصمتها القدس الشريف
- عاشت الأحواز حرة عربية منصورة بعون الله .
- عاش العراق حرا عربيا رأس حربة الجهاد وجمجمة العرب
- المجد والخلود للقائد صدام حسين الذي كان له دور كبيرا في الوحدة اليمنية وغيرها
من المواقف القومية البطولية
- حفظ الله القائد المجاهد الأمين العام الرفيق أبو أحمد عزة الدوري ورفاقه في
القيادة القومية
ولرسالة أمتنا المجد والخلود
والله اكبر وليخسأ الخاسئون
قيادة قطر اليمن المؤقتة لحزب
البعث العربي الاشتراكي القومي
٢٢ أيار /
مايو ٢٠١٩ م
