شبكة ذي قار
عـاجـل










بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ )

عندما أحتلوا العراق أرادوا النيل من البعث ومبادئه وقيمه الخالدة وأرادوا النيل من العراق العظيم ، وأرادوا النيل من قادة البعث ورموزه وجماهيره طبقوا ( قانون اجتثاث البعث ) ولم يحققوا شيئا والبعث يقض مضاجعهم وبعدها قانون مايسمى ( المسائلة والاعدالة ) .ولم يحققوا شيء ثم اطلقوا كلابهم السائبة المليشيات القذرة الصفوية العسكرية والأمنية تشكل فرق لمطاردة واعتقال وتصفية واغتيال مناضلي البعث البعثيين تعرضوا لأبشع إبادة جماعية يشهد لها التأريخ أكثر160 ألف شهيد بعثي والمعتقلين حدث ولا حرج و ( 6 ) ملاين مهجر خارج العراق ولم يزد رفاق البعث إلا إصرار على النصر في معركة المصير .

لنعود الى 2003 ونستعرض اسماء عصابة الغربان التي ارادة النيل من البعث بوش الاب والمجرم بوش الصغير كولن باول ورامس فيلت وتشيني وكونداليزا رايس والجنرال المتقاعد جاي غارنر . والملعون بول بريمر . فرانكس قائد العمليات الوسطى إبان الغزو الأمريكي للعراق الجنرال اللبناني الأصل جون أبو زيد الجنرال فالون الجنرال ديفيد بيتريوس أنتهى بهم المطاف لكتابة المذكرات وإلى رف مترب بغيض لا يكاد يذكره احد إلا وذكر الطيش والحماقة والغلو والغطرسة الفارغة وعار الهزيمة الأمريكية التي لحقت بالأمة الأمريكية من جراء هؤلاء الغربان . ومنذ نيسان 2003 ولحد هزيمت القوات الغازية وهم يكررون أن كل هذه المراحل أنجزت وان ما يتعرض له الجيش الأمريكي من عمليات مقاومة ماهي إلا ( جيوب للمتمردين وبقايا نظام البعث ! ) الذين سيتم ( ملاحقتهم وسحقهم! ) خلال فترة وجيزة.

نعم احتلوا العراق ولكنهم لم يحصلوا على مايريدون فالمعركة الحقيقة بدأت بعد الاحتلال والهزيمة في الميدان لا تمثلها خسارة معركة وتدمير الآليات والمعدات وقتل الجنود بقنابل اليورانيوم .. الهزيمة الحقيقية والانهيار الذي كان يتوقعه مخططي الحرب والمجرمون من عصابات بوش كان يتوقعون انهيار البعث .. وهذا الانهيار لم يحصل فقد أجتثهم البعث من فوق الأرض كشجرة خبيثة ..

في يوم الاحتلال فقدنا السلطة ولكن لم نفقد البعث والبعث هو صانع الثورات وملهمها والبعث حزب مناضل ثم أصبح حزب قائد وعاد حزب مجاهد ثائر ضد الاحتلال .

في 9 نيسان 2003 كان هناك امتحان وفتنة واختبار ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، ثم بعد ذلك صبر واستعلاء بالإيمان ، لقد كان البعثي يجهز نفسه بعدة القتال ومركب القتال وزاد القتال . لم تكن هناك رواتب يتناولها البعثيين ، كان هناك تطوع بالنفس وتطوع بالمال ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ) كنا نتذكر سيدنا بلال الحبشي الذي انتصر على أمية في مكة وهو تحت رحمة سياطه .

البعث اليوم أكثر إشراقا وصحة وعافية وخرج سالماً غانماً معافى من تحت أعظم وأخطر مقصلة للاجتثاث شهدها تاريخ البشرية، وموجود في كل مكان .. في كل بيت وزقاق ومحلة وقضاء ومحافظة , قلناها و نقولها ونكررها للمرة الألف ولسوف نقولها ونكررها مرارا للقاصي والداني حتى يخرق قولنا الآذان الصماء ويزلزل العقول المتحجرة الجوفاء ويهز الضمائر الميتة البكماء حتى تصيخ الآذان السمع وتعود العقول الى رشدها عائدون عائدون بالحسام أو بـ السلام عائدون نحن لن نستسلم ننتصر أو نموت نحن البعثيين أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الآخر الى ان نحقق ما خرجنا من أجله ، إننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل العراق وحريتنا حتى نطرد الغزاة الصفويون كما طرنا اسيادهم الامريكان ، وليس لنا أن نختار غير ذلك .

أيها الرفاق النصر الأخير لنا وقريبا جدا سيأتي اليوم الذين يقف فيه اولئك المتخلفون لسبب او لأخر عن ركب مسيرة البعث والمقاومة امام ابواب مقراتكم طالبين العفو مقدمين اوراقهم للقبول في مدرسة البعث ثانية وسيأتي كل من تأمر على البعث يطلب الصفح والعفو

وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ





الخميس ٢٦ رمضــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / أيــار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة