شبكة ذي قار
عـاجـل










كثر الحديث عن العرب هذه الايام وعن الوهن والضعف الذي هم عليه لاسيما وان طبول الحرب تدق على مقربة منهم .

هذا الامر يقود نا كمتابعين للعودة الى التأريخ قبل أن يمن الله جلة قدرته على العرب بالرسالة السماوية وبالرسول الكريم صلوات الله عليه ، ويقودنا الى الحديث عن العرب أيضا من خلال مراحل التطور التاريخي التي حدثنا عنها كارل ماركس وأخيرا وليس آخرا يقودنا إلى العودة إلى ما كتبه أحمد ميشيل عفلق والنهوض العربي أيام عبد الناصر وشهيد الحج الأكبر وما يقوله لنا الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي قائد الجهاد والتحرير الرفيق عزة إبراهيم حفظه الله.

استنادا إلى ماتقدم نسأل السؤال التالي هل تحول العرب إلى قطيع من الأغنام في طريقه للذبح على يد أمريكا والصهاينة والفرس ؟

الجواب ، كلا لأن العرب من الأمم الحية التي تنهض وبقوة بعد أي كبوة او ازمة تتعرض لها ،ومن يقول معي كلا عليه ان يعود إلى دراسة التاريخ الماضي والمعاصر وإلى حتمية التطور التاريخي ليعود موقفه .

السؤال الثاني لماذا يتعرض العرب إلى هذه الهجمة التي تستهدفهم في رجولتهم و ثقافتهم وتاريخهم ووعيهم، ومن مصلحة من يحبط العرب كل هذا الإحباط، ومن مصلحة من يشعر العرب بهذا النكوص وان يتحولوا إلى حالة من حالات المازوشية حكاما ومحكومين ، وهل أن فقدان العرب لثقتهم بأنفسهم وتحولهم من فاعل إلى مفعول به حقيقة؟؟؟

الجواب معروف ، أن القوى التي تناصب العرب العداء والتي يخاف عودتهم لحمل الرسالة الخالدة ، هي من تقف وراء هذا ،×الاستهداف وهم الإمبريالية العالمية الطامعة بخيرات العرب والصهيونية وتحقيق مشروعها الاستيطاني والشعوبية الحاقدة على كل ماهو عربي ولأن العرب وعندما حملوا راية السماء حطموا أمبراطورياتهم بالمناسبة ليس الفرس فقط.

السؤال الثالث هل حقق أعداء العرب أهدافهم في أن يحولوا العرب إلى قطيع من الجبناء المذعورين الخائفين وعلى طريقة جبان جبان جبان جبان يتحول الإنسان إلى القوي الشجاع إلى جبان فعلا على مستوى اللاوعي ، وتفسير ذلك في علم النفس واضح لمن يريد الاطلاع؟

الجواب نعم إلى حد ما استطاعت الحرب النفسية المعادية تحقيق أهدافها لاسيما في العراق وقد وصلت العدوى إلى البعض من الذين ينتمون الى الحركات اليسارية والثورية والمدنية من العراقين والعرب ،فبدأ البعض يفقد ثقته بنفسه وأمته وبدأ ينسج على منوال أعداء الأمة.

الحقيقة التي أراها انا كاتب هذه السطور وانا حقيقة مؤمن فيها أن العرب بخير وأبناء العراق بخير بالرغم من هذا المخاض العسير وهذه العتمة ، فالعقل العربي يعمل الآن بكل طاقته لاسيما في الخليج العربي ،فالعرب دهات عندما يستخدمون عقولهم وبالمناسبة اقول ان المملكة العربية السعودية تتمتع بمناورة قل مثلها الآن (لايزعل البعض من هذا الرأي )، وكذلك البعث العظيم فالملك محاصر بلعبة الشطرنج فضرب إيران وتدميرها يصب في صالحنا واجبار إيران على المفاوضات وفق الشروط الأمريكية والصهيونية يصب في صالحنا على طريق تحرير الأرض والإنسان في العراق من الاحتلال الفارسي.

وكما قال الشاعر خافظ ابراهيم :

لاتيأسوا أن تستردوا مجدكم ***** فلربَ مغلوب هوى ثم ارتقى
فتجشموا للمجد كل عظيمةٍ ***** إني رأيتُ المجد صعب المرتقى
من رام وصل الشمس حاك خيوطها ***** سببا الى آماله وتعلقا

يحدثني البعض عن قوة المليشيات التابعة لفيلق القدس وعن الشعب العراقي الطيب البسيط المغلوب على أمره .

أذكر بما حدث للإمام علي وللإمام الحسين عليهم السلام في العراق ، وأذكر بما قاله الإمام موسى الرضا عليه السلام عندما كان ولي عهد الخليفة المأمون للخليفة، عندما نقل المأمون الخلافة إلى خرسانية بعد قتل أخيه الأمين ،القول الذي تسبب في وضع السم للإمام على يد الفرس وموته .

وأذكر بالنساء بين العمارة والبصرة وتوزيع اللبن والتمر والخبز على الجنود الذاهبين إلى جبهات القتال لصد العدوان الفارسي في قادسية صدام المجيدة.





الثلاثاء ٢٤ رمضــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أيــار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. فالح حسن شمخي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة